بعد أزيد من أسبوع من المنافسة في كأس العالم للأندية لكرة القدم بمدينتي مراكش وأكادير، وبلوغ الرجاء للمباراة النهائية حيث واجه بايرن ميونيخ الألماني، وخسر أمامه بهدفين لصفر، يعود الفريق إلى منافسات الدوري المحلي، حيث سيواجه في مباراة صعبة في الجولة 15 فريق المغرب التطواني المتصدر للبطولة، والمتحفز لإلحاق الخسارة بوصيف بطل العالم. وإذا كان الفريق التطواني الذي أنهى قبل أسبوعين مرحلة فراغ دامت طويلا حقق خلالها الفريق ست تعادلات، قبل أن يعود إلى سكة الانتصارات، فإن مهمة الفريق «الأخضر» في هذه المباراة وما سيتلوها من مباريات في البطولة «الاحترافية» ستكون شاقة، خصوصا أن جميع الفريق ستسعى للإطاحة به. لقد بلغ لاعبو الرجاء مرحلة من التخمة، فبعد أن خاضوا المباراة النهائية، حظوا باستقبال شعبي حاشد وآخر ملكي دافئ، كما استفادوا من حوافز مالية مهمة، لذلك، فإن مهمة الطاقم التقني الذي يقوده فوزي البنزرتي هي أن يعيد اللاعبين إلى الأرض، ويضعهم في صلب المنافسة المحلية، التي تعد بوابة العبور للمشاركة في كأس العالم للأندية، وأيضا للتألق في المنافسات الخارجية. ولقد كان لافتا للانتباه، أن عددا من اللاعبين تأخروا عن أولى الحصص التدريبية للفريق بملعب لوازيس، الأمر الذي جعل المدرب البنزرتي يستشيط غضبا ويهدد اللاعبين بعقوبات، إذا استمرت هذه السلوكات. إن هذه الواقعة تعد مؤشرا، لما يمكن أن يحدث في الأيام المقبلة، لكنها في الوقت نفسه ستكون حافزا لإعادة ترتيب الأوراق، ولكي يدرك اللاعبون أن «موسم» كأس العالم قد انتهى، وأن التاريخ سجل أن الرجاء شارك ولعب الدور النهائي، وأن المفروض كتابة صفحات أخرى من التألق. سيكون على البنزرتي وطاقمه التقني أن يخلقوا رهانات جديدة للفريق، وما أكثرها، فمنذ 14 سنة، لم يفز الفريق بعصبة الأبطال الإفريقية، وحتى عندما عاد قبل موسمين إلى دور المجموعتين فإنه لم يقدم الأداء المنتظر وأقصي بشكل مبكر، في المقابل فإن الأهلي المصري حافظ على حضوره في هذه المسابقة ونال الكثير من ألقابها التي منحته بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية، رغم أن الدوري المصري كان متوقفا بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد. مباراة المغرب التطواني والرجاء يمكن أن تقدم صورة مصغرة، حول الفريق في الدوري، علما أن مهمة التونسي فوزي البنرزتي الحقيقية ستبدأ من هذه المباراة.