أكد مشاركون في لقاء تواصلي، نظم أول أمس الأربعاء بسيدي بنور حول «التقنيات الجديدة لزراعة الشمندر السكري»، على أهمية توفير كافة عوامل الإنتاج للنهوض بقطاع زراعة هذا النوع من الشمندر بجهة دكالة- عبدة. وشددوا، خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة- عبدة بشراكة مع جمعية منتجي الشمندر السكري لدكالة- عبدة، على ضرورة مكافحة الأعشاب الضارة، واستعمال المبيدات المقاومة للحشرات، وإدخال عملية المكننة في الحرث والزرع والقلع، واستعمال واحترام الدورات الزراعية للرفع من المردودية الإنتاجية والجودة. وشارك في هذا اللقاء، منتجو الشمندر السكري بالجهة، ومسؤولون عن شركة «كوسيمار» والمديرية الإقليمية للفلاحة، وممثل عن مختبر تحليلات التربة، وخبراء في مجال زراعة الشمندر السكري. وأوضح رئيس جمعية منتجي الشمندر السكري بدكالة عبدة، عبد القادر قنديل، أن الهدف من هذا اليوم التواصلي، الذي يعتبر خطوة استباقية نظرا للظروف المناخية الحارة التي تميز هذه الفترة، هو تحسيس الفلاحين بضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة للحفاظ على المنتوج. وبعد أن نوه بالدور الهام الذي تقوم به المديرية الجهوية للفلاحة لمواكبة هذا القطاع والنهوض به، أكد قنديل أن الجمعية ستعمل على تنظيم ملتقيات مماثلة لإطلاع الفلاحين على كافة الإجراءات الرامية إلى تطوير هذه السلسلة الإنتاجية بالجهة. من جهتهم، دعا منتجو الشمندر السكري بجهة دكالة، كافة الجهات المعنية لتوفير جميع عوامل الإنتاج من أسمدة ملائمة ذات جودة عالية وبذور مختارة والقيام بدورات تكوينية وتأطيرية لفائدة الفلاحين حول هذه التقنيات الجديدة، وتفعيل مكتب الإرشاد الفلاحي للنهوض بقطاع إنتاج الشمندر السكري بالجهة. وعرف اللقاء تقديم عدة عروض حول محاربة الأعشاب الضارة والحشرات والأمراض في زراعة الشمندر السكري، وحول أهمية إجراء تحاليل للتربة لمعرفة نوعية المبيدات الملائمة ومكننة زراعة الشمندر السكري. وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، فإن النتائج المشجعة المحصل عليها خلال الموسم الفلاحي 2012/2013 بخصوص زراعة الشمندر السكري تبين أن هذه السلسلة الإنتاجية الهامة بجهة دكالة- عبدة تساهم بنسبة 38 في المائة من الإنتاج الوطني من السكر. ويرجع ذلك، وفق المديرية، إلى عملية إدخال تقنيات جديدة أهمها تعميم البذور الأحادية الجنين، وتعميم مكننة الزرع، واستعمال الأسمدة الملائمة للتربة وخاصة في زراعة الشمندر السكري، وكذا برمجة السقي. وأشارت معطيات المديرية، من ناحية أخرى، إلى أن الظروف المناخية الحالية تعتبر مواتية لزراعة الشمندر السكري، وأهمية مخزون المياه بالمركب المائي المسيرة- الحنصالي والتي فاقت ثلاثة مليارات متر مكعب أي نسبة ملء تقدر بنسبة 87 في المائة في بداية الموسم الفلاحي الحالي، في حين تم تخويل 620 مليون متر مكعب لري المناطق السقوية بدكالة-عبدة. وأضاف المصدر نفسه أن الموسم الفلاحي 2013-2014 انطلق في ظروف حسنة، حيث تم اتخاذ عدة تدابير من طرف المديرية الجهوية للفلاحة دكالة-عبدة، أهمها برمجة 15.560 هكتار لزراعة الشمندر السكري مع أخذ جميع التدابير لإنجاح هذا البرنامج من طرف اللجنة التقنية الجهوية للشمندر السكري، وتزويد المنتجين بجميع عوامل الإنتاج من بذور، أسمدة ومواد الفلاحة ابتداء من 16 شتنبر 2013، وتهيئ برنامج الزرع والسقي خلال شهر شتنبر 2013 مع اتخاذ جميع التدابير للمتابعة المستمرة لهذه البرامج.