أوقفت مصالح الدرك الملكي باثنين أوريكا، التابعة لإقليم الحوز، صباح أول أمس الأربعاء 14 شخصا، للاشتباه في عزمهم الهجرة نحو الديار السورية للالتحاق بالجيش السوري الحر، والقتال ضد نظام بشار الأسد. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن فرقة تابعة لسرية الدرك الملكي الاثنين أوريكا، نواحي مراكش، أوقفت قبيل صلاة فجر أول أمس الأربعاء 14 شخصا، أغلبهم ملتحين، للاشتباه في عزمهم التوجه إلى سوريا ل «الجهاد». وقد خضع المشتبه فيهم ال 14 لتحقيق، دام زهاء 16 ساعة، بعد اعتقالهم من أمام مسجد دوار»بومية»، بالجماعة القروية اثنين أوريكا، إقليم الحوز، قبل أن يتبين أن أحدهم يقطن بمنطقة تامنصورت، التابعة للجماعة القروية حربيل، في حين يقطن آخر بأحد دروب المدينة العتيقة بمراكش. واستنادا على المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فقد نفى الموقوفون ال 14 علاقتهم بالقتال في الديار السورية، أو علمهم بأي شبكة لتهجير أبناء المنطقة، في الوقت الذي وصل عدد الملتحقين بالجيش السوري الحر من أبناء منطقة اثنين أوريكا إلى قرابة 7 أشخاص، بينهم نجل برلماني سابق عن حزب الاستقلال. وقد تركز التحقيق مع «الغرباء»، الذين يحملون في بطائق تعريفهم الوطنية عناوين لا علاقة لها بمنطقة اثنين أوريكا لمعرفة أسباب قدومهم إلى الجماعة القرية، ونزوحهم من مدينة مراكش ومنطقة تامنصورت. وقد انصب التحقيق مع المشتبه فيهم، حول تلقي بعضهم اتصالات هاتفية من أحد الملتحقين بالجيش السوري الحر للقتال في صفوفه، ضد بشار الأسد، بينما تركز التحقيق مع البعض الآخر حول استعمالهم لشبكات التواصل الاجتماعي، والإنترنت لمتابعة أخبار «الجهاد» في سوريا. وبعد أن تأكد لمصالح الدرك الملكي عدم ارتباط الموقوفين أمام باب مسجد «بريمة» بأي شبكة لتهجير أبناء المنطقة إلى سوريا عبر تركيا، تم إطلاق سراح ال 14 شخصا. هذا، ويجري البحث عن عناصر الشبكة، التي تقوم بتهجير أبناء أحواز مراكش، في الوقت الذي وصل عدد الملتحقين بالقتال في سوريا من أبناء المنطقة المذكورة إلى 11 شخصا، بينهم نجل برلماني، ورئيس جماعة قروية ينتمي إلى حزب الاستقلال. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الملتحقين قبل حوالي ستة أشهر بالديار السورية، يتحدر سبعة منهم من منطقة اثنين أوريكا، القريبة من مراكش، وخمسة آخرين يتحدرون من الجماعة القروية أغمات. ويعتبر القاسم المشترك بين أغلب هؤلاء ال 11، الذين توجه بعضهم إلى الديار السورية عن طريق السفر إلى المملكة العربية السعودية، بدعوى أداء مناسك الحج، بينما توجه البعض إلى دول عربية أخرى بدعوى التجارة، هو أنهم متشبعون بالفكر السلفي. ورجحت مصادر «المساء» أن يكون المقاتلون ال 11 الذين قرروا القتال ضد نظام بشار الأسد، قد تلقوا تدريبات في جبال أوريكا، قبل التوجه صوب سوريا. ومما يرجح هذه المعلومة، أن بعض هؤلاء يتوفرون على بنية جسمانية قوية، توحي أنهم تلقوا تدريبات وتمارين رياضية مكثفة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن البحث جاري على «الخلية»، التي سهلت لهؤلاء السفر للقتال في سوريا، خصوصا بعد أن راجت معلومات تفيد أن شخصا يدعى ب «السوسي» هو العقل المدبر، والمتزعم ل «خلية» أحواز مراكش، التي تشرف على عمليات الترحيل، التي ضربت فجأة نواحي المدينة الحمراء.