ساعات من الجحيم، عاشها الباعة المتجواون طيلة يوم أمس الخميس في حي طارق بمقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، إذ عمد أعوان السلطة مستعينين كما سبق أن نقلت "فبراير.كوم" بالجرافات، لنزع ودك أكواخ كان يستعملها الباعة المتجولون بالزنقة 39 في الحي المذكور لعرض بضاعتهم وتخزينها ليلا. ولم تسلم واجهات المحلات التجارية بنفس الزقاق من الحملة التي انخرط فيها يوم أمس كافة قياد عمالة البرنوصي، وأعوان السلطة المشتغلين داخل نفوذها. وحسب معطيات كشفتها مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم"، صراع نشب بين قياد عمالة سيدي البرنوصي، كان وراء الحملة "الشرسة" حسب وصف مسؤولين نقابيين ممثلين للباعة الموجهة ضدهم، وقالت مصادرنا إن قياد البرنوصي سبق وأن شاركوا رفقة زملائهم في حملة مماثلة داخل مقاطعة سيدي مومن التابعة لنفوذ عمالة البرنوصي، شملت بعض البنايات القصديرية وجرت غضب المتضررين من قرارات الهدم والطرد من الشارع. إذ أصر يوم أمس تضيف مصادرنا قياد سيدي مومن على التعامل بصرامة كما حدث داخل سيدي مومن، دون انتظار انقضاء المهلة التي منحتها مصلحة الشؤون العامة للباعة وأصحاب المحلات التجارية، وهو الأمر الذي رفضه قياد البرنوصي، ونقلت ذات المصادر أن الأخيرين لوحظوا خلال عمليات الهدم، بعيدين، هم وأعوان السلطة التابعين لهم عن المشهد. ومن المنتظر أن يعقد رئيس الشؤون العامة بعمالة البرنوصي اجتماعا مع ممثلين للباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية الذين هدمت واجهات دكاكينهم، كما سينظم المتضررون من قرار الإخلاء والهدم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة البرنوصي على الساعة العاشرة من صبيحة اليوم.