كشف تقرير عسكري بريطاني أن المغرب من الدول العربية القليلة التي تتوفر على طائرات بدون طيار، متطورة الصنع وحاملة للأسلحة ومعدة لتنفيذ مهمات حربية وهجمات عسكرية. وتتوفر غالبية الدول على طائرات بدون طيار، إلا أنها مصممة لأغراض مدنية في مجملها، كإطفاء الحرائق ومراقبة الحدود، في الوقت الذي يظل فيه النوع المصمم لأغراض حربية محصورا في دول دون أخرى. ويعد المغرب والإمارات العربية المتحدة من بين الدول القليلة التي تتوفر على طائرات بدون طيار قادرة على القيام بمهمات حربية، كالتجسس والمراقبة لأغراض عسكرية. وجاء التقرير بعدما أصدر تنظيم القاعدة كتيِّبا لإرشاد مقاتليه إلى كيفية التخلص من مراقبة الطائرات بدون طيار وحتى تجنب هجماتها العسكرية المحتملة، بعدما لجأت غالبية الدول إلى الاعتماد بشكل أساسي على هذا النوع من الطائرات لملاحقة عناصر التنظيم في مختلف المناطق التي يوجدون فيها. وكان المغرب قد وقع صفقات تسلح حصل بموجبها على طائرات بدون طيار من نوع «بريداتور» أمريكية الصنع مصممة لتنفيذ هجمات عسكرية. واستفاد المغرب من اعتباره حليف رئيسي خارج حلف الشمال الأطلسي «الناتو» من أجل تسهيل صفقات لشراء طائرات بدون طيار ذات طبيعة عسكرية من شركة أمريكية. وتعتبر الطائرات بدون طيار الأمريكية الصنع الأفضل أداء والأكثر قيمة في السوق الدولية، حتى أن فرنسا لجئت إلى طائرات من صنع أمريكي للتدخل في مالي ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة.