وضعت وزارة التربية الوطنية " برنامج محاربة الانقطاع الدراسي " تحت إشراف مديرية التربية غير النظامية بشراكة مع منظمة اليونيسيف .و ارتباطا بالموضوع ، شارك فاعلون تربويون في ورشة عمل احتضنتها قاعة الاجتماعات بنيابة التعليم بتار ودانت صباح يوم الخميس 26 دجنبر 2013 .هذا اللقاء التربوي افتتح جلسته النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ذ إبراهيم اضرضار بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم مشيرا إلى الإطار العام الذي من خلاله اجتمع ثلة من المتدخلين المحليين لتنفيذ برنامج محاربة الفشل و الانقطاع الدراسي .كما ساهم في اغناء هذا اللقاء التواصلي مداخلة كل من ذ باعلا المنسق الجهوي للتعامل مع اليونيسيف و السيد عبد اللطيف الفاربي ممثل اليونيسيف الذي قدم بالمناسبة عرضا قيما موضحا لأهم نتائج تشخيص الوضع الحالي في مجال محاربة الفشل و الانقطاع الدراسي : – يتم استخدام دفتر التتبع الفردي للتلميذ لكن هنالك صعوبات بحكم اعتماده على مفاهيم تتعلق ببيداغوجيا الإدماج – هناك جهود هامة لمحاربة الهدر ، لكن انخراط الأسر بشكل نقطة ضعف – واجه الأساتذة مشكل الفروق الكبيرة بين التلاميذ مع عدم تكوينهم عملها لمواجهة هذه المشكلات – من أهم ثغرات التعثر الفرق الفاصل مابين نهاية المرحلة الابتدائية و بداية المرحلة الإعدادية – يتجسد النقص الأساسي لدى التلاميذ في الكفايات المستعرضة و المهارات الآلية في الكتابة و التعبير و التواصل ، بيد أن صرامة المقررات لا تتيح إمكانية دعم التلاميذ في هذه المجالات و مواصلة تطبيق المقرر في الآن نفسه – وجود علاقات مع المدرس( ة ) أو مع إدارة المؤسسة غير مسهلة أو غير مناسبة للتعلم … و في ذات السياق استحضر المحاضر حصيلة الأعمال كالآتي : – أدوات مسحية سوسيو تربوية موضوعة رهن إشارة الفاعلين التربويين بالنيابة و الأكاديمية – مقاربة تفاعلية و تشاركية للاشتغال مع الأحواض المدرسية – أدوات و اختيارات لتشخيص صعوبات التعلم – قاعدة معطيات حول تشخيص الوضع الحالي – فريق له قدرات على تعميم التجربة في مواقع أخرى – مرجعيات لتطوير ممارسات الدعم . و صلة بالموضوع لخص ممثل اليونيسيف في مداخلته المقاربة المعتمدة : – المقاربة و الحوض المدرسي هما الفضاء الأمثل لتطوير منظومتنا التربوية – أدوات العمل نتاج جماعي تشاركي – البدائل التربوية التي تم تجريبها من طرف الفاعلين هي التي تضمن الاستدامة – الأستاذ ( ة ) مساهم في بناء خبرته – رفع الخبرة عملية تناوب ما بين التكوين و الممارسة – جميع التجارب يجب أن يستفيد منها المتعلم ( ة ) . و على هامش هذا اللقاء أدلى لنا الأستاذ و المكون عبد اللطيف الفاربي الذي اشتغل في هذا المشروع الذي تقوم به مديرية التربية غير النظامية بشراكة مع منظمة اليونيسيف بالتصريح التالي : " هذا المشروع يستهدف دعم قدرات المتدخلين في مجال محاربة الهدر المدرسي و فشله .ما يمكن أن نستنتجه من هذا المشروع أنه لم يشتغل بترسانة من المفاهيم أو بخلفية مفاهيمية و نظرية معقدة و تمكين الفاعلين في الحوض المدرسي بمنطقة معينة الاشتغال على وجود حلول عملية ميدانية لهذه المشكلات .و لهذا اشتغل جميع الأطر التربوية مع الشركاء للمساهمة على تشخيص الوضعية و على اقتراح حلول و تطبيقها ميدانيا .الآن في هذه العملية أتيحت فرص لتقاسم التجارب مع العلم أن التجارب تبقى في محلها .إن التقاسم لحظة مهمة لأنها تعطي للشخص إرادة استمرار في العمل .هنا أضيف أن علينا استقدام الأساتذة للحديث عن تجاربهم مع إعطائهم الكلمة للتعبير عنها و هذه هي الفلسفة التي بني عليها هذا المشروع."