في إطار مشروع خلق دينامية إقليمية بمشاركة الفاعلين المتعددين في التنمية المحلية، استضافت جمعية زرايك بقنفودة دورة تكوينية على مدى يومين: الخميس والأحد 26/02/02010و2802/2010 حول موضوع: دعم مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي وتقوية إدماجه في النسيج السوسيو اقتصادي من خلال مستجدات الميثاق الجماعي، وذلك بدار الجماعة القروية بكنفودة، حضره علاوة عن شباب الجمعيات المشاركة في البرنامج التشاوري المغرب (زرايك، إسعاف وكفايت؟، فريق التنشيط الجماعي لقنفودة، جمعية الصداقة للطفولة والشباب والمرأة بقنفودة، رئيس جماعة كفايت، والسلطات المحلية بكنفودة، ومنتخبون من بلدية جرادة. بداية اللقاء عبر الأستاذ محمد عباوي رئيس جمعية زرايك عن اعتزازه بالظفر بتنظيم هذا اللقاء، مرحبا بالحضور الكريم، ومتمنيا للشباب الاستفادة من هذه الدورة التكوينية. تناول بعده الأستاذ محمد عليوة الكلمة لإعطاء بعض التوضيحات حول السياق العام الذي يندرج فيه هذا اللقاء، مبرزا أهداف المشروع في بلورة المخطط الجماعي. باقي التدخلات ركزت على أهمية مشاركة الشباب في التعبير عن حاجياته باعتبره رهانا يدخل في السياسة العامة للدولة المغربية؛ ليتفضل الأستاذ المكون عبد الله اااااااااا كاتبا عاما لجماعة اولاد غريل إقليم جرادة بإلقاء عرضه متبنيا المقاربة التشاركية في الشرح والتوضيح عبر عمل الورشات، إذ أبرز في بداية تدخله أهم الخلاصات التي انتهى إليها تقرير الخمسينية من خلال وثيقة( المغرب الممكن) والتي تهم قضايا الشباب الذي تشكل نسبة فئته العمرية لأقل من 35 سنة 60% من ساكنة المغرب، كما أن فئات الشباب ما بين 15و35 سنة تمثل 40 %وهو ما يجعل من هذه الفئة مؤهلا ثمينا للبلاد وعاملا أساسيا نحو مستقبل أفضل، با عتباره إمكانية بشرية تشكل تحديا حاسما للدولة والمجتمع وتفرض ضرورة جعله رافعة للتنمية المستديمة الشاملة من خلال إدماجه في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.. وفي إطار هذا السياق، وضمن الأهداف المسطرة في إطار البرنامج التشاوري الإقليمي جرادة، والرامي إلى تعزيز مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي، تم الاشتغال خلال اليومين التكوينيين في إطار ورشات لتدارس ومناقشة اختصاصات المجالس المحلية اعتمادا على الميثاق الجماعي الجديد، مع التركيز على المقتضيات القانونية الجديدة التي تهدف إلى دعم مشاركة الساكنة وضمها فئات الشباب في تدبير الشأن المحلي من خلال المجتمع المدني وخاصة المواد. المادة 14 التي تنص على ضرورة إحداث لجن المساواة وتكافؤ الفرص. المادة 36 التي تنص على إلزامية إعداد المخططات الجماعية للتنمية على مدى6 سنوات، وفق المقاربة التشاركية التي تقوم على أساس إشراك سكان الجماعات واقتراح الحلول والمشاريع وفق اختيارات واضحة الأهداف؛ مع مراعاة مقاربة النوع التي تعطي أهمية خاصة لاحتياجات مختلف القطاعات المجتمعية( نساء، أطفال، شباب) وتدميجها في مسلسل التخطيط. المادة 41 التي تمنح إمكانيات قانونية واسعة للجماعات المحلية في عقد شراكات وعلاقات تعاون مع مختلف الفاعلين التنمويين( مؤسسات عمومية، جماعات محلية، المجتمع المدني الخواص...). وقد انتهى المشاركون والمستفيدون إلى خلاصة أساسية تتمثل في كون المستجدات التي أتى بها الميثاق الجماعي تفتح أفاق واعدة لإشراك مختلف الفئات المجتمعية، وعلى رأسها الشباب في تدبير الشأن المحلي وقضايا التنمية المحلية وعلى ضوء ذلك، وبناء على أشغال ثلاث ورشات للشباب، تم رفع التوصيات التالية: 1- تأسيس مجالس الشباب على مستوى جماعات جرادة كنفودة وكفايت 2- دعوة الجماعات التابعة للإقليم إلى تأسيس لجن المساواة وتكافؤ الفرص كلجن استشارية وتمثيل فئات الشباب بها وفي دردشة مع السيد محمد عباوي رئيس جمعية زرايك للتضامن والتنمية غبر لجريدة الجسور عن سروره وافتخاره بنجاح الدورة التكوينية، كما شكر هبده المناسبة رئيس الجماعة القروية على إستضافته لهدا النشاط وللسلطات المحلية واللإقليمية لدعمها للجمعية