أحالت عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد أول أمس السبت على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات متهما بجريمة قتل في حق صديقه بدوار "الفقرة" ببرشيد، وقد أمر الوكيل العام بإيداعه سجن عين علي مومن إلى حين تقديمه للمحاكمة. الضحية والمتهم صديقان ويبلغ كل واحد منهما 40 سنة من العمر، وأبناء عمومة ومن ذوي السوابق في اعتراض السبيل وتعاطي المخدرات والسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض، هذا ما تبين لعناصر الدرك الملكي بسرية برشيد خلال التحقيق ومن خلال الناظم الآلي وكذا شهادة سكان المنطقة. وتعود تفاصيل الجريمة حسب مصادر جريدة "الأحداث المغربية" إلى عشية يوم الخميس الماضي حين التقى الصديقان وباشرا احتساء الخمر كعادتهما والتخطيط لبعض عمليات السرقة التي قد ينفذانها من أجل اقتناء ما يحتاجانه من خمر ومخدرات وخصوصا أن آخر عملية سرقة لهما بالدوار كانت قبل لقائهما هذا بيومين وباءت بالفشل حين ضبطهما سائق شاحنة قنينات غاز ومساعده متلبسين بسرقة ما بداخلها من نقود، وبعد مشاجرة حضرها العديد من المواطنين لاذا بالفرار بعد أن كسرا زجاج الشاحنة . خلال تلك الجلسة الخمرية وقع خلاف بين القاتل والضحية جعلهما يتعاركان ويتبادلان اللكم بينهما، لكن الضحية تغلب على القاتل نظرا لبنيته الجسمية ما دفع بهذا الأخير إلى أن أمسك بقطعة حديدية وكسر عنق الضحية و ضربه بها على مستوى جميع أنحاء جسمه إلى أن خارت قواه و هوى على الأرض، بعدها استل المتهم سكينا وطعنه عدة طعنات لم يشف غليله حيث أقدم على محاولة نحره وفصل الرأس عن الجسد ولم يفلح في ذلك. عاد المتهم إلى منزل والديه بعد أن ترك صديقه جثة هامدة حاملا معه أداة الجريمة والقنينة المتبقية من الخمر .. لكن أحد أبناء دوار بوعبيد بالفقرة الذي عاين الشجار، هاتف أخوي الضحية وأخبرهما بواقعة الشجار لكنهما لم يعطيا للموضوع أهمية إلى حين اكتشاف جثة القتيل في اليوم الموالي (الجمعة) حيث تم إخبار عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد الذين حلوا بعين المكان بعد إشعار النيابة العامة، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لبرشيد و قامت العناصر الدركية بحملة تمشيطية للبحث عن خيط يوصلهم إلى مقترف هذه الجريمة، وبعد الاستماع للعديد من المواطنين بنفس الدوار وكذا سائق الشاحنة ومساعده توصلوا إلى الشخص الذي عاين الشجار والذي أدلى بأقواله في محضر رسمي حينها انتقلت فرقة من عناصر المركز القضائي لسرية برشيد إلى منزل والد المتهم حيث عثروا عليه وهو يدخن مادة "الكيف"، حينها نهض المتهم من مكانه وقال للعناصر الدركية "أنا القاتل"، اقتادوه إلى سرية برشيد وباشروا معه التحقيق ولم ينكر فعلته وأقر بتفاصيل جريمته، وتم نقله إلى المستشفى الإقليمي لبرشيد من أجل رتق جرح غائر بيده اليمنى كان نتيجة صراعه مع الضحية، كما تم نقل الضحية يوم السبت الماضي من مستودع الأموات ببرشيد إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل تشريح الجثة.