تمكنت عناصر الدرك الملكي بسطات، خلال حملة تمشطية شنتها الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على العقل المدبر للعصابة التي يشتبه تورطها في الاعتداء على شخص نتج عنه وفاته بتراب جماعة سيدي العايدي خلال رمضان الماضي. أظهرت تحريات الدرك الملكي أن الأمر يتعلق بزعيم عصابة ملقب ب "صدام"، المتهم بالضرب والجرح المؤدي إلى الموت، والاختطاف والاحتجاز بسيارة ذات محرك، والاتجار في المخدرات، واعتراض سبيل المارة، وصادرة في حقه عدة مذكرات بحث وطنية. وأفضت الحملة التمشيطية إلى إيقاف عنصرين آخرين من العصابة، اللذين انضافا إلى ثلاثة أشخاص جرى إيقافهم سابقا من أجل المشاركة في الاختطاف والاحتجاز بسيارة ذات محرك، والقتل العمد، والاتجار في المخدرات، ليجري اقتياد المتهمين إلى المركز الترابي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات من أجل مباشرة البحث معهم. خلال الاستنطاق الابتدائياعترف المتهمون بواقعة الاعتداء على ضحية بمنطقة المزامزة بسيدي العايدي، وبعد تعميق البحث معهم من طرف الضابطة القضائية وتأكيدهم اعترافاتهم الأولية، نقلوا إلى السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات من أجل إجراء مواجهة بينهم وبين المتهمين الذين سبق إيقافهم. وبعد إشراف الضابطة القضائية على المواجهة، وبعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، وضعت المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات من أجل المنسوب إليهم. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن الأمر يتعلق بعصابة يعتبر نشاطها الأساسي الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، كما كانت تنشط باستمرار بمنطقة سيدي العايدي إقليمسطات والدواوير المجاورة لها، ومنطقة الحساسنة التابعة لإقليمبرشيد. وأثار أعضاؤها سخط المواطنين بمنطقة سيدي العايدي، بعدما اختطفوا شابا يبلغ من العمر 24 سنة، يتحدر من دوار أولاد مالك بني مجريش جماعة سيدي العايدي، وعنفوه، ورموه بعد ساعات في الخلاء ليدخل في غيبوبة حادة، نقل إثرها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، ووضع بقسم الإنعاش والتخدير، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد خمسة عشر يوما. وأكدت المصادر ذاتها أنه بعد وفاة الضحية، نظم سكان دواوير منطقة سيدي العايدي وقفة احتجاجية أمام القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات للتنديد بما أسموه الضعف الأمني الذي يهدد سلامتهم وسلامة ذويهم.