- العلاقات المغربية البنغالية تبقى محدودة على المستوى الاقتصادي والسياسي. ما هي الأسباب؟ < بالتأكيد العامل الجغرافي يلعب دورا مهما في هذه المسألة بالنظر إلى البعد الشاسع بين بنغلاديش والمغرب، لكن هذا لا يعني أن العلاقات بين البلدين ليست نشيطة على مستوى المنظمات الأممية، ونحن نسعى جاهدين إلى تطويرها أكثر فأكثر. نفس الأمر ينطبق على المستوى الاقتصادي، فبنغلاديش أصبحت تشهد إقلاعا اقتصاديا متواصلا بفعل عدة قطاعات واعدة، من بينها قطاع النظم المعلوماتية، وصناعة الأدوية التي يتم تصدير جزء منها إلى عدد من دول آسيا وأوربا، وهو ما يفتح المجال أمام المستثمرين المغاربة. - هل هذا يعني أن بنغلاديش تمنح تسهيلات مهمة لتشجيع الاستثمار؟ < الحكومة في بنغلاديش واعية بالدور الحيوي الذي يلعبه المستثمرون في تحقيق النمو الاقتصادي للبلد، لذا تمنح تحفيزات ضريبية مهمة إضافة إلى اليد العاملة الرخيصة، دون أن ننسى تمركز عدد من المؤسسات المالية العالمية ببنغلاديش، كما أن البنى التحتية موجودة، وهي كلها عوامل توفر مناخا ملائما للاستثمار. لقد باشرنا مجموعة من الاتصالات من أجل تفعيل الاتفاقيات التي سبق توقيعها بين البلدين، ونتطلع للاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب، خاصة في مجال السياحة وصناعة النسيج، وكذا صناعة الجلد، حيث تقوم بنغلاديش بتصدير هذه المادة بشكل خام إلى السوق الإيطالي. وأعتقد أن المغاربة قادرون، بخبرتهم، على تطوير هذا القطاع وفتح أسواق خارجية جديدة. كما أن بنغلاديش تشكل بدورها سوقا استهلاكية كبيرة بساكنتها التي يتجاوز عددها 160 مليون نسمة. - ما هو موقف بنغلاديش من المقترحات التي تقدم بها المغرب لحل قضية الصحراء؟ < بنغلاديش تساند المغرب وتدعم وحدته الترابية، والمقترحات التي تقدم بها المغرب تشكل حلا عمليا ومنطقيا لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم، كما أن بنغلاديش تساند المجهودات التي تبدلها الأممالمتحدة من أجل إيجاد تسوية لهذا الملف.