كشف مصدر أمنيّ أن حالة استنفار قد أعلِنت أول أمس الأحد بعد العثور على جثة شاب مقطوعة الرأس والأطراف في ضواحي مدينة سطات.. وأكد المصدر ذاته أن الجثة وُجدت مقطوعة الرأس واليدين بشكل بشِع جعل إمكانية التعرف على هوية الضحية أمرا صعبا للغاية. وذكر المصدر ذاته أن الجثة نُقلت إلى مستودع الأموات «الرحمة» في الدارالبيضاء من أجل تشريحها لمعرفة سبب الوفاة ووقتها، مضيفا أنه من المتوقع أن تقدّم عملية التشريح التي ستجري على جثة الضحية معطيات للمُحقّقين حول هوية الضحية وعمرها الدقيق بالاعتماد على الحمض النوويّ. وأوضح المصدر ذاته أن مرتكب الجريمة، التي وصفت ب»البشعة» تعمّد تقطيع الرأس، الذي يحمل ملامح الضحية، واليدين، اللتين تحملان بصمات الضحية، من أجل جعل عملية تفكيك لغز الجريمة صعبة على المحققين، الذين يبحثون في جميع حالات الاختفاء المبلّغ عنها في مختلف المناطق المحيطة بالمكان الذي وُجدت فيه جثة الضحية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المُحقّقين يضعون عدة فرضيات حول الجريمة، من بينها أنها ارتُكبت في منطقة بعيدة عن المكان الذي تم فيه التخلص من الجثة لمحاولة طمس معالم الجريمة.. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن عناصر الدرك الملكي في المركز الترابي لبرشيد فتحت تحقيقا أمنيا لمعرفة هوية شخص في عقده الثالث تم العثور على جثته «مرمية» في أحد حقول جماعة «أولاد عبو»، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد. ووفق معلومات استقتها «المساء»، فقد تم اكتشاف الجثة من طرف أحد الأشخاص عن طريق الصدفة حينما كان مارا بالمكان الذي كانت تتواجد فيه الجثة، ليُشعر بعد ذلك عناصرَ الدرك الملكيّ في مركز «جمعة أولاد عبو»، ويتم ربط الاتصال بسرية الدرك الملكي في برشيد، التي انتقلت عناصرها بعد ذلك إلى مكان تواجد الجثة، التي تبيَّنَ بعد معاينتها، أنها مبتورة الرأس واليدين. وباشرت عناصر المركز القضائي، التي انتقلت مرفوقة بفرقة التشخيص القضائيّ، عملية مسح شامل لمسرح الحادث من أجل جمع المعطيات التي يمكنها الإفادة في البحث والتحقيق والعثور على دليل لمعرفة هوية الفاعل أو الفاعلين. وأفاد مصدر مطلع أن المحققين وجدوا صعوبة في تحديد هوية الضحية وفي رفع البصمات لعدم وجود الكفّين ووجود الرأس الذي من خلاله يمكن التعرف على الضحية الذي يبدو، وفق المصدر ذاته، أنه غريب عن المنطقة. وأكد المصدر ذاته أن الجثة بدأت في التحلّل، بعد أن تبيّنَ أنه مضى على «رميها» في المكان أزيد من أسبوع، مضيفا أن الضحية كان يرتدي سروال «جينز» غاليّ الثمن، ما يعني أنه من طبقة ميسورة ماديا..