أحالت عناصر الدرك الملكي بأولاد عبو، أمس الأربعاء، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات شخصا يشتبه في تورطه بمقتل سيدة تم العثور، الاثنين الماضي، على جثتها مرمية بالقرب من مدرسة خديجة الابتدائية بقيادة لهدامي بتراب جماعة أولاد عبو التابعة إداريا لإقليم برشيد. وجاء توقيف المعني بالأمر عقب التحريات والأبحاث الميدانية التي قامت بها عناصر الدرك بتنسيق مع المركز القضائي بسرية برشيد بمسرح الجريمة الذي يبعد عن مركز جمعة أولاد عبو بحوالي ثمانية كيلومترا ت، والتي تبين من خلالها أن المشتبه فيه متزوج يمتهن النقل السري وينحدر من أحد الدواوير القريبة من مركز أولاد عبو وتربطه بالهالكة علاقة غير شرعية، حيث تم اقتياده بعد توقيفه إلى مخفر الدرك الملكي وإخضاعه لمجريات البحث التمهيدي لمعرفة علاقته بالهالكة والاستماع إلى تصريحاته التي قد تفيد المحققين في فك لغز الواقعة. وأفادت مصادر «المساء» أن المعني بالأمر نفى خلال البحث معه علاقته بالضحية، وهو ما أثار شكوك فرقة المحققين التي أشعرت من قبل (خلال تحرياتها) بأن المشتبه فيه تجمعه بالضحية علاقة غير شرعية، ولأن الضحية وجدت مرمية بجانب طريق ثانوية فإن بحث المحققين جعلهم ينتقلون رفقة المعني بالأمر لإخضاع سيارته للتفتيش والمعاينة، حيث تبين، وفق المصادر ذاتها، أن جانبا من الجهة الأمامية للسيارة يحمل بقعا من الدم مما جعل أصابع الاتهام تتجه صوب المعني بالأمر ، وازدادت شكوك الضابطة القضائية عندما عجز المشتبه فيه عن إيجاد تفسير مقنع لتساؤلات المحققين. التحقيقات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية كشفت أن المشتبه فيه (متزوج وأب لأربعة أبناء) كانت تجمعه بالضحية (أم لستة أبناء)علاقة غير شرعية، وأن الاثنين كانا في نزاع شبه دائم انتهى مؤخرا باعتداء المشتبه به على الضحية تسبب في إصابتها بكسور على مستوى يدها، مما جعلها تتقدم بشكاية ضده تعرض فيها حادث الاعتداء، وبعد الاستماع إلى تصريحات المشتبه فيه تم وضعه قيد تدابير الحراسة النظرية وتمت إحالته على أنظار النيابة العامة بعد الانتهاء من المسطرة. وكانت الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي أولاد عبو قد فتحت تحقيقا لفك لغز الحادث بعد انتقالها الاثنين الماضي إلى مكان تواجد جثة الهالكة على إثر توصلها بإشعار من طرف أحد الأشخاص يفيد بوجود جثة سيدة مرمية بجانب مدرسة ابتدائية قريبة من الطريق المؤدية إلى مركز أولاد عبو، وبعد معاينة الجثة من طرف الضابطة القضائية وفرقة التشخيص القضائي التابعة لسرية برشيد تبين أنها تحمل طعنات بأداة حادة في أنحاء مختلفة من جسمها مما رجح فرضية تعرضها للاعتداء وأن الأمر لا يتعلق بحادثة سير، وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة تم نقل الهالكة إلى مستودع الأموات قصد إجراء تشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة.