ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة تقرير تركيبي وتوصيات المناظرة : محمد الدريج


المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة
الأطفال خارج منظومة التعليم : تحديات ورهانات الإدماج
تطوان، بتاريخ 26-27- 28 أبريل 2012
التقرير الختامي
تقرير تركيبي وتوصيات المناظرة
إعداد اللجنة العلمية
[email protected]
تقديم عام
انعقدت بتعاون بين وزارة التربية الوطنية وسلسلة المعرفة للجميع والإتحاد الوطني لنساء المغرب ( المكتب الإقليمي تطوان- المنظري )، المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة في موضوع : ” الأطفال خارج منظومة التعليم : تحديات ورهانات الإدماج”
والتي احتضنت أشغالها كل من ولاية تطوان و المدرسة العليا للأساتذة (جامعة عبد المالك السعدي )أيام 26 و27و 28 أبريل 2012 بمدينة تطوان ، وهي امتداد للمناظرة المتوسطية الأولى التي انعقدت بمدينة طنجة في شهر أكتوبر 2010 تحت عنوان “الأطفال في وضعية صعبة وأطفال الهجرة السرية”.
شارك في المناظرة أساتذة و خبراء وباحثون وممثلو جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات حكومية و منظمات دولية من المغرب والجزائر وتونس وليبيا و السودان ومصر و الأردن وسلطنة عمان والكويت والسعودية ومن الضفة الشمالية اسبانيا وايطاليا وفرنسا وسويسرا، وقد توزعت فعاليات المناظرة على: جلسة الافتتاح تلتها جلسة عامة وتسع موائد مستديرة وجلسة الاختتام.
و ناقش المشاركون في أشغال المناظرة على مدى ثلاثة أيام ، إشكاليات عدم الالتحاق بالمدرسة و ظواهر الهدر المدرسي وما يترتب عنها من آثار ، وكذا مختلف إجراءات إدماج الأطفال خارج منظومة التعليم، من خلال عقد جلسة عامة و تسع ورشات عالجت مختلف جوانب هذه الظاهرة.
كما واكبت الجلسات العلمية والموائد ، أنشطة موازية من أهمها :
- معرض المطبوعات و المنتوجات الخاصة بمديرية التربية غير النظامية و بعض الجمعيات المهتمة بالطفولة في جهة طنجةتطوان والذي رافق أشغال المناظرة.
- اللقاء التكريمي مساء يوم الجمعة 27 ابريل 2012 للأستاذ محمد مصطفى القباج بمشاركة الأساتذة حسن أوريد و عبد الرحمن بن زيدان و محمد نور الدين أفاية ، أدار اللقاء الأستاذ البشير تامر والذي تلى مشاركة الأستاذ عبد اللطيف بن عبد الجليل الذي اعتذر عن الحضور .
- و توج أشغال المناظرة ، الحفل الفني والثقافي المتميز الذي نظمته أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان، زوال يوم السبت 28 ابريل 2012 بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، وأحياه تلاميذ المدارس والأطفال المستفيدين من برامج التربية غير النظامية بالجهة.
وقائع الجلسة الافتتاحية
أكد السيد وزير التربية الوطنية في كلمة افتتاحية للمناظرة، تلاها بالنيابة عنه السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام للوزارة، أنه أضحى من الضروري تسليط الضوء على هذه الظواهر والبدء في تفكير عميق بخصوص هذه الشريحة من الأطفال التي توجد خارج منظومة التعليم ، بهدف مساعدتهم على إعادة الاندماج. لاسيما وأن عدم التمدرس و الهدر المدرسي يشكلان جذور الإقصاء الاجتماعي مع كل ما يتضمنه ذلك من تداعيات سلبية على الأسرة والمجتمع الذي يفقد بذلك طاقات إنسانية هو في أمس الحاجة إليها.
وبعد أن أشارت كلمة السيد الوزير إلى أن الحكومات والمنظمات الدولية بمختلف بلدان العالم ولاسيما بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط ، تعاني من تلك الظواهر، أبرز أن ما حققه المغرب من مكتسبات ومنجزات هامة في مجال حقوق الطفل ، مكنه من الوصول إلى فهم أفضل لعمق ظاهرة الهدر المدرسي وخطورة ما يرتبط بها من مشكلات والمساهمة بالتالي في إحداث تغييرات واضحة وملموسة في مجال حماية الأطفال.
كما ذكر بأن التدابير التي اعتمدتها الوزارة تتمحور حول جانبين، يهم الأول التربية غير النظامية عبر استعادة الأطفال المنقطعين عن الدراسة ومنحهم فرصة ثانية للاندماج في المدرسة و الاندماج بالتالي في المجتمع، فيما يتعلق الثاني بمحاربة الهدر المدرسي عبر الدعم المباشر للأطفال وأسرهم والعديد من الإجراءات ذات الطابع التربوي والاجتماعي. و ذكر بالمناسبة بالجهود التي تبذلها الوزارة لا سيما في السنوات الأخيرة وذلك للحد من الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة والإبقاء على التلاميذ في صفوف التعليم الأساسي، أي إلى حدود 15 سنة على الأقل.
كما نوه السيد يوسف بلقاسمي بأهمية التدابير التي تحققت والتي استجابت للتحولات التي طرأت على المجتمع ، مذكرا بتصديق المغرب على الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية حقوق الطفل ومختلف الجهود الرامية لمواجهة إشكالية تشغيل الأطفال، وأشار إلى الورش الكبير المتعلق بتعميم التمدرس لفئة الأطفال ما بين 6 إلى 11 سنة وألح على حيوية برامج محاربة ظاهرة الهدر المدرسي وتبني برامج الفرصة الثانية ودعم الإجراءات المختلفة التي تخص التغذية والنقل المدرسي وكذا برنامج تيسير .مذكرا بضرورة توفر إرادة جماعية قوية لبلوغ تلك الغايات وفق التوجه الديمقراطي الحداثي الذي جاء في وثيقة الدستور الجديد.
وبعدها تناولت الكلمة السيدة سميرة القاسمي عن الاتحاد الوطني لنساء المغرب والتي ألحت على ضرورة العناية بفتيات العالم القروي على وجه الخصوص باعتبارهن أكثر عرضة لظواهر الهدر المدرسي ، مذكرة بجهود الاتحاد الوطني لنساء المغرب والذي ينخرط في العديد من البرامج التي تهدف الى تشجيع تعميم التعليم وتشجيع فتيات العالم القروي على التمدرس ومحاربة ظواهر الانقطاع المبكر عن الدراسة . كما تحدثت عن ضرورة تأهيل المرأة ومساعدة الفتيات المنقطعات عن الدراسة للعودة لإتمام دراستهن حتى السن القانونية، بالنظر لما لذلك من أهمية في حماية المرأة وتأهيلها وبالتالي تمكينها من القدرة على القيام بأداء أدوارها الأساسية في بناء المجتمع.

كما ذكرت السيدة يوري أوبارا ، ممثلة منظمة اليونيسيف UNICEF في المناظرة ، بالعديد من انشغالات المنظمة في مجال الطفولة ومنها على سبيل المثال ، إجراء دراسات وبحوث ميدانية والمشاركة في وضع سياسات تربوية تهتم بتمدرس الفتاة ، خاصة في العالم القروي والاهتمام بالأطفال في وضعية صعبة وذلك بالانخراط في العديد من المشاريع والبرامج في إطار الشراكة مع وزارة التربية الوطنية وبعض القطاعات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة ، سعيا للوصول الى جودة التربية والتعليم ووضع سياسات وبرامج تستهدف الأطفال غير المتمدرسين وسبل رعايتهم وحمايتهم وإعادة إدماجهم ومحاربة سوء معاملتهم .

كما تناولت الكلمة السيدة ملاك بن شقرون من البرنامج الدولي للقضاء على تشغيل الأطفال التابع للمكتب الدولي للشغل BIT، مذكرة بمخاطر تشغيل الأطفال واستغلالهم في أعمال تعرضهم للعديد من الأخطار التي تؤثر في صحتهم الجسمية والنفسية ،مبرزة ذلك بالأرقام المهولة لتفشي ظاهرة تشغيل الأطفال عل الصعيدين المحلي و العالمي وبضرورة تضافر الجهود لمحاربة وضعية الفقر والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والتي كثيرا ما تكون وراء تسرب الأطفال من المدارس وولوج عالم الشغل قبل الأوان.

وأخيرا تناول الكلمة مدير المناظرة الأستاذ محمد الدريج ، مذكرا بالسياق العام لهذه المناظرة والتي جمعت عددا كبيرا من المتدخلين الوطنيين و المغاربيين والدوليين لتدارس سبل الحد من تعرض الأطفال للفشل الدراسي وللإقصاء الاجتماعي و لسوء المعاملة والاستغلال أو الهجرة غير الشرعية وغيرها من الظواهر السلبية والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية.
وأبرز أن نخبة من الباحثين والمهتمين من الفضاء المتوسطي، وأساسا من المغرب العربي وخاصة من تونس والجزائر وكذا من مصر و الأردن والسعودية والسودان وسلطنة عمان وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا، سيعمقون النقاش في هذه المناظرة حول الظاهرة في سبيل تشخيص أدق للإشكالات و تحديد جملة من الحلول وتبادل التجارب .
وأعرب في الأخير ، عن شكره لجميع من دعم هذه التظاهرة العلمية والتربوية من قريب أو بعيد و ذكر منهم على وجه الخصوص :
- اليونيسيف
- الإيسيسكو
- الألكسو (مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي –الرباط)
- البرنامج الدولي للقضاء على تشغيل الأطفال التابع للمكتب الدولي للشغل .
- ولاية تطوان
- مجلس جهة طنجة تطوان .
المجلس الوطني لحقوق الإنسان .
مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج .
- وكالة تنمية أقاليم الشمال .
- القناة الرابعة (الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة ).
- الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان.
- المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل ، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي.
* * *
تقرير تركيبي
عن سير أشغال الجلسات والموائد المستديرة
تمحورت أشغال المناظرة حول مناقشة ظواهر الهدر المدرسي بمختلف أشكالها وعواملها وآثارها ووضعيات الهشاشة التي يعيشها الأطفال خارج منظومة التعليم والتكوين في مختلف مظاهرها وأبعادها وجهود الحكومات وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في المنطقة المتوسطية ، الرامية إلى تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والعوامل النفسية والتربوية لفائدة الأطفال والأسر، والمساهمة في تطوير برامج وآليات القضاء على ظواهر الفشل الدراسي و الانقطاع المبكر عن الدراسة وسوء معاملة الأطفال ومكافحة الهجرة غير الشرعية لدى القاصرين والقضاء على مختلف أشكال الاستغلال.
ومن أهم المحاور التي ركزت عليها المناظرة سواء في جلستها العامة أو الموائد المستديرة والتي شارك فيها عدد كبير من المختصين و الفاعلين الجمعويين والأطر الإدارية من مختلف الوزارات المعنية و المسئولين عن مراكز الرعاية وجمهور كبير من المهتمين ومن الطلبة ورجال التربية والتعليم:
أولا : الأطفال غير الملتحقين أصلا بمنظومة التربية والتكوين .
ثانيا : الهدر المدرسي و مغادرة الأطفال في سن مبكرة لمنظومة التعليم
ثالثا : مخاطر وجود الأطفال خارج منظومة التعليم والتكوين .
رابعا : التدابير الوقائية .
- مخططات تعميم التمدرس وبرامج الرفع من جودة التعليم والرفع من كفاءة ومردودية العاملين ودور معاهدات التعاون واتفاقيات الشراكة بين الدول المتوسطية في هذا المجال.
خامسا : التدابير العلاجية (بنيات وبرامج وتجارب )لاستقبال هذه الفئات من الأطفال وإعادة إدماجهم.
* * *
وبعد جلسة الافتتاح و فترة الاستراحة، انطلقت أشغال الجلسة العامة على الساعة 16.30 (من يوم الخميس 26 ابريل 2012 ) بمقر ولاية تطوان. و التي ترأسها الأستاذ فؤاد شفيقي، وقررت أشغالها الأستاذة دنيا العلمي ، قدم الأستاذ عبد الله الخياري من جامعة محمد الخامس بالرباط ، محاضرة الافتتاح تحت عنوان “الهدر المدرسي عودة إلى المفهوم” ، أكد فيها على ضرورة إعادة فحص المفاهيم التربوية ومنها مفهوم الهدر المدرسي، منبها إلى ضرورة تفادي الخلط واللبس الحاصل مع بعض المفاهيم الأخرى كالانقطاع المدرسي والتسرب وغيرها، مشيرا إلى أن الأدبيات التربوية في المغرب تختزل الهدر في الانقطاع . كما ابرز أبعاد هذه الظاهرة ومستوياتها وفق مؤشرات اعتبرها صادمة من قبيل عجز المدرسة عن تحقيق الاستراتيجيات وتقليص الفوارق بين المتعلمين وعن تقويم الفاعلين فيها وعن تحقيق الفرص وإدماج التعليم الأولي العصري.
بعدها قدم الأستاذ ابراهيم الحمداوي (من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان) مداخلة تحت عنوان “ظاهرة الهدر المدرسي بالمغرب: التجليات وإمكانيات الحلول”.

تلت ذلك مداخلة الأستاذ خالد الشنكيطي عن الهيئة الوطنية للتقويم لدى المجلس الأعلى للتعليم ، حول “أبعاد الإقصاء المدرسي ومسبباته وآثاره؛ دراسة ميدانية”. أعقبها عرض الأستاذ مصدق الجليدي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان عن “تجارب إعادة إدماج الأطفال من خارج منظومة التعليم في تونس”. ومن جامعة عنابة بالجزائر عرضت الأستاذة سميرة سطوطاح مداخلتها حول “المدرسة الجزائرية وواقع الانقطاع عن الدراسة؛ كبحث ميداني عن الأسباب والآثار الاجتماعية”.
ثم تدخلت الأستاذة سعدى ماء العينين عن منظمة الإيسيسكو ، في موضوع “إعلان طرابلس بشأن تسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة” .
وفي الأخير تدخل الأستاذ الحسن المنصوري من المرصد الوطني للتنمية البشرية .
وتلت المداخلات مناقشة وكانت أهم الخلاصات التي انتهت اليها هذه الجلسة العامة :

- عدم اختزال إشكالية الهدر المدرسي في حالة واحدة وإنما اعتبارها تعبيرا عن مجموعة من الاختلالات المرتبطة بسلوك التلاميذ وأيضا بسلوك جميع الفاعلين في المجال التربوي .
- العمل على تعميق البحث في ظاهرة الهدر المدرسي لملامسة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الظاهرة ، وأيضا للكشف عن تداخل هذه الأسباب والعوامل ،وبالتالي اتخاذ خطوات أكثر إجرائية وعمقا لمواجهة الظاهرة .
- يجب تحسين صورة المدرسة عموما (في المغرب وفي كافة الدول المتوسطية ) من خلال العمل على استرجاع الصورة الإيجابية للمدرسة في المجتمع وذلك عبر إرساء واقع جديد وتعزيز مقوماته .
- التأكيد على خطورة ظاهرة الهدر المدرسي بالنظر لما لها من علاقة متداخلة بظواهر الانحراف والجنوح .
- مراعاة تداخل وتفاعل العوامل الاجتماعية والتربوية والاقتصادية… المسببة للهدر المدرسي ، لضمان نجاح أي خطوة إجرائية تهدف لمواجهة الظاهرة .
- الاشتغال من خلال مقاربة تشاركية تعترف بجهود جميع الفاعلين والمتدخلين في المسألة التربوية ، وأيضا الوعي بجدية الصعوبات التي تواجه الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي .
أشغال الموائد
في يوم الجمعة 27 أبريل – إبتداء من الساعة 9 صباحا ،
انطلقت أشغال الموائد المستديرة بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل

المائدة الأولى
“إشكالية الهدر المدرسي في الأنظمة التعليمية المتوسطية : العوامل والأبعاد”
رئاسة أحمد أوزي - تقرير محمد الحوش
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك (ة)
موضوع المداخلة
الجهة / البلد
1
احمد البستان
” مغادرة الأطفال في سن مبكرة لمنظومة التعليم ، الأسباب – الآثار – الحلول”
كلية التربية / جامعة الكويت
2
فريدة بلفراق
“التسرب المدرسي و انعكاساته على المجتمع : الجزائر نموذجا”
كلية الحقوق و العلوم السياسية – جامعة باتنة- الجزائر
3
عبد الكامل أوزال
“مغادرة الأطفال في سن مبكرة للمنظومة التعليمية بالمغرب : الهدر المدرسي نموذجا”
المركز التربوي الجهوي – مكناس
4
أحمد لعمش
:”رهان الإنصاف الدراسي في مجتمع اللاإنصاف : الواقع و الآفاق”
المركز التربوي الجهوي لتكوين المهن بالقنيطرة
5
سميه احمد
عبد الله
“حقوق الطفل فى التعليم بين الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية”
معهد دراسات الكوارث واللاجئين – إفريقيا العالمية – الخرطوم ، السودان
6
علي القاسمي
“أسباب تفاقم الهدر المدرسي وفشل برامج محو الأمية في البلاد العربية”
مدير التربية بالايسيسكو – سابقا
7
فوزية برج
“الهدر المدرسي وثقافة الإنصاف”
جامعة الحسن الثاني عين الشق الدار البيضاء و جمعية ملتقى الشباب والتنمية .
8
عبد الواحد
ولاد فقيهي
“الهدر المدرسي و بيداغوجية الذكاء العام”
- جامعة عبد الملك السعدي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- تطوان- المغرب
الخلاصات :
وتلت المداخلات مناقشة بمشاركة عدد من المتدخلين وكانت أهم الخلاصات التي انتهت إليها المائدة الأولى:
- نمط اشتغال المدرسة المتوسطية عموما وبنياتها وهياكلها البيداغوجية ، لا يرقى إلى مستوى الجودة الشاملة ، مما يؤدي إلى إنتاج الهدر المدرسي لدى الأطفال. كما أن برامجها ومضامينها الدراسية ، لا تتلاءم مع المضمون الثقافي للمجتمعات المحلية وخصوصية محيط الطفل القروي.
- ظاهرة الهدر المدرسي إشكالية حضارية وإنسانية، يجب العمل على مواجهتها باعتماد إستراتيجية تربوية محكمة، وذلك من خلال مقاربة تشاركية تستنفر جميع القطاعات المهتمة بمعالجة كافة أشكال الاختلال المؤدية للهدر المدرسي.
- ربط المنظومة التربوية بالمشروع المجتمعي وبالاستراتيجيات السياسية الكبرى ، وخلق فضاءات لتبادل المعلومات والخبرات بين كل الفاعلين والمهتمين بظواهر الهدر المدرسي في المجال المتوسطي ، والعمل على تأهيل المجتمع لمواجهة هذه الظواهر .
- ضرورة العمل على إعادة النظر وتطوير المناهج والبرامج التربوية وطرق التقويم بما يلائم البنية الاجتماعية التي يعيش داخلها الطفل ، وبالاعتماد على رؤية واقعية لمستوى تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي بالمجتمعات المتوسطية .
- إعادة النظر في طرق إعداد وتكوين الأساتذة والمعلمين عبر تأهيل مراكز التكوين وتجويدها ، وأيضا إعادة النظر في العلاقات التربوية القائمة بين التلميذ والمعلم وتطويرها إلى مستوى أرقى .

* * *
المائدة الثانية
إشكالية الأطفال خارج منظومة التعليم : المتغيرات الأسرية
رئاسة مريم آيت أحمد - تقرير امحمد مكروم الطالبي
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
Víctor Soler, Andrea Hernández, Carles Simó, David Muñoz y Juan Carbonell.
“Relación entre estructura familiar y competencia lectora en Túnez, Turquía, Italia, Grecia y España. Un análisis con la encuesta PISA 2009″
Universidad de Valencia, Departamento de Sociología y Antropología Social.):
2
Pedro López López
“La necesaria colaboración entre la escuela y las organizaciones sociales, en el ámbito de la normalización social de niños y niñas: Nuestra Experiencia".
( COPEDECO – sociedad cooperativa- Murcia)
3
محمد مومن
“العوامل الأسرية المؤثرة في التحصيل الدراسي”.
- المعهد الملكي لتكوين اطر الشباب والرياضة الرباط
4
جميلة بية
” سوء معاملة الأطفال بين المنظور الاجتماعي والمؤسساتي :الأسرة و المدرسة نموذجا
- أستاذة علم النفس، جامعة الحسن الثاني – المحمدية
5
Julio Trino Blanca Vergara
“Dispositivos transnacionales para la intervención con familias en situación de reagrupación: una propuesta preventiva”.
Representante de AFADES (“Asociación facilitadora para el desarrollo social”)
6
سعيد بحير
أشكال التواصل ودوره في تحسين ظروف الأطفال خارج المنظومة التعليمية”
أستاذ التعليم العالي باحث، جامعة محمد بن عبد الله – فاس
7
Daoudagh Naima ، ،Anna Zinelli ،-Rossella Mombelli , Federica Simoni
“دور الأسرة المغربية المهاجرة في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها الأطفال و اندماجهم في مجتمع الاستقبال”
(Terre Unite ) (NSIEMEI ) (Universite de Bergame-Italie)
8
- أمال ناجي
” مدى مساهمة مقتضيات مدونة الأسرة الخاصة بالنفقة في مكافحة الهدر المدرسي .”
كلية الحقوق – وجدة
9
أعراب الهادي
إشكالية التمدرس بالعالم القروي”
أستاذ باحث في السوسيولوجيا
الخلاصات :
تلت المداخلات مناقشة بمشاركة عدد من الحاضرين والمتدخلين أنفسهم ، وكانت أهم الخلاصات التي انتهت اليها المائدة الثانية :
- يشكل المناخ والفضاء الإجتماعي والنفسي الأسري ، إلى جانب المناخ الإقتصادي للطفل الركيزة الأساسية في التحصيل الدراسي الجيد.
- طبيعة التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الطفل داخل الأسرة في مرحلة الطفولة ( القسوة-الحنان المفرط او غيابه) تؤثر بشكل مباشر على حياته المستقبلية . و أي خلل في مرحلة الطفولة يؤدي بدون شك الى اضطرابات في شخصية الطفل في مرحلة رشده .
- أطفال المهاجرين (خاصة المغاربيين) يعانون من مشاكل و إكراهات عدة تتمثل في : صعوبة مسايرة وتيرة التعلم وذلك في كنف المجموعة التي يدرسون معها / ضعف الثقة بالنفس وبالآخر/ تدني مستوى المهارات الإجتماعية لديهم/ يعانون من الإكتئاب/ إحساسهم بعدم الإنتماء بالإضافة إلى عدم معرفتهم بخصائص وهوية بلدانهم الأصلية…
- ضرورة خلق مصالحة نفسية واجتماعية بين المتعلم ومحيطه، وإعادة بناء مفهومه عن ذاته وعن الآخرين، حيث أن تنمية الثقة بالنفس تعتبر إحدى السمات الأساسية في الشخصية مما سيكون له الأثر الإيجابي على التحصيل الدراسي والرفع من مردودية التلاميذ وتحفيزهم على الخلق والإبداع؛
- أهمية التواصل غير العنيف وهو تقنية علاجية لها أهميتها الكبرى في الحد من المشاكل التي يعاني منها الأطفال المتمدرسون .
- إن الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة داخل الأسرة يكون تحصيلهم الدراسي متدنيا ، كما تواجههم مشاكل عدة داخل البيئة المدرسية، أبرزها الغياب المستمر / التكرار / عدم المشاركة في الأنشطة الثقافية والتربوية المدرسية بالإضافة إلى تصاعد السلوك العنيف لديهم تجاه محيطهم.
- إقصاء الفتاة والتهميش الذي يطال الفتاة القروية ومشاق العمل داخل الأسرة ، إلى جانب الإكراهات التي تتخبط فيها منظومة المدرسة تؤدي إلى بقائها بنسب جد عالية خارج منظومة التعليم وإلى عرقلة بالتالي عجلة التنمية والمساهمة في إنتاج أجيال أمية.
المائدة الثالثة
إشكالية الأطفال خارج منظومة التعليم : المتغيرات المدرسية
رئاسة البشير تامر تقرير : كريمة بنسليمان
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
- Carlos Villagrasa Alcaide
“Situaciones de riesgo en las aulas y medidas de prevención desde el cumplimiento de los derechos y las oportunidades de la infancia y la adolescencia".
Universitat de Barcelona:
2
محمد هاشم فالوقي
” التسرب الدراسي : الدوافع والأبعاد”
- جامعة طرابلس، ليبيا
3
بوفلجة غيات
” فشل التعليم النظامي وسوء التكيف المدرسي للأطفال”
كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران
4
ادريس مقبوب
“إكراهات تمدرس الفتاة في الأطلس المتوسط الشمالي الشرقي”.
-كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الأول، وجدة
5
لطيفة لحرش
“المتغيرات البيداغوجية المتسببة في الانقطاع عن الدراسة”
أكاديمية التربية والتكوين الرباط
6
- محمد الغياط
“علاقة الدعم الاجتماعي بتحقيق إلزامية التعليم في الوسط القروي”
كلية علوم التربية الرباط
7
حمد الله جبارة
-:”العنف المدرسي وبصماته السلبية على شخصية ومردودية المتعلم؟.
الجمعية المغربية لمحاربة الهدر المدرسي- فجيج
8
خلود السباعي
“الوسيط المدرسي :مبررات التخصص وبيداغوجيا العمل “.
كلية الآداب – جامعة الحسن الثاني – المحمدية
الخلاصات :
و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت هذه المائدة إلى الخلاصات التالية :
- ضعف المردودية داخل المدرسة الابتدائية بالوسط القروي نتيجة ضعف تحكم المتمدرسين في المعارف والمهارات الأساسية يؤدي إلى الفشل بالتالي الانقطاع عن الدراسة٬ حيث يعزى ذلك لاختلالات بنيوية وهيكلية تتحكم في العملية التعليمية لكونها تشكل عوائق كبيرة أمام المتمدرس خاصة لدى فئة الفتيات وفي الوسط القروي ٬على وجه الخصوص، مما يتحتم معه العمل على إيجاد الحلول الكفيلة لرفع الحواجز السوسيو اقتصادية والجغرافية التي تحول دون ولوج المنظومة التربوية في الوسط القروي.
- ضرورة إنشاء مرصد متوسطي للطفل تكون من أولوياته رصد وتتبع مختلف أشكال الصعوبات التي يواجهها أطفال الدول المتوسطية مع العمل على تطوير القوانين الضامنة لحقوقه والبحث عن آليات وقائية تروم الحد من الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له الأطفال خارج منظومة التعليم؛
- تطوير ما يسمى بإجراءات الوساطة المدرسية كما هو معمول به في بعض الدول لتحقيق الاندماج المدرسي والاجتماعي للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل التوافق المدرسي، مع العمل قبليا على تأهيل المتدخلين في هذا المجال، وإحداث آلية للتتبع والتقويم، وتوفير الموارد الضرورية للمكلفين بهذه المهمة سواء داخل المؤسسات التربوية أو خارجها؛
- النهوض ببرنامج التربية غير النظامية لتمكين الأطفال غير الممدرسين والمنقطعين عن الدراسة من الاندماج في أسلاك النظام التعليمي بهدف تعميم التمدرس بالمناطق الفقيرة حتى لا تنقطع الصلة بالمدرسة، مع العمل على تكييف المناهج التربوية ومتطلبات الفئة المستهدفة؛
- اعتبار العلاقة العمودية بين المدرس و المتمدرس والقائمة على التسلط والإهمال وانعدام التواصل سبب في سوء التحصيل الدراسي، لذلك وجب رد الاعتبار للجانب الوجداني والسوسيو علائقي لتصحيح العلاقة بين الأستاذ والتلميذ لتشجيع هذا الأخير على البذل والعطاء، مع العمل على تغيير منهجية التكوين الموجه للطلبة الأساتذة بمراكز التكوين باعتماد مناهج فعالة وأكثر جاذبية.
* * *
المائدة الرابعة (الجمعة 27 أبريل س 15 زوالا )
الأطفال خارج منظومة التعليم : الأبعاد القانونية
رئاسة حكيمة حطري - تقرير امحمد العراقي
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
- Jabrane AMAGHOUSS
" Analyse des réalisations en matière d'éducation des enfants :application des méthodes multidimensionnelles aux données de la rive sud de la méditerranée »
Faculté des Sciences Juridiques Economiques et Sociales Université Cadi Ayyad, Marrakech,
2
مريم الزغيغي
” الحماية القانونية للأطفال ضحايا الجرائم والموجودين في وضعية صعبة ”
مخبر البحث في قانون الأسرة و الهجرة بجامعة محمد الأول وجدة
3
جليلة دريسي
” دور التشريعات الأسرية في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي”
كلية الحقوق وجدة
4
حسن علوض
: “انحراف الأحداث بالمغرب : قراءة للظاهرة من داخل الفضاء الحقوقي “
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
5
- محمد الطيب بوشيبة
:”أية حقوق وأية مواطنة للأطفال في الشوارع”
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان
6
صالح سلامة بركات و خليفة مصطفى أبو عاشور
التطبيقات التربوية لحقوق الطفل من وجهة نظر الأسرة الأردنية في ضوء قوانين حقوق الطفل”.
جامعة البلقاء-الأردن
الخلاصات :
أهم الخلاصات في هذه المائدة الرابعة، والتي انصبت على الأبعاد القانونية هي كالتالي:
-أهمية انخراط دول المنطقة ومن ضمنها المغرب ، في تنفيذ عدة مقتضيات قانونية لفائدة الأطفال خاصة ضمان حق الطفل/الطفلة في التعليم ومنع زواج القاصرين وذلك بربطه بالهدر المدرسي، حيث أن الإذن بالزواج الذي يصدره القاضي لبعض القاصرات يؤثر على حق الطفل في التعليم.
-غياب أجرأة فعلية للنصوص القانونية المتعلقة بحماية الطفل يجعل هدا الأخير عرضة لسلسلة من الانتهاكات المادية و المعنوية.
-إلزامية التعليم ال حدود سن15 سيحد من ارتفاع عمالة الأطفال.
- النقص في موظفي مفتشية الشغل + زواج القاصرات في سن مبكر+ غياب قضاء متخصص للأطفال في وضعية صعبة كلها عوامل تزيد من نسبة ارتفاع عمالة الأطفال مع كل ما يصاحبها من أشكال العنف و العدوان تجاههم.
- التماطل في إخراج قانون عمال المنازل والخادمات إلى الوجود يزيد من تفاقم هاته الظاهرة.
المائدة الخامسة
وضعية الهشاشة و تشغيل الأطفال
رئاسة عثمان أشقرا – تقرير شيماء جلغان
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
السعدية الغرفي
الأطفال خارج منظومة التعليم وإشكالية تشغيل الأطفال”
-العصبة المغربية لحماية الطفولة تازة
2
- مليكة آخام بن عودة و حورية غداوية
” أطفالنا، في الشارع، اغتيال للطفولة ” تقييم الوضع في الجزائر”
كلية الحقوق/ جامعة سعد دحلب البليدة الجزائر
3
صليحة حجي
:”دور مدونة الشغل في الحد من الهدر المدرسي”
-كلية متعددة التخصصات-الناظور
4
هامل مهدية
“آلية التكفل بعمالة الطفلة الأنثى في الشارع الجزائري وأماكن العمل “.
المركز الجامعي – الجزائر
5
الزهرة الخمليشي
“الأطفال في وضعية الهشاشة وأطفال الشوارع والمتخلى عنهم”.
- كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مرتيل / تطوان
6
فرشان لويزة
الانقطاع المبكر عن الدراسة و آثاره على سلوك العنف لدى الأطفال-دراسة بعض الحالات من التلاميذ المتسربين دراسيا”
- جامعة الجزائر 2
7
صالح ناصر عليمات
“عمالة الأطفال :أشكالها وأسبابها “
- كلية التربية بجامعة اليرموك – الأردن – الخبير التربوي في الألكسو/تونس
الخلاصات :
و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت أشغال هذه المائدة إلى العديد من النتائج منها على وجه الخصوص :
- وجود العديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي بالأطفال للخروج إلى ميدان الشغل .
- تفشي ما يعرف ”بعمالة الأطفال” يبعد هذه الفئة عن حقهم في التعليم ويساهم في استغلالهم خاصة في القطاعات والمقاولات الصغرى (الزرابي، مثلا…) . نظرا لكون عمالة الأطفال غيرمقننة وغير معترف بها من الناحية القانونية وهذا ما يدفع الأسر إلى تشغيل أبنائها وخاصة الفتيات كخادما ت في البيوت بثمن بخس.
- بالرغم من البعد الجغرافي وتميز كل مجتمع متوسطي بخصوصياتة ،إلا أن معظم المداخلات ، خاصة من دول الجنوب ، انصبت في قالب واحد نظرا لتشابه الأسباب و العومل التي تؤدي بالأطفال إلى ترك المدرسة وربما الهروب إلى الشارع والعيش داخل هذا الفضاء المركب والخطير أو العمل فيه لمساعدة الأسرة على سد حاجاتها الأساسية.
- التوعية بظاهرة تشغيل الأطفال ونتائجها السلبية على الأفراد وعلى المجتمع. ضعف برامج تعريف الطفل بحقوقه وواجباته و توعية الأسر بضرورة إخبار الطفل المتبنى بحقيقته.
- ضعف دور الأجهزة الرقابية، وفعاليات المجتمع المدني فيما يخص ظاهرة تشغيل الأطفال.
- قلة الدراسات والإحصائيات الحديثة والدقيقة والتي من المفروض أن تفيد في التخطيط للنهوض بوضعية الطفولة عند مختلف القطاعات،بهدف بلورة استراتيجيات قابلة للتنفيذ.
- استمرار تفشي ظاهرة الأمية، ومعيقات النهوض بالتربية غير النظامية وقطاع المرأة والطفل، وتعميم المكتبات والمراكز التربوية والثقافية…

المائدة السادسة (الجمعة 27 أبريل س 15 زوالا )
هجرة الأطفال وأطفال الهجرة و مخاطر انحرافهم
رئاسة عبد الحميد البجوقي – تقرير عبد الودود خربوش
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
مخلص الدرقاوي العلوي
“أطفال الهجرة السرية بالمغرب قاصرون ضحايا الهدر المدرسي”
كلية الآداب – فاس سايس
2
-Michele RIONDINO
"La ley italiana sobre el acceso a la educación de los menores emigrantes"
Universidad Lateranense de Roma. Institutum Utriusque Iuris
3
- Luis Ortiz Jiménez
“Estado actual de la respuesta a los menores extranjeros no acompañados en Andalucía".
Universidad de Almería
4
أحمد إحدوثن
“الفشل الدراسي لدى أبناء الجالية المغربية في اسبانيا
-المدرسة العليا للأساتذة – جامعة عبد المالك السعدي – مرتيل/تطوان
5
- ابراهيم العبار
“برامج مؤسسة الحسن الثاني في تعليم و إدماج أبناء الجالية المغربية في الخارج :الواقع والآفاق “.
مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج – الرباط
6
حسين بن سالم الذهب
“جرائم الأحداث في سلطنة عمان في علاقتها بوضعهم الاجتماعي ومسارهم الدراسي”
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية – جامعة صحار
7
- Pablo García Carrasco
Las casas de acogida de menores extranjeros no acompañados: una respuesta formativa ante un objetivo laboral."
Trabajador en una casa de acogida
8
- - بنعيسى اليحياوي
:”إدماج أبناء الجالية المغربية في سويسرا “.
العمل الجمعوي التربوي ومدير Director, Trans CulturalInstitute Zurich – زيوريخ / جنيف
9
- محمد المهدي
”البيئة المدرسية وأثرها في انحراف الأحداث
كلية الحقوق جامعة محمد بن عبد الله فاس
10
- Erminia Barbieri
« Famille ,école et intégration des enfants de l immigration en Italie
Organizzazione Internazionale Gli Angeli Del Mondo Coordinatrice Napoli- Avellino
11
رشيدة برادة
“أطفال خارج منظومة التربية والتكوين: أطفال وقود العنف الاجتماعي”
المعهد الجامعي للبحث العلمي – الرباط
"
الخلاصات :

و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت أشغال هذه المائدة إلى العديد من النتائج لعل من أهمها :
- اثار موضوع هجرة الاطفال العديد من النقاش والجدال بين مختلف المتدخلين وذلك نظرا لخطورة الظاهرة وتداعياتها على أكثر مستوى.
- تهميش الأطفال القاصرين ضحايا الهجرة يشكل خطورة على أنفسهم وغيرهم ويهيئ البيئة التي ينمو فيها العنف وكل أشكال الانتقام والكره للآخر.
واعتبارا للدور الفعال الذي تلعبه المدرسة في حماية الأطفال القاصرين فقد ركز جل المتدخلين على أن الهدر المدرسي يعتبر بوابة رئيسية نحو انحراف الأطفال و إنتاجهم للعنف بشكل عام وهذا ينعكس بشكل سلبي على صورة المهاجرين القاصرين.
ولوحظ الاختلاف والتضارب في الأرقام الحقيقية حول عدد الأطفال القاصرين المهاجرين، وذلك نظرا لتداخل الإحصاءات الحكومية الرسمية بأخرى تمثل الهيئات المدنية والجمعيات العاملة في المجال وبشكل عام اكد جميع المتدخلين الأجانب على أن الدول المستضيفة تهتم كثيرا بهذا النوع من المهاجرين وذلك من خلال إيوائهم بمراكز خاصة، يعمل بها العديد من المربيين والمنشطين الذين يقومون ببرمجة أنشطة مختلفة تمكن هؤلاء الأطفال من الاندماج.
كما أكد ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على أن الحكومة المغربية تهتم كثيرا بالمهاجرين القاصرين وذلك من خلال برامجها العديدة المتعلقة بالجانب التعليمي والتربوي والثقافي والترفيهي الموجه إليهم وذلك حفاظا على هويتهم وتمكينهم من التكيف والاندماج الايجابي مع محيطهم الخارجي الجديد.

* * *
المائدة السابعة (السبت 28 أبريل – س 09 صباحا)
برامج وتجارب إعادة إدماج الأطفال خارج منظومة التعليم
رئاسة حسن المجدوبي - تقرير إدريس مقبوب
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
- Eulogio García Vallinas, Gloria González Agudelo y Alicia Barrera García
Problemas y desafíos de los programas de acogimiento por las Administraciones Públicas en España.":
Universidad de Cádiz
2
- Maria Grazia Soldati
« Pédagogie de communauté, médiation culturelle et ethnoclinique avec les familles et enfants »
Université de Verona – Groupe Cronos Italie-Maroc
3
- Antonio Salvador Jiménez Hernández
“Profesionales culturalmente competentes para la integración de los niños procedentes de la emigración clandestina".
Grupo IDEO, Universidad de Jaén
4
- Juan José Bazán
“Las TIC como medio para facilitar la integración de la población extranjera."
Máster en Políticas de innovación en educación
5
لحسن بوسباع
” تجربة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات في الحد من الهدر المدرسي”.
مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات
6
بشير محمد عربيات
“دور الإدارة المدرسية في معالجة أسباب تسرب الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي بمدارس محافظة البلقاء من وجهة نظر المعلمين”.
جامعة البلقاء التطبيقية- كلية الأميرة عالية -الأردن
7
- Abdelkrim Bennas
“El tiempo libre como espacio de oportunidades para el aprendizaje y la normalización de niños en situación de riesgo social"
Monitor sociocultural- COPEDECO – Murcia
8
محمد بيدادة
” المقاربات الوقائية والعلاجية في برامج التربية غير النظامية”
مديرية التربية غير النظامية – الرباط
9
- Hadrien Guinot, Morad AL Qat
« Projet d observatoire méditerranéen :Pour une réinsertion des enfants des rues »
Association Citoyen des Rues International- Paris
10
- Mohamed Belmahi
« Le sport, droit constitutionnel : une réponse nouvelle pour lutter contre la déperdition et l'échec scolaire. »
Avocat -président de la Fédération Royale Marocaine de Cyclisme
11
- Zakia Iraqui Sinaceur
« Langues et cultures marocaines dans la lutte contre l'échec et l'abandon scolaires. »
Univ. Mohamed v – Association AMAPATRIL-
الخلاصات :
و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت أشغال هذه المائدة إلى نتائج منها :
-أهمية اعتماد تربية غير نظامية كمسلك للإدماج والتوجيه نحو التكوين المهني وتطوير مقاربة العمل التشاركي وصياغة مناهج دراسية خاصة بالتعليم غير النظامي، وتفعيل المقاربة الوقائية في مقابل المقاربة العلاجية في التصدي لظاهرة الاطفال غير المتمدرسين و تفعيل برنامج الفرصة الثانية للمتمدرسين المنقطعين وتعزيز سلك الاستدراك بالنسبة للمنقطعين حديثا.
-أهمية تحسيس الآباء والسلطات بأهمية التمدرس بالنسبة للأطفال بتفعيل إلزامية التمدرس للأطفال دون 15 سنة، وضرورة دعم مبادرة انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي، باختيار المكان المناسب الذي تقام فيه المدرسة في الوسط القروي بدعم البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير الاستقرار للتلاميذ عند انتقالهم من مرحلة دراسية إلى أخرى، واستثمار كل النتائج وتطويرها بشكل يسمح برصد كل الاحتمالات، وتحفيز الاطر التي تشتغل بميدان التعليم داخل الوسط القروي
-ضرورة ادماج الجانحين القاصرين في الحياة الاجتماعية كمدخل للمواطنة الكاملة وتطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة وجعلها أكثر مهنية بتكوين مربين متمرسين وذلك بالتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية بقطاع الادماج باعتماد الشفافية والوضوح في تسيير هذه المؤسسات لضمان ولوج أكبر للمواطن من أجل تحقيق عناية أكثر فعالية وشمولية للنهوض بأوضاع الجانحين والقاصرين.
-توفير بيئة مدرسية مشوقة وجذابة للطلبة والتلاميذ ليجدوا فيها ما يبحثون عنه خارج الاسوار (النشاطات الرياضية والفنية والثقافية وغيرها لدمج الحياة الشخصية للطالب في البيئة المدرسية)، مع ضرورة انفتاح المدرسة على المجتمع المدني .
المائدة الثامنة (السبت 28 أبريل – س 09 صباحا)
إعادة الإدماج و دور مراكز رعاية الأطفال
رئاسة أحمد فال مركزي - تقرير خالد الصمدي
بمشاركة :
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
.- Teresa Sibón Macarro, Raquel Fonollosa Bosch
“Análisis de las estrategias comunicativas en grupos/aula de niños con deficiencia auditiva severa o total de un centro educativo de Tánger
Universidad de Cádiz
2
- Victoria Figueredo Canosa y Ma Jesús Colmenero Ruiz
“ La formación del personal que atiende las casas de acogida en España"
Universidad de Jaén
3
- أحمد زقاوة
“الإدماج الاجتماعي للأطفال المتسربين : التكوين وبناء المشروع المهني نموذجا”.
( المركز الجامعي غليزان – الجزائر
4
ميلود السفناج
” الدور التربوي والعلاجي لمراكز حماية الطفولة بالمغرب”.
وزارة الشباب والرياضة – الرباط
5
-Elisabet Marco Arocas
“Nuevos Horizontes: La intervención socioeducativa desde los Centros de Acogida con Menores migrantes no acompañados de origen marroquí. Fundación Amigó"
(Centro de Acogida “La Foia de Bunyol". Universitat de Valencia.
6
- Alicia Barrera García
Análisis de las necesidades socioeducativas en un centro de menores con trastornos del comportamiento.
universidad de Cádiz
7
. - Teresa Hernández y Dolores Álvarez
"Centro de Primera Acogida para niñas en situación de riesgo
Dar Tika – Tánger
8
- ناصر ميزاب
" “آلية التكفل المؤسساتي بالطفل المعرض لخطر معنوي (مشروع مجرم)- التجربة الجزائرية نموذجا”
جامعة تيزي وزو- الجزائر
9
مصطفى خليفة إبراهيم
“انحراف الأحداث في المجتمع الليبي دراسة حالة مطبقة على دار/مركز الأحداث بتاجوراء”.
جامعة المرقب – كلية الآداب والعلوم ترهونة– ليبيا
.
".
الخلاصات :
و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت أشغال هذه المائدة إلى النتائج التالية :
- الوضع المزري الذي تعاني منه مراكز استقبال الأطفال ومؤسسات حماية الطفولة في عموم الدول المتوسطية والتي تتحول إلى مقرات للعقاب ومقارنتها بالسجون، يساهم في هدر حق الأطفال المتواجدين داخلها من متابعة دراستهم أكثر من ذلك فهي يمكن أن تساهم في انحرافهم .
- تبني الأساليب السلطوية والقمع و العقاب داخل مؤسسات حماية الطفولة ناهيك عن شبه غياب للإمكانيات المادية والبشرية داخلها يجعلها تحيد عن مهامها الأصلية التي هي التربية وإعادة الإدماج.
- -غياب محفزات للأطر العاملة بمؤسسات حماية الطفولة يدفع بأغلبهم إلى تغيير مجال عملهم من وزارة الشبيبة و الرياضة إلى وزارة التربية الوطنية.
صعوبات ومعيقات إدماج الجانحين القاصرين في الحياة الاجتماعية وتعثر في دول جنوب المتوسط برامج تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة وضعف تكوين مربين متمرسين بقطاع الإدماج العاملين في تسيير هذه المؤسسات المهتمة مبدئيا بأوضاع الجانحين والقاصرين وأطفال الشوارع.
-التأكيد على أهمية تبادل التجارب والخبرات ما بين الفاعلين في مستوى إعادة التربية خصوصا المهتمين بالجنوح.
-الدور المهم لمراكز الإيواء في إعادة إدماج الأطفال ضحايا الهدر المدرسي والذين يعانون من حالات الطرد والتشرد ،مع ملاحظة ضعف او تردي الكثير من تلك المراكز.
المائدة التاسعة
السبت 28 أبريل – س 09 صباحا
وسائل الإعلام وقضايا الطفولة خارج منظومة التعليم
رئاسة عبد اللطيف كداي – تقرير توفيق قصاري
بمشاركة
ر.ت.
اسم المشارك(ة)
موضوع المداخلة
الجهة /البلد
1
- أمين أعزان
” المقاربة القانونية المتوسطية لمواجهة جرائم الإنترنت المتعلقة بالأحداث”
. ( الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية- جامعة مولاي إسماعيل)
2
السيد عبد العزيز على نجم
“دور الانترنت فى استغلال أطفال الشوارع بعد التسرب من التعليم”
اتحاد كتاب الانترنت العرب – القاهرة
3
فاطمة ياسين
- “أي دور للإعلام في محاربة الهدر المدرسي ومواكبة المستفيدين من التعليم غير النظامي”
جريدة المغربية
4
- حياة الجامعي وعبد الغفور الوالي ومحمد الحوش
“الإعلام وقضايا الطفولة”.
. ماستر إعادة التربية و الإدماج المهني – كلية علوم التربية – الرباط
الخلاصات :
و تلت هذه المداخلات مناقشة ، و خلصت أشغال هذه المائدة إلى النتائج التالية :
- ضعف جهود المجتمع المدني للمشاركة في برامج مكافحة أشكال الإقصاء الاجتماعي للأطفال خارج منظومة التعليم .
-غياب استراتيجيات اعلامية مندمجة تبتعد عن الخطاب الرسمي الذي يقدم العديد من الاحصائيات غير دقيقة.
-اهتزاز صورة المدرسة والمدرس داخل وسائل الإعلام.
-تفاقم مخاطر واقع الطفولة خارج منظومة التعليم على المستوى المحلي و الجهوي وخاصة في دول جنوب حوض المتوسط وغياب ورشات تشاركية لمختلف الفاعلين داخل الميدان، داخل الدولة الواحدة وما بين الدول.
الجلسة العامة الختامية
على الساعة الثانية زوالا من يوم السبت 28 أبريل 2012،
التأمت أشغال الجلسة العامة الختامية
برئاسة خالد مفيدي ( منظمة ملائكة العالم بإيطاليا)

بمشاركة جميع المتدخلين وعدد كبير من الحاضرين من مختلف المؤسسات والجمعيات ؛

حيث ذكر السيد خالد مفيدي بأهم أهداف المناظرة و محاورها ومختلف الجهات المشاركة وقال بأن المناظرة حققت أهدافها المسطرة في البرنامج وان مستوى الحضور والمشاركة كان كبيرا ورفيعا وقال بأنه ينبغي إن نهنئ أنفسنا بنجاح المناظرة وانه يأمل في أن تصل النتائج والتوصيات إلى المسئولين والى كل من يهمه الأمر ، وأن تجد طريقها إلى التطبيق .كما أكد السيد مفيدي على أهمية وضرورة ان تستمر المناظرة المتوسطية في الانعقاد بشكل دوري و منتظم حول مختلف القضايا المرتبطة بالطفولة .

كما قام الأستاذ أحمد بنعمو المقرر العام للمناظرة ، بقراءة البيان الختامي الأولي و أشار إلى بعض المداخلات التي ألقيت في مختلف الموائد كنماذج عن الأجواء العلمية والتربوية التي سادت أشغال المناظرة ومدى استجابة المشاركين المغاربة منهم والأجانب ، لمختلف القضايا التي طرحت للتحليل والنقاش ضمن محاور المناظرة.

وذكر الأستاذ بنعمو بأن المنظمين سينشرون قريبا التقرير الختامي التركيبي وتوصيات المناظرة بعد الانتهاء من صياغتها.

و تناول الكلمة في الأخير ، كل من الأستاذ محمد بيدادة عن مديرية التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية و الأستاذ محمد الدريج عن سلسلة المعرفة للجميع ، منوهين بنجاح أشغال المناظرة وشاكرين الجميع ممن شارك ودعم و ساهم من قريب أو بعيد في هذا النجاح.

كما أكدا حرص كل الأطراف المنظمة والمشاركة والداعمة ، على متابعة الموضوع بجدية والحرص على إبلاغ المسئولين وكافة الجهات المعنية والرأي العام الوطني و الإقليمي والمتوسطي بنتائج المناظرة وتوصياتها .

وتقدمت في الأخير الأستاذة سميه احمد عبد الله من معهد دراسات الكوارث واللاجئين – إفريقيا العالمية ( الخرطوم ، السودان ) ، باسمها و نيابة عن المشاركين ، حيث أدلت بشهادتها عن ظروف استقبالها وإقامتها وسير الأشغال ، منوهة بالجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون والتي كانت وراء نجاح المناظرة .
التوصيات

اعتبارا لكون ظاهرة الهدر المدرسي تتضمن إشكاليات متعددة الأبعاد وتنتج عنها العديد من الآثار السلبية سواء على الأفراد أو المجتمعات، ينبغي العمل على مواجهتها باعتماد إستراتيجيات تربوية محكمة وشاملة ، تعنى بمختلف الجوانب المؤسساتية والاجتماعية والقانونية… و باعتماد خطط و إجراءات تشاركية تستنفر جميع القطاعات المهتمة ، لمواجه الظاهرة أساسا في عواملها التي تجعل عددا كبيرا من أطفال الدول المتوسطية خارج منظومة التعليم و لمعالجة كافة المشكلات التي تكون نتيجة لهذه الوضعية ، فإن المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة ، أوصت بما يلي :

البعد المؤسساتي :
1. تشجيع البحث العلمي والدراسات المهتمة بظاهرة الهدر المدرسي و العمل على استثمار نتائجها و الحرص على اعتماد أساليب إحصائية دقيقة حول الظاهرة ، لإضفاء مصداقية علمية على البحوث المعتمدة وبرامج العمل.
2. ضمان تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي من خلال مجموعة من التدابير الأساسية التي توفرها الدول لتعميم التعليم ومحاربة ظاهرة الانقطاع الدراسي ، عن طريق تحسين ظروف المعيشة للفئات الهشة من المتمدرسين مع إيلاء الاهتمام لمحيطهم الاجتماعي كوسيلة لتدليل الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية التي تحول دون ولوج التعليم، مع ضمان فتح مدارس مسائية للتلاميذ الذين لم تسمح لهم الظروف بمواكبة التعليم النهاري والسماح للمنقطعين بالعودة للمقاعد الدراسية.
3. ضرورة تأهيل المدرسة القروية وإعادة النظر في منظومتها، بالإضافة إلى العمل على تجهيز كل المؤسسات المدرسية وتأهيلها تربويا وتنظيميا وهيكليا، و خلق خلايا المتابعة للمتمدرسين وفتح أوراش تسهر على حل المشاكل النفسية و الاجتماعية لأطفال العالم القروي. ضرورة اختيار المكان المناسب الذي تقام فيه المدرسة في الوسط القروي.دعم بنياتها التحتية و رد الاعتبار لرجل التعليم باعتباره اللبنة الأساسية في المنظومة التربوية؛وتحفيز الأطر التربوية العاملة في المناطق القروية النائية .
4. ضرورة دعم مبادرة انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي، و انفتاح المدرسة على المجتمع المدني لسد النقص الحاصل في التكوين العملي لدى المتمدرسين (اكتساب المؤهلات الاجتماعية) و توفير بيئة مدرسية مشوقة وجذابة للتلاميذ ، ليجدوا فيها ما يبحثون عنه خارج الأسوار (الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية وغيرها لدمج الحياة الشخصية للتلميذ في البيئة المدرسية).
5. تفعيل تقنية الوساطة عن طريق تمكين المتمدرسين من حل نزاعاتهم مع أقرانهم أو مع المدرسين أو الإدارة ، إضافة إلى ضرورة تفعيل خلايا الاستماع والإنصات والعمل على تكوين أخصائيين نفسيين ومرشدين وموجهين ومساعدين اجتماعيين في قلب المؤسسات المدرسية.
6. اعتماد تربية غير نظامية كمسلك للإدماج والتوجيه نحو التكوين المهني وتطوير مقاربة العمل التشاركي وصياغة مناهج دراسية خاصة بالتعليم غير النظامي، تفعيل المقاربة الوقائية في مقابل المقاربة العلاجية في التصدي لظاهرة الأطفال غير المتمدرسين و تفعيل برنامج الفرصة الثانية للمتمدرسين المنقطعين وتعزيز سلك الاستدراك بالنسبة للمنقطعين حديثا. والحد من الهدر المدرسي بنهج سياسية التتبع الفردي للتلميذ عبر استفادته من دورات استدراكية مكثفة و إرساء برامج المواكبة التربوية المستمرة.
7. ضرورة تكييف المنظومة التعليمية مع ذكاءات التلاميذ، وليس عكس ما هو مطبق. والعمل على الانتقال من بيداغوجية الذكاء العام إلى بيداغوجية الذكاءات المتعددة لأنها تساهم في ترسيخ المساواة بين التلاميذ وإبراز قدراتهم المختلفة، وبالتالي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي .
8. ضرورة تدبير الوقت المدرسي ومراعاة انسجامه مع الوقت الفارغ للمتمدرسين حتى تتمكن المدرسة من منافسة الفضاءات الأخرى التي تتميز بطغيان التطور التكنولوجي مما يؤدي إلى اختلاف الوتيرتين الزمنيتين لكل من المدرسة والفضاء الخارجي. و تفعيل مشروع الزمان المدرسي والذي أحدث في النظام التعليمي المغربي ، بهدف تأمين الغلاف الزمني الدراسي المقرر لكل تلميذ لكي لا يهدر الزمن.

البعد الاجتماعي :
9. تعزيز دور الأسرة باعتبارها النواة الأولى لتنشئة الطفل، ولما تلعبه من دور رئيسي في تمدرسه وأيضا لما تقدمه من سلوكيات وقيم تشجع على التحصيل الدراسي وما توفره من دعم يسهل تكيفه واندماجه في منظومة التعليم . و تخفيف العبء عن الأسر المعوزة و تعميم الاستفادة من الدعم الاجتماعي (تمويل صناديق دعم الأسر المعوزة ) و تحسيس الأولياء بأهمية تمدرس أبنائهم.
10. دعا المشاركون إلى ضرورة خلق مشروع “إجراءات عابرة للحدود” ، بحيث يتم بواسطتها خلق تواصل مع الأسر ومنحها الدعم الإجتماعي والنفسي ، وذلك من خلال إنشاء شبكة دعم مكونة من مساعدين اجتماعيين ونفسيين ومترجمين لغويين وثقافيين من مواطني الدول المتوسطية، خاصة وأن أبناء المهاجرين يواجهون عائقا كبيرا متمثل في صعوبات التواصل والاندماج فضلا عن عدم معرفتهم وتمثلهم لهويتهم وثقافة بلدانهم.
11. ضرورة دعم تعلم لغات البلدان المستقبلة للمهاجرين ودعم المدرسين والمهنيين في الخدمات الإجتماعية الأساسية، وكذا توسيع دائرة الوسطاء الثقافيين واللغويين ومنحهم بذلك جودة التعليم.والذين من شأنهم مساعدة أبناء المهاجرين على الإندماج السوسيوثقافي والتربوي،ثم المهني لاحقا.

البعد القانوني :
12. وعن التشريعات ذات الصلة عموما، فقد طالبت المناظرة المتوسطية بالقيام بإصلاحات عميقة للقوانين المتعلقة بالحقوق الأساسية للأطفال، والعمل على وضع مدونات وطنية لحقوق الطفل تراعي المبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الطفولة، وتفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بمحاربة جميع أشكال استغلال الأطفال.
13. ضرورة تفعيل مقتضيات القوانين المرتبطة بنفقة الطفل والعمل على الرفع من قيمتها، و تعديل شروط صندوق التكافل الإجتماعي ، كما أكد المشاركون على أهمية أن تكون هناك شراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة العدل من أجل ضمان حقوق الطفل.
14. وضع أهم الضمانات الإجرائية والتدابير الحمائية للطفل في وضعية صعبة مع تحديد الجهة المسئولة عن الحماية (الكفالة) بالأولوية.وتيسير سبل التبليغ عن حالات استغلال الأطفال أو الإساءة إليهم وحماية المبلغين و إحداث قضاء متخصص بالأطفال ضحايا الجرائم والاستغلال.
15. تفعيل قوانين إلزامية التعليم للأطفال دون 15 سنة ، و العمل على جعل الفضاء المدرسي مكانا تبدأ فيه ممارسة الطفل لحقوقه كاملة أهمها حق المواطنة.
16. الإسراع في إخراج قانون عمال المنازل والخادمات حيز التنفيذ، وسن قانون يحدد سن التشغيل، والضرب على أيد الأسر التي تستغل أطفالها وتشغلهم وتوفير أكبر عدد من موظفي مفتشية الشغل مع وضع عقوبات زجرية صارمة بدل الغرامات للمشغلين .
17. منع زواج القاصرات خاصة في دول جنوب المتوسط وفي قراها على وجه الخصوص، من خلال تعديل ما جاء في مدونات الأسرة فيما يخص الأهلية في الزواج وعدم قبول القاضي لأي استثناء.

مراكز الإيواء ومشكلات أطفال الهجرة :
18. . احتضان أطفال الشوارع عن طريق إنشاء مؤسسات تكون كلمة السر فيها هي الحرية مع اعتماد الأسر البديلة كتعويض للأسر الحقيقية لهؤلاء الأطفال.
19. تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في العملية التربوية العلاجية بمراكز حماية الطفولة، فتح أوراش للعمل مع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لمقاربة ظروف وواقع العمل بهذه المراكز.
ضرورة توفير الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية لأطفال الهجرة القاصرين وذلك بالقيام بالإجرات التالية :
- توفير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمعايير عالية الجودة وتأهيل العاملين بها لتكفل أفضل بالأطفال خارج منظومة التعليم
- انفتاح مراكز إيواء القاصرين المهاجرين ،على الجمعيات العاملة في المجال والتي تكون أكثر قربا من ثقافة القاصرين أبناء البلد.
20. إدماج أطفال الجاليات المهاجرة بالدول المتوسطية، في الوسط الاجتماعي وذلك بتمكينهم من كل أدوات التربية والتعليم والتدريب التي تمكنهم من تجاوز مشاكلهم و التعامل مع أطفال الهجرة كأطفال كاملي الأهلية مثل أبناء البلد المهاجرين فيه.
1. 21. ضرورة تدخل المؤسسات الحكومية المهتمة بالهجرة وذلك من خلال مجموعة من البرامج الاجتماعية والتعليمية والثقافية والترفيهية الموجهة إليهم انطلاقا من بلدهم الأم.
2. 22. تمويل وتشجيع البحوث العلمية التي تقوم بدراسة ظاهرة هجرة القاصرين وكيفية التعامل معها. و المطالبة في الجامعات المتوسطية ، بتكثيف تخصصات الماستر وغيرها ، في التنشيط الاجتماعي والتربوي ، لتخريج اطر المساعدين الاجتماعيين وتوزيعهم على مناطق الفئات المهمشة.
دور الإعلام :
23. خلق وعي مجتمعي بأهمية التعليم عن طريق وسائل الإعلام إضافة إلى استخدامها كوسيلة من وسائل التدريس. و ضرورة العمل على تحسين الصورة السلبية التي يتم ترويجها اليوم إعلاميا عن المدرسة والمدرسين و التنسيق الفعال بين الدولة والمجتمع المدني من جهة ومؤسسات الإعلام من جهة ثانية بما يخدم المصلحة الفضلى للأطفال والتركيز في البرامج والريبورتاجات والتحقيقات والتقارير الإعلامية على الدور الإيجابي للمدرسة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.
24. التفكير في خلق خلايا أو أقسام للإعلام التربوي داخل الفضاءات التعليمية ، بغية تيسير التواصل مع مكونات الصحافة و الإعلام ولأجل المساهمة في التحسيس بقضايا الطفولة خارج منظومة التعليم.

المرصد المتوسطي حول الطفولة :
1. 25. كما توصي المناظرة بإنشاء مرصد متوسطي يكون منتدى مشتركا للحوار و لتتبع ورصد أوضاع الطفولة خارج منظومة التعليم وتكثيف البرامج الرامية الى إدماج هؤلاء الأطفال وتتبع مختلف أشكال الصعوبات التي يواجهها أطفال الدول المتوسطية ويسهر على تبادل الخبرات والتجارب وعقد اتفاقات الشراكة والتعاون.
26. كما أوصى المشاركون بالبحث في سبل انخراط الدول المتوسطية في الوثيقة الرئيسَة التي أشرفت على وضعها منظمة الإيسيسكو حول “إعلان طرابلس بشأن تسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة في العالم الإسلامي” .ووضع برامج ومشاريع التعاون مع المنظمة لتوظيف مقترحاتها للنهوض بأوضاع الطفولة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.