هاجم خنزير بري هائج ثلاث نسوة بواحة تيسينت (ضواحي طاطا) مما دفع اثنتين منهن إلى الاختباء والدفاع عن أنفسهن عبر توجيه وابل من الحجارة تجاه الخنزير الهائج، فيما تمكنت الثالثة من تسلق نخلة بعد أن حاول الخنزير مهاجمتها. كما بادرت النسوة إلى الصراخ وطلب الاستغاثة، قبل أن يغادر الخنزير المكان. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر "المساء" أن حالة من الرعب والهلع تسود سكان المنطقة بعد علمهم بوجود الخنازير داخل الحقول، التي تعتبر مورد رزقهم الوحيد والقريبة جدا من مكان سكناهم، كما أن مجموعة من الآباء منعوا أبناءهم وزوجاتهم من دخول هذه البساتين إلى حين إيجاد حل للمشكل القائم، رغم أن هذه الفترة هي فترة جني التمور بالمنطقة رغم انحباس المطر خلال الموسم الفلاحي. وحسب المصادر نفسها، فإن عددا من الخنازير تظهر فجأة داخل بساتين التمور، وهو ما يشير إلى إمكانية إقدام مصالح المياه والغابات على إطلاق هذه الجحافل من الخنازير قصد الرعي بهاته المناطق. وأشارت المصادر إلى وجود خنزير من الصنف الخطير يطلق عليه باللهجة الأمازيغية (أمعزول) حيث عادة ما يهاجم كل من يصادفه أمامه بعدوانية. وطالب سكان جماعة تيسينت المندوبية السامية للمياه والغابات بالتدخل الفوري لإنقاذ بساتينهم وحماية أرواح وممتلكات الفلاحين من هجمات الخنازير الهائجة قبل وقوع كارثة إنسانية.