أعاد الائتلاف الوطني السوري المعارض انتخاب أحمد الجربا رئيسا له، وذلك خلال اجتماع في اسطنبول الأحد، إذ فاز ب 65 صوتا من أصل 120، متقدما ب13 صوتا على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، أحد المسؤولين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد، والذي حاز 52 صوتا. وانتخب الائتلاف أيضا ثلاثة من أعضائه لمركز نائب الرئيس وهم عبد الحكيم بشار وفاروق طيفور ونورا الأمير، وكان من المقرر أن يصوت الائتلاف أيضا لانتخاب أمين عام جديد، لكن لم يتم التفاهم على اسم موحد بين المرشحين المتنافسين وهما رجل الأعمال النافذ مصطفى الصباغ أو بدر جاموس الذي يشغل المنصب حاليا. وكان الجربا الذي يعتبر من المقربين إلى السعودية، إحدى ابرز الدول الداعمة للمعارضة السورية، انتخب رئيسا للائتلاف في يوليوز. وسيتولى قيادة الائتلاف مجددا لستة أشهر إضافية. كذلك تأتي إعادة انتخاب الجربا، الذي يحاول إقناع القوى العربية والغربية بضرورة تسليح المعارضة السورية، في خضم أزمة داخل أبرز مجموعات المعارضة السورية التي تتخذ مقرا لها خارج سوريا. ويرى عدد من قوى المعارضة السياسية والمسلحة أن الائتلاف لم ينجح في تمثيلهم. وتأتي إعادة انتخابه في فترة حساسة، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد مؤتمر السلام من أجل سوريا المزمع عقده في سويسرا والذي من شأنه أن يجمع ممثلين عن النظام والمعارضة على طاولة المفاوضات سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. ويناقش الائتلاف الاثنين الموقف من المشاركة في المؤتمر، على رغم إعلان فصيل أساسي من الائتلاف، المجلس الوطني السوري، مقاطعته لهذا المؤتمر المعروف ب«جنيف 2». وأثار إعلان هذه المقاطعة مخاوف من إمكانية رفض الائتلاف الوطني السوري برمته المشاركة في «جنيف 2». وكالات