تمكنت عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي ببرشيد، بتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بالكارة، صباح يوم الخميس الماضي، من توقيف شخص رفقة امرأتين بعد الاشتباه في تورطهم في جريمة قتل أستاذ في عقده الخامس كان يشتغل، قيد حياته، بمدرسة سيدي عبد الكريم بابن احمد التابعة لنيابة سطات، والذي عثر عليه صباح نفس اليوم جثة هامدة داخل غرفة بأحد منازل الدعارة بمدينة الكارة. ووفقا لمعلومات استقتها «المساء»، فإن عناصر الدرك الملكي انتقلت إلى مسرح الجريمة وعاينت جثة الهالك التي كانت ممددة على الأرض، بعدما تعرض للضرب بواسطة السلاح الأبيض، وكشفت مصادر مقربة أن عناصر الضابطة القضائية لم تعثر خلال معاينتها لجثة الهالك على آثار للدم، إذ كانت ملابس الضحية غير ملطخة بالدماء، مما زاد من شكوك المحققين حول علاقة صاحبة المنزل بالحادث، هذه الأخيرة أنكرت في بادئ الأمر أن يكون الحادث ناتجا عن جريمة قتل، بل تمسكت بكون الضحية سقط بعد خروجه من المرحاض، وحاصر المحققون المشتبه فيها بالأسئلة بعد اكتشاف تناقض في أقوالها مع الوقائع بمسرح الجريمة، إلى أن انهارت أمام سيل أسئلة المحققين، قبل أن تعترف بأنها كانت تربطها بالهالك علاقة غير شرعية، وأنها ارتكبت جريمة قتل في حقه بمساعدة شخص آخر رفقة عشيقته بعدما قضوا ليلة حمراء بغرفة الضحية يتقاسمون كؤوس مسكر ماء الحياة. وأفادت نفس المصادر بأن سبب الجريمة يعود إلى سوء تفاهم ونقاش حاد جرى بين عشيقة الزائر والضحية، قبل أن يتلقى هذا الأخير طعنة بواسطة سلاح أبيض في الرأس كانت كافية لوضع حد لحياته. وبعد التأكد من مفارقته الحياة قام الجناة بتغيير معالم الجريمة، حيث أقدموا على تغيير ملابس الضحية وغسل وتنظيف كافة أرجاء الغرفة من آثار الدماء لطمس معالم الجريمة. ليتم بعدها اعتقال صاحبة المنزل والرجل وعشيقته، وبعد إشعار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات وضع المعنيون بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على محكمة الاستئناف بسطات.