سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاء ينصف الصحفي تيال ضد التونزي المشتبه تورطه في اختطاف بنبركة البشير بنبركة: ميلود التونزي يتابع صحفيا يريد كشف الحقيقة ولكنه يرفض التعاون مع القضاء لكشفها
تلقى ميلود التونزي, الملقب بالعربي الشتوكي، صفعة أول أمس الثلاثاء عندما رفض القضاء الفرنسي الدعوى التي تقدم بها ضد جوزيف تيال الصحافي بالقناة التلفزية «فرانس 3» من أجل خرق سرية التحقيق. ففي حوار نشرته معه أسبوعية «لوجورنال» نهاية شهر أبريل من العام الماضي، انتقد جوزيف توال ما أسماه «الحماية التي منحت لجلادي الشعب المغربي», معتبرا الأمر «إهانة»، مضيفا أنه «كان يتعين تطبيق العدالة وهو عمل يجب أن ينجز. الشعب المغربي يجب أن يحاسب الأمنيين». يعد ميلود التونزي، العضو السابق في جهاز المخابرات المغربي (الكاب 1)، أحد العناصر التي وردت اسماؤها في قضية اختطاف الزعيم اليساري المغربي الراحل المهدي بن بركة الذي كان من أشد المعارضين لنظام الحسن الثاني، يوم 29 أكتوبر 1965 من قلب العاصمة الفرنسية باريس. وقد بدأت أطوار هذه القضية في التفاعل منذ عام 2007، عندما أثار الصحفي الفرنسي اسم ميلود التونزي ضمن لائحة أشخاص ومسؤولين مغاربة يرغب القاضي الفرنسي باتريك راماييل في الاستماع إليهم في إطار التحقيق في ملف المهدي بنبركة. ومن بين تلك الشخصيات أثير اسم الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال عبدالحق القادري المدير الأسبق للاستخبارات. وقد قام ميلود التونزي بتقديم شكوى للقضاء الفرنسي ضد الصحفي الفرنسي في شهر نونبر 2007، وقال محامي التونزي حينها «لقد تلقى ميلود التونزي باندهاش كبير يوم 19 أكتوبر (2007) من طرف جوزيف تيال الصحفي ب «فرانس 3» بأن هناك مذكرة توقيف دولية صادرة ضده في إطار ملف بنبركة»، مضيفا أن «السيد التونزي مندهش لأنه لم يكن موضوع استدعاء من طرف القاضي المكلف بالملف باتريك راماييل وأن تيال أخبره بأنه يتوفر على مهلة خمسة أيام لكي يغادر المغرب». ومن جهته, قال البشير الابن البكر للمهدي بنبركة, في اتصال مع «المساء»، إن هذه القضية هي أمر جانبي وهامشي وإن المهم هو أن يتعاون ميلود التونزي مع القضاء لكشف حقيقة اختطاف واغتيال المهدي بنبركة. وأوضح قائلا «ما نستغربه أن ميلود التونزي يتابع صحفيا فرنسيا يحقق ويبحث عن الكشف عن حقيقة ملف طال عمره أكثر من أربعة عقود ويرفض في نفس الوقت الاستماع إليه من طرف القضاء من أجل كشف حقيقة ما جرى يوم 29 أكتوبر 1965» تاريخ اختطاف المعارض اليساري المغربي المهدي بنبركة من قلب العاصمة الفرنسية باريس. ومن جهة أخرى، كشف البشير بنبركة أن الملف مازال يراوح مكانه وليس هناك أي تقدم على طريق الكشف عن الحقيقة. وقال «لا جديد في الملف، مازال هناك حصار سواء من جانب القضاء الفرنسي أو من جانب القضاء المغربي».