أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي حجاج أولاد امراح، أمس الأربعاء، فتاة في مقتبل العمر على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات للنظر في صك الاتهام الموجه إليها، والمتعلق بالضرب والجرح المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه. وجاء توقيف الفتاة بعد أبحاث وتحريات قادها محققو درك سيدي حجاج، إثر العثور على شخص بداخل دكانه الخاص ببيع المواد الغذائية بدوار أولاد قاسم التابع لنفوذ جماعة سيدي حجاج بتاريخ 27 دجنبر 2013 مصابا بجرح بليغ في رأسه، بعد إشعار مركز الدرك الملكي بسيدي حجاج من طرف زوجة الهالك بالواقعة، وبعد الانتقال لإجراء المعاينات والتحريات اللازمة تم نقل المصاب إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث أحيل على قسم العناية المركزة نظرا لحالته الحرجة، وبتاريخ عاشر يناير الجاري توفي الضحية متأثرا بجراحه. وعلى إثر ذلك باشرت الضابطة القضائية تحقيقاتها لفك لغز الجريمة واستجلاء الغموض حول ظروف وملابسات ارتكابها، فأفضت التحريات إلى التوصل إلى هوية فتاة في عقدها الثاني تسكن بمدينة الدارالبيضاء، والتي كانت، ليلة الحادث، رفقة الهالك قبيل العثور عليه مضرجا في دمائه، وبعد انتقال الضابطة القضائية إلى درب الكبير بالدارالبيضاء حيث تقطن، تم استقدامها وإخضاعها لمجريات البحث التمهيدي، فتبين أنها كانت في جلسة حميمية رفقة الهالك وهو فقيه يبلغ من العمر سبعا وثمانين سنة، وعلى إثر نزاع بينهما، بعد محاولة الضحية افتضاض بكارة الفتاة، وبعد رفض هذه الأخيرة تلبية طلبه، ومقاومتها له أمام إصراره، دخلا في نزاع انتهى بتوجيه المشتبه فيها ضربة للهالك بواسطة قنينة غاز أصابته في رأسه، ثم غادرت المكان تاركة إياه مضرجا في دمائه، قبل أن تلتحق زوجته بالمكان بعد حين وتعثر عليه وتربط الاتصال بعناصر الدرك الملكي التي انتقلت إلى مكان وقوع الحادث، وتنقل الضحية إلى المستشفى الذي توفي به بعد ثلاثة عشر يوما، ووضعت الفتاة المشتبه فيها رهن تدابير الحراسة النظرية بمخفر الدرك الملكي بسيدي حجاج أولاد امراح بتعليمات من النيابة العامة قبل إحالتها عليها أمس الأربعاء للنظر في المنسوب إليها.