في سياق التعاون بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف، وتنسيقا بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ومديرية التربية غير النظامية، احتضنت نيابة تارودانت ورشة عمل حول الدراسة الميدانية المتعلقة بإرساء إجراءات مشروع محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع الدراسي وذلك يومي 26 و 27 يناير 2012. وهمت هاته الدراسة الوطنية عينة من المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية، وانطلقت منذ السنة الدراسية الماضية ولتستهدف ثلاث نيابات من هذه الجهة. يتعلق الأمر بينيابات تارودانت وإنزكان ايت ملول وتيزنيت. الاطار المنهجي للدراسة الميدانية بعد التذكير بالاطار المنهجي للدراسة، تم خلال هذا اللقاء بسط النتائج التي أفضى إليها البحث الميداني مهيكلة حول المجالات التالية: . التتبع الفردي للتلاميذ؛ . الدعم التربوي للتلاميذ؛ . دورات التأهيل. وتخللت العروض المقدمة نقاشات ومداخلات للمشاركين فضلا على الاشتغال في إطار مجموعات لدراسة وتحليل النتائج المتوصل أفضت إلى ما يلي: توصيات التتبع الفردي . استثمار مختلف جوانب الدفتر وخاصة الجانب المتعلق بالتعلمات من لدن الأساتذة؛ . تفعيل دور خلايا اليقظة، من خلال تنفيذ الأهداف المسطرة في المذكرات الرسمية : وتمكينها من مزاولة مهامها(تزويدها بالمعطيات والتشخيصات الضرورية )،مع مطالبتها ببرامج العمل؛ . استكمال التكوين في مجال تعبئة واستثمار دفتر التتبع الفردي؛ . إعادة هيكلة ملف التلميذ وتضمينه دفتر التتبع : ملتمس يقدم للوزارة ،مديرية الحياة المدرسية؛ . تنظيم حملات تحسيسية في شأن أهمية التتبع الفردي (وثائق ،لقاءات….)؛ . تفعيل مقتضيات المادة 50 من مقرر تنظيم السنة الراسية 2011/2012، لدعم إرساء دفتر التتبع الفردي.؛ . اعتماد استمارات للتتبع (تتبع جميع مراحل الإرساء). توصيات الدعم التربوي . استكمال وضمان التكوين المستمر في مجال الدعم التربوي لكافة الأطر التربوية؛ مع التركيز على التلاميذ الذين لم يستكملوا الحصص الرسمية بسبب عدم تأمين الزمن المدرسي؛ . تثمين وتقاسم التجارب الناجحة في مجال الدعم التربوي، وكذا توحيد مساطر وإجراءات الدعم التربوي؛ . اعتماد دفتر التتبع الفردي من أجل اختيار الفئة المستهدفة بالدعم؛ . إدماج حصص الدعم في استعمال الزمن الرسمي للأساتذة في الابتدائي؛ . إنجاز حصص الدعم المدرجة في استعمالات الزمن لأساتذة التعليم الإعدادي؛ توصيات دورات التأهيل . تفعيل دورات التأهيل ،وخاصة دورة شتنبر؛ . الحرص على تأمين الزمن المدرسي واستكمال البرامج المقررة؛ . حاجة المدرسين إلى المؤازرة والدعم والتأطير في أجرأة دورات التأهيل؛ . ضرورة برمجة العمليات منذ بداية السنة والتأكد من إخبار المعنيين من التلاميذ تجنبا لغيابهم؛ . مصادفة دورات التأهيل لامتحانات الباكالوريا في المؤسسات التي تحتوي على التعليم الثانوي بسلكيه يعيق تنفيذها؛ وبخصوص بعض القضايا العامة، خلصت الدراسة الميدانية إلى تحديد المفاهيم والأدوار بدقة :الدعم المندمج، الدعم خارج الأوقات الرسمية ، وتشبيك الجمعيات المهتمة بمحاربة الهدر المدرسي على المستوى المحلي، إضافة إلى الانطلاق من الهموم الحقيقية للتلاميذ، وإرساء ثقافة الانخراط والالتزام. كما أوصت الدراسة بتكوين منسقي خلايا اليقظة( Formation Action)، واعتماد تقاسم التجارب في مجال التكوين. وللإشارة فقد أجمع المشاركون في بلورة الدراسة الميدانية على أن هذه الخلاصات تنطبق على جميع نيابات الجهة فيما يتعلق بمشروع محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة.