تم الأسبوع الماضي بحي اشماعو بسلا، تدشين المركز الصحي والاجتماعي المخصص لفائدة أسرة الأمن الوطني، والذي يندرج ضمن سلسلة من المرافق الاجتماعية التي تم الشروع في استغلالها بعدد من المدن، في إطار إستراتيجية مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني. ويضم هذا المركز، الذي تم الإعلان عن الشروع في استغلاله، قاعتين لطب الأسنان، وقسما للقلب والجهاز الهضمي، وقاعة للتمريض والتدخلات الاستعجالية البسيطة، وصناعة وتركيب الأسنان، وتعقيم المعدات الطبية، وهي التخصصات التي وفرت لها مستلزمات ومعدات طبية متطورة لضمان استفادة موظفي ومتقاعدي وأرامل الأمن الوطني من خدمات طبية وعلاجية في أعلى مستوى، إضافة إلى تخصيص سيارتي إسعاف تتوفران على كافة التجهيزات الضرورية في إطار سعي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني للنهوض بالأوضاع المعيشية والمهنية للعاملين بالأمن. ويضم هذا المقر الاجتماعي، الذي وضع رهن إشارة المؤسسة الأمنية من طرف الجماعة الحضرية لسلا، في طابقه التحت أرضي، مراكز اجتماعية منها مكتب لتتبع حالة المتقاعدين، ومكتب للأنشطة الرياضية، وآخر للتأمين، إلى جانب مكتب للمخيمات الصيفية. وكانت المنطقة الإقليمية لأمن سلا قد شهدت خلال نفس اليوم حفل تكريم لفائدة عدد من أرامل وأيتام موظفي الإدارة العامة، بحضور كل من عبد السلام بيكرات عامل سلا، ومصطفى مفيد، والي أمن الرباط، ونور الدين الأزرق عمدة سلا، وتم خلال هذه الحفل نصب فضاء ألعاب لفائدة الأطفال داخل مقر المنطقة الإقيلمية. وأشارت كلمة ألقيت بالمناسبة إلى أن هذا الحفل يندرج في إطار العرفان بالجميل لأسر العاملين بالجهاز الأمني، حيث أكد والي أمن الرباط، مصطفى مفيد، أن أطفال موظفي الإدارة العامة للأمن الوطني ممن فقدوا آباؤهم لا زالوا وسيظلون أبناء هذه المؤسسة، كما تم التأكيد خلال هذا الحفل على ما ورد في كلمة ألقاها بوشعب ارميل، المدير العام للأمن الوطني بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني، والتي شدد فيها على أن "المسار المهني لموظفي الأمن يرتبط ارتباطا وثيقا بحياته الأسرية وبمحيطه العائلي وظروفه الاجتماعية، في تلازم وتكامل بين ما هو مهني وما هو اجتماعي" وهو ما دفع بالمديرية العامة للأمن الوطني، "تنفيذا للتعليمات الملكية، إلى النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن وتحسين الخدمات المقدمة لهم ولذويهم في جميع المجالات، حرصا على تحقيق ميثاق مندمج لحكامة اجتماعية تستحضر البعد الاجتماعي في تناغم مع الأعباء المهنية والوظيفية". وشهدت نهاية هذا الحفل توزيع مساعدات مادية إلى جانب مساعدات عينية عبارة عن مواد تموينية على عدد من أرامل موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، قبل أن يعلن عن استفادة الأطفال من ولوج مجاني إلى فضاء للألعاب، إضافة إلى وجبة مجانية مقدمة كهدية من عمالة سلا.