من خلال سرد وقائع جريمة القتل هاته نشير إلى الدوافع الدقيقة التي جعلت الجانية تقدم على فعلها محاولين استخلاص الباعث على ارتكاب الجناية والوسائل التي اعتمدتها المتورطة في تحقيق هذا الدافع المقترن بالشذوذ والعلاقة الجنسية الغير مشروعة اللذان نتج عنهما: القتل القدر المحتوم. حيث تكاد تنتهي اغلب جرائم الشذوذ الجنسي المثلي لإزهاق روح احد أطراف العلاقة الجنسية فإما أن الجاني يقدم على قتل نديمه بإيعاز من رغبة جنسية جامحة أو أن الفاعل الايجابي لايرغب في الاستجابة لنزوة غريمه الفاعل السلبي في استبدال الأدوار فيحتدم السجال بينهما إلى عراك ومشادة ثم إزهاق الروح. وبتاريخ 31/10/2010 تم العثور على جثة ملقاة بطريق جرادة بناحية احد الوديان أين يتجمع الكثير من المدمنين لإقامة جلسات خمرية، فانتقل عناصر الدرك الملكي إلى المكان المذكور سابقا بغية الكشف عن حيثيات وأسباب هذا الفعل الجرمي واتضح أن الضحية المدعو قيد حياته(ح-م) كان على علاقة مع المسماة(أ-ح) وقد عاشرته لمدة سنتين وتكفل بإيوائها عن طريق كراء منزل لها إضافة إلى تزويدها بجميع المستلزمات من ملبس ومأكل ومشرب وبعد فترة ربطت علاقة مع شخص آخر من المهاجرين باسبانيا فتزوجت به بغير علم عشيقها السابق الذي جاء كعادته لقضاء ليلة حمراء معها بمسكنها وصرحت له أنها قد تزوجت ولم تعد تريد مضاجعته على اثر هذا وقع بينهما عراك ومشاداة وعنف تلاسني عمدت إلى قتله خنقا ثم استعانت بصديقتها(ل-ص) التي كانت مشاركة لها في تدبير نقل جثة الهالك وإلقاءها خارج المدينة لتضليل البحث كذا لتوهم عناصر المحققين انه كان بمعية مدمني الخمر وتورطوا بقتله وبمجهودات ويقظة عناصر الدرك الملكي طال الاعتقال الفاعلة(أ-ح) ومشاركتها ثم استقدامهما إلى مركز الدرك وأثناء تعميق البحث معهما حاولت المتهمة الإنكار فزعمت انه قد انتحر لكنها مافتئت باعترافها بالمنسوب إليها بطريقة قتله خنقا فتمت إحالة الجانية (أ-ح) ومشاركتها(ل-ص)لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة بتاريخ 05/11/2010 بمحضر يتضمن تهمة القتل العمد وإخفاء معالم الجريمة والمشاركة.