بعد مرور ما يناهز 15 شهرا على انطلاق مشروع برنامج محاربة الفشل والانقطاع الدراسي الذي شمل ثلاث أكاديميات، أكاديمية سوس ماسة درعة الممثلة بنيابة تارودانت وأكاديمية مراكش تانسيفت الحوز الممثلة بنيابة شيشاوة وأكاديمية الجهة الشرقية الممثلة بنيابة جرادة، احتضنت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السبت 14 دجنبر 2013، ورشة عرض النتائج للمشروع. وتضمنت الورشة تقديم الممارسات الجيدة لمحاربة التكرار، وذلك بتقديم نتائج أعمال الإدارة المدرسية في إرساء تجارب ناجحة لمحاربة التكرار والانقطاع باسم هيئة الإدارة، تلتها نتائج أعمال الأساتدة المنجزة في مجال التشخيص والتتبع الفردي للتلاميذ باسم هيئة التدريس، ثم نتائج المجتمع المدني في إرساء تجارب ناجحة في المشروع باسم الشركاء. كما تميزت الجلسة بتقديم شهادات لتلميذين حياة وإلياس رجعا إلى الدراسة بعد انقطاعهما عن الدراسة، ويرجع الفضل إلى تدخل ناجح لمدير وأساتذة إعدادية كنفودة. واعتمدت الدراسة على مقاربة شاملة باعتبار الظاهرة مركبة تتدخل فيها متغيرات تربوية واجتماعية ونفسية، ومقاربة حقوقية تقوم أساسا على ضمان حق الطفل في التعلم ، ومقاربة النوع، القائمة على مبدآ التساوي بين الجميع بغض النظر عن الجنس والسن والانتماء الاجتماعي وغيرها من العوامل، ومقاربة تشاركية تعمد إلى انخراط المتدخلين المحليين في بناء البدائل المتاحة لمحاربة الفشل والانقطاع الدراسي، ومقاربة متمركزة حول الكفايات التي يجب أن تتجسد في قدرات قابلة للتعبئة خلال الممارسات المهنية. كان الهدف من اللقاء هو عرض الحصيلة وتقاسمها في إطار تشجيع ودعم الممارسات الجيدة وإرساء تجربة جيدة في تأطير العمل التربوي بحوض مدرسي له خصوصيات مشتركة، لابد أن تتمخض عنه توصيات نسجل منها تنظيم يوم دراسي، خاصة آن المشروع منسجم وبرنامج الأكاديمية، ولقاء التقاسم بين الأكاديميات المحتضن للمشروع، والاستفادة من تكوينات خاصة بالدعم النفسي، وخلق جسور التواصل بين سلكي الابتدائي و الإعدادي بجميع مكوناتهما، وتوسيع برنامج مشروع اليونسيف. الورشة نظمت تحت إشراف ممثلة اليونسيف بالرباط مريم سكيسكة والخبير عبد اللطيف فريبي، بتنسيق مع المنسقية الجهوية للمشروع رفقة فريق من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بحضور النائب الإقليمي بجرادة والمنسق الإقليمي وأطر المراقبة التربوية والطاقم الإداري والتربوي للحوض المدرسي لقنفودة (ثانوية كنفودة الإعدادية وروافدها مجموعة مدارس البيدق و مجموعة م تادواوت) وجمعية الآباء وجمعية زرايك.