أكدت مصادر صحية أن امرأة لقيت حتفها نتيجة «الإهمال» بالمركز الصحي الوحيد بجماعة أيت إسحاق بإقليم خنيفرة، نهاية الأسبوع المنصرم، وأوضحت المصادر ذاتها بأن الضحية زوجة حارس عام بالتعليم، لجأت إلى المركز الصحي بعد مرض ألم بها، لكنها وجدته مغلقا في غياب تام للأطر الطبية، مما عجل بوفاتها بعدما لم تجد من ينقذ حياتها بالمركز. وقد خلفت وفاة السيدة موجة استنكار واسعة، وذلك لأنها لم تحصل على العناية اللازمة التي كان من الممكن أن تنقد حياتها، والتي ازدادت تفاقما بسبب الوضع الصحي الذي تعيشه الجماعة، والذي يجعل حالات الوفيات، خاصة في صفوف الحوامل تتضاعف، إذ تؤكد مصادر بأن المشكل الأساسي يتمثل، أولا، في قلة الموارد البشرية، إذ أن المركز الصحي المذكور يتوفر فقط على قسم للولادة وآخر للإسعافات الأولية يشرف عليهما أربعة ممرضين، وثانيا، في الافتقار إلى الوسائل والأجهزة الضرورية لعلاج واستقبال المرضى الذين يفدون عليه من الجماعة ونواحيها . ودقت مصادر صحية ناقوس الخطر، معربة عن قلقها من استمرار الوضع على حاله في غياب أي تدخل من طرف مسؤولي وزارة الصحة، ففي أغلب الحالات تضيف، يتم إرسال المرضى والأمهات إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة الذي يعيدهن، بدوره، في عدة حالات إلى المركز الصحي المحلي بدعوى وجود قسم للولادة في المركز، وفي حالات أخرى يتم إرسالهن إلى مكناس. واعتبارا للوضعية السوسيواقتصادية التي تعيشها المنطقة، فإن الساكنة المحلية، تقول المصادر ذاتها، تبقى عاجزة عن الولوج إلى الخدمات الصحية، لذا تقوم فعاليات المجتمع المدني بإرسال شكايات إلى المسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم، منبهة إلى الوضعية الخطيرة التي تعيشها الخدمات الصحية بأيت إسحاق، مطالبة ببرامج صحية تخرج المنطقة من قوقعتها والحصول على حلول استعجالية لتحسين الوضعية الصحية بالجماعة.