أحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، أول أمس، أفراد عصابة إجرامية تنشط في مجال السرقات بالعنف، استطاعت تنفيذ العشرات من عمليات السطو على ممتلكات المواطنين بطريقة احترافية مكنتها من الإفلات من قبضة رجال الأمن في العديد من المناسبات. واستنادا إلى معطيات موثوقة، فإن المشتبه فيهم، الذين لهم سوابق عدلية، كانوا يستغلون المناطق التي تقل فيها الحركة، لتصيد ضحاياهم، باستعمال دراجة نارية (من نوع هونداي إيروكس)، خاصة بالمنتزه الغابوي ومحيط حي أوريدة وحي الإسماعيلية وشارع المسيرة وطريق عنترة، حيث كان أحدهم يرتدي قناعا لإخفاء ملامح وجهه أثناء اعتراضه سبيل الضحايا، فيما يقوم الآخرون بتأمين المكان، وتوفير التغطية اللازمة. التحريات الميدانية التي باشرتها الشرطة القضائية، كشفت أن أفراد هذه الشبكة نجحوا، منذ شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، في تنفيذ أزيد من 30 عملية سرقة بدقة متناهية، بعدما كانوا يختارون الظرف والمكان المناسبين، وهو ما سهل عليهم البقاء بعيدا عن أعين دوريات الشرطة، التي قلما كانت تقوم بحملات تمشيطية في تلك المناطق المعروفة بتردي أوضاعها الأمنية. وقالت المصادر إن عناصر هذه الشبكة الإجرامية، التي ظلت تروع سكان العديد من أحياء المدينة طيلة شهور، قبل أن يتم اعتقال ثلاثة منهم، في الثامن من يناير الجاري، حررت ضدهم العديد من الشكايات، وبناء على الأوصاف التي كان يدلي بها الضحايا للمحققين، انطلقت أبحاث الشرطة لإيقافهم. وأشارت المصادر إلى أن رجال الأمن ألقوا القبض على ثلاثة من المشتبه في ارتكابهم جرائم السرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض وكذا بالخطف باستعمال ناقلة ذات محرك، وبحوزتهم بعض المتحصلات من السلب، إضافة إلى الدراجة النارية التي كانوا يستغلونها في تنقلاتهم ومغادرة مسرح الجريمة مباشرة بعد ارتكابها، هذا في الوقت الذي لا يزال البحث جاريا عن باقي المتورطين، الذين يوجدون في حالة فرار.