صرح إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، أن هاجسهم في توقيع اتفاقية شراكة مع السوق الإفريقية لفنون العرض الإفريقي المعروفة اختصارا ب«الماصا»، هو تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين جمهورية الكوت ديفوار والممكلة المغربية، مؤكدا أن هذه المبادرة بعيدة كل البعد عن ما هو تجاري أو ربحي. وأوضح بنهيمة، خلال توقيع هذه الاتفاقية في العاصمة الإيفوارية مساء أول أمس الخميس، أن هذه المبادرة الثقافية لم تأت بمحض الصدفة، وإنما هي نتاج العلاقات بين البلدين، والتي تعززت بقوة بعد الزيارة الملكية الأخيرة للجمهورية، التي كان لها وقع إيجابي على البلدين. واعتبر بنهيمة أن توقيع هذه الاتفاقية نابع من إيمانهم بضرورة تطوير وتفعيل سبل التعاون جنوب جنوب، خاصة وأن السوق الإفريقية تزخر بتنوع كبير على المستوى الثقافي، هذا دون الحديث عن كون هذه الاتفاقية تستمد أهميتها من حجم التظاهرة الثقافية والفنية ل«الماصا». ولم يفت بنهيمة التأكيد على أن شبكة الخطوط الملكية المغربية تحتل المرتبة الثانية في الترتيب، بعد الخطوط الجوية الفرنسية، داخل القارة الإفريقية منذ انطلاق رحلاتها نحو الكوت ديفوار سنة 1976. وذكر بنهيمة أن اهتمام الخطوط الملكية المغربية بالجانب الثقافي أكثر من الجوانب الأخرى في أبيدجان، راجع لكون هذه الشراكة ستكون بوابة مفتوحة في وجه كل المشاركين في الطبعة الثامنة من تظاهرة السوق الإفريقية لفنون العرض الإفريقي، والتي ستحتضنها مدينة أبيدجان بحلول شهر مارس المقبل، معتبرا في السياق ذاته أن الاتفاقية ليست بمثابة وثيقة قانونية يتوجب على الطرفين احترامها، بقدر ما هي بمثابة ترجمة لمبادئ الاتحاد والتعاون بين البلدين. من جهته أعرب، موريس كواكو وزير الثقافة والفرانكفونية الإيفواري، في كلمته عن افتخاره بالشراكة التي جمعته مع الخطوط الملكية المغربية، والمكانة الرفيعة التي يحتلها المغرب والمغاربة داخل هذا البلد، مشيرا إلى أنه لا وجود لأية فوارق بين الشعب المغربي والإيفواري. وأشار كواكو إلى أن أبيدجان حققت أخيرا حلمها بعد توقف التظاهرة الثقافية الفنية، موضحا أن الغاية تتمثل في جعل هذه التظاهرة من ضمن أكبر الأحداث الفنية التي تشهدها إفريقيا، إن لم تكن الأكبر على الإطلاق.