فككت فرق البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير أرقام إطارات السيارات وإعادة بيعها، متكونة من عنصرين ينحدران من منطقة أناسي بالبرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، وشخصين ينحدران من مدينة سطات أحدهما ميكانيكي والثاني يتعاطى السمسرة. وحسب إفادات مصادر قريبة ، قد تم تفكيك هذه العصابة بحر الأسبوع الفارط، حيث تم إيقاف المتهمين المذكورين بناء على كمين أمني نصب لهم من لدن عناصر فرق التحري الأمني في الطريق المؤدية إلى منطقة العراعير المزامزة الجنوبية شرق مدينة سطات، حيث عثر الأمنيون بحوزة المعنيين بالأمر على سيارتين خفيفتين؛ الأولى من طراز «بيجو 405» والثانية من طراز «فورد»، وقد تبين من خلال الخبرة العلمية المنجزة على السيارة الأولى أنها مزورة، في حين مازال البحث جاريا بخصوص طبيعة السيارة الثانية المحجوزة لدى المصالح الأمنية.
وبعد توقيف أفراد الشبكة واقتيادهم صوب مقر المصلحة الأمنية ومباشرة عمليات البحث معهم، لم يجدوا بدا من الاعتراف كونهم ينتهجون أسلوبا إجراميا فريدا، حيث يتكلف الشخصان المنحدران من مدينة الدارالبيضاء بتوفير السيارات المسروقة وجلبها إلى المتهم الذي يشتغل كميكانيكي وإلى السمسار بمدينة سطات، وذلك من أجل العمل على ترويجها على مستوى عدد من المناطق بهوامش مدينة سطات لفائدة تجار المخدرات، كما أقر المتهمون بتنفيذهم لعدد من العمليات المماثلة التي استهدفت عددا من السيارات التي تم تصريفها بالطريقة نفسها، كما أرشدوا عناصر الشرطة القضائية إلى هويات شركائهم. وتضيف مصادرنا أن رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي بسرية درك سطات حجزوا بدورهم سيارة من طراز BMW بها كمية من القنب الهندي بعدما تخلى عنها أفراد العصابة ذاتها، حيث باشر الدركيون مسطرة تحقيق أخرى تخص ملف الموقوفين، وقد تمت إحالة المتهمين على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسطات صباح يوم الجمعة الأخير، وبعد الاستماع إلى الموقوفين من لدن ممثل الحق العام بالمحكمة تمت إحالتهم على أنظار قاضي التحقيق الذي أمر، بعد استنطاقهم، بإيداعهم السجن الفلاحي عين علي مومن، من أجل تهمة تزوير أرقام إطارات السيارات المسروقة، فيما لايزال البحث جاريا عن باقي عناصر الشبكة الذين ينحدرون من منطقة البرنوصي، وعن سيارات أخرى اعترف المتهمون بسرقتها.