أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسطات، أمس الاثنين، على أنظار النيابة العامة بالمدينة «فقيهين» للنظر في صك الاتهام الموجه إليهما والمتعلق بالتنقيب على الكنوز. مصادر متطابقة أكدت أن المعنيين بالأمر تم توقيفهما صباح يوم السبت 14 دجنبر 2013، من طرف الدرك الملكي بعد توصل عناصر هذه الأخيرة بمعلومة تفيد بأن شخصين غريبين عن الدوار يقومان بعمليات حفر بالزاوية النزاغية للحاج العربي العبدوني، لتنتقل بعدها عناصر الدرك الملكي إلى دوار زاوية الحاج العربي جماعة المزامزة الجنوبية إقليم سطات، حيث تم توقيفهما ليتبين بعدها أن الأمر يتعلق ب»فقيهين» في عقديهما السادس يتحدر أحدهما من مدينة سلا في الوقت الذي يقطن فيه الثاني بمدينة الدار البيضاء. وأضافت المصادر ذاتها أن «الفقيهين» المعنيين كانا في وليمة عشاء عند أحد أعوان السلطة بالمنطقة، وبعد انتهاء الوليمة في حدود الساعة الأولى بعد منتصف الليل قصدا الزاوية النزاغية للعربي العبدوني وهناك شرعا في حفر أماكن بالمنطقة أملا في الوصول إلى كنوز دفينة، قبل أن تقوم عناصر الدرك الملكي، التي انتقلت إلى المكان، بضبطهما أثناء قيامهما بالعملية في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح السبت الماضي، وتوقيفهما رغم محاولتهما الفرار، وتبين خلال إخضاعهما لمجريات البحث التمهيدي أنهما كانا ينويان البحث عن الكنوز المدفونة بالمنطقة، حيث دفن الشيخ العربي العبدوني، ليتم بعدها اقتياد «الفقيهين» صوب مقر سرية الدرك الملكي بسطات لاستكمال التحقيق معهما، قبل إحالتهما على أنظار النيابة العامة بابتدائية سطات للنظر في المنسوب إليهما.