رغم أن وزارة الداخلية أصدرت، لحد الساعة، لائحة واحدة تخص عزل مجموعة من المنتخبين على الصعيد الوطني، والمتضمنة لاسم رضوان المسعودي الرئيس السابق لمقاطعة اسباتة، فإن هناك مجموعة من الإشاعات تتحدث حاليا عن وجود لائحة أخرى تضم أسماء منتخبين وازنين في المدينة. فلم تعد تخلو لقاءات كثيرة لمستشاري العاصمة الاقتصادية من الحديث عن وجود لائحة جديدة ستصدرها الداخلية في الأسابيع القليلة المقبلة، إلى درجة أن الكثير منهم يشعرون بفزع كبير من أن تكون أسماؤهم ضمن هذه اللائحة. وتداول العديد من البيضاويين، بداية الأسبوع الحالي، خبر عزل رئيس إحدى المقاطعات البيضاوية، إلا أنه تبين في الأخير أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة وخبرا زائفا. وقال مصدر مطلع ل"المساء" إن كل ما يقال حول وجود لائحة جديدة لوزارة الداخلية مجرد إشاعات وكلام يتم تداوله في المقاهي والأندية. ولا تقتصر الإشاعات على عزل المستشارين فقط، فقد راجت، يوم الاثنين الماضي، إشاعة تتحدث عن تعيين العمدة محمد ساجد في منصب سفير بدولة الشيلي، وهو "الخبر" الذي استغربه مصدر مقرب منه، حيث قال ل"المساء": "لحد الساعة ليس هناك أي خبر يقين حول تعيين ساجد في أي منصب، فالأمر لا يعدو أن يكون تسريبات لا أساس لها من الصحة"، وأضاف أن هناك من يحلو له هذه الأيام ترويج كلام لا أساس له من الصحة على الأقل إلى حد الآن. إشاعة أخرى انتشرت قبل أيام في الدار البيضاء كالنار في الهشيم، وتتعلق بوجود لجنة من وزارة الداخلية في مجلس المدينة وأن هذه اللجنة تنكب على دراسة جميع الملفات منذ 2003. ومنذ الخطاب الملكي الذي تحدث فيه عن مشاكل العاصمة الاقتصادية ينتاب الكثير من المنتخبين خوف من صدور قرار بعزلهم، إلا أنهم تنفسوا الصعداء بعدما تم إصدار لائحة العزل التي تضمنت اسما واحدا في المدينة، لكن هذا الخوف عاد من جديد ليتملك قلوب الكثير منهم، على اعتبار أنه لا دخان بدون نار، لاسيما أن لائحة العزل الأولى كانت في عهد وزير الداخلية السابق، امحند العنصر، وليس من المستبعد صدور لائحة جديدة بتوقيع الوزير الحالي. وقال مصدر "المساء" إنه يتم هذه الأيام ترويج إشاعات كثيرة في الدار البيضاء، حيث يتم استغلال توجس بعض المنتخبين من صدور لائحة جديدة. وأكد مستشار جماعي أن الكلام الذي يروّج حاليا يحوّل الأنظار عن الاهتمام بحل المشاكل الكثيرة التي تحدث عنها الخطاب الملكي أمام قبة البرلمان، مؤكدا أنه عوض الانشغال بهذه الإشاعات لابد من التجند لحل الأزمات التي تعانيها العاصمة الاقتصادية، وقال: "ما يروج حاليا بخصوص عزل هذا الرئيس أو ذاك مجرد كلام مقاهي لا أساس له من الصحة". وقال مصدر "المساء" إن الحل الوحيد للقطع مع كل هذه الإشاعات هو تبني سياسة التواصل بين المسؤولين المحليين والمنتخبين ورجال الإعلام، للقطع مع مثل هذه الإشاعات وغيرها.