توسعت حملة تحرير الأرصفة التي عرفتها مجموعة من الأحياء بعمالة سيدي البرنوصي في الدار البيضاء، لتشمل محلات ومقاهي توجد بمنطقة الأزهر التابعة لنفس العمالة، إذ تدخلت السلطات مرفقة بالقياد والقوات المساعدة وعناصر من التعاون الوطني، وقامت بهدم مجموعة من واجهات المقاهي والمحلات والمنازل التي كان أصحابها يحتلون الملك العمومي. وحسب مصادر "المساء"، فإن السلطة جندت المقدمين والأعوان للقيام بهذه المهمة، إذ يطوفون على المواطنين ويطلبون منهم إخلاء الملك العام، وفي حال التماطل تتدخل السلطة مستعملة جرافة يتحمل نفقاتها المواطن. وقد شملت الحملة، حسب المصادر ذاتها، أهم المقاهي سواء بالبرنوصي أو الأزهر، كما شملت منازل قام أصحابها بتزيينها بالأشجار والأغراس، لكن جرافات السلطة لم ترحمها، إذ دكت، تضيف مصادرنا، كل ما وجدته أمامها، بشكل يشبه الزلزال، مخلفة وراءها فوضى عارمة في المنطقة التي أصبحت بحسب المصادر ذاتها مشوهة نظرا لأن السلطة لم تستعن بالشاحنات لإزالة مخلفات الهدم، مما أثر على المنظر العام للمدينة. وأكدت مصادرنا أن أحد أصحاب محلات بيع الفواكه والخضر هدد بتفجير قنينة غاز لولا تدخل المواطنين. ومازال المواطنون في سيدي البرنوصي يتحدثون عن حجم الخسائر التي خلفتها عملية الهدم، متذمرين من عدم إخبار البعض منهم، الأمر الذي كبدهم خسائر مهمة، إذ لم تحترم السلطة، حسب تعبيرهم، ممتلكاتهم الخاصة، مثل حالة أحد الأشخاص الذي هدمت حديقته فوق سيارته المركونة بجانبها. يشار إلى أن الحملة التي شنتها السلطات بدأت بشارع بن سعيد صالح بالبرنوصي، حيث شملت بعض المنازل والمنصات الحديدية لواجهات المقاهي ومحلات بيع الجزارة والمأكولات السريعة.