أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسطات، الأحد الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، أربعة أشخاص من أجل الضرب والجرح ومحاولة الاختطاف والاحتجاز، بعدما ألقي عليهم القبض الخميس الماضي، بمركز سيدي العايدي. استئنافية سطات علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسطات، بقيادة رئيس المركز، وقائد المزامزة التابعة لإقليم سطات، تمكنت من إيقاف المتهمين بمساعدة من سكان وزوار المنطقة، بعدما اعتدى المتهمون على شاب من زوار المنطقة بالضرب والجرح، وحاولوا الزج به في سيارته بعدما أزالوا له بدلته وحذاءه الرياضيين، بحجة أنه قام بسرقة أحدهم رفقة شخصين آخرين، الأمر الذي استدعى تدخل مجموعة من السكان الذين أفلتوا الشاب من بين أيدي المشتبه بهم، ليجري إخطار قائد قيادة المزامزة الذي تدخل مؤازرا بعناصر القوات المساعدة التي اقتادت ثلاثة منهم مرفوقين بالضحية إلى مقر القيادة، وبعد مرور بعض الوقت أحضرت عناصر القوات المساعدة بحضور موظف يزاول مهامه بالقيادة، شخصا رابعا شارك المشتبه بهم في عملية الاعتداء. وتزامن عملية اقتياد المشتبه بهم إلى مقر القيادة مع وصول رئيس المركز الترابي للدرك إلى عين المكان، إذ عاين الضحية كما استمع إلى المتهمين الذين اعترفوا بما فعلوه في حق الضحية. وأظهر التحقيق الأولي، بعد التحاق عناصر الدرك الملكي بمقر القيادة، أن الضحية كان رفقة مجموعة من الأشخاص في دورة تكوينية للتكوين المهني وتوقفوا بمركز سيدي العايدي لتناول وجبة الغذاء. ولمواصلة التحقيق التفصيلي، جرى اقتياد المتهمين رفقة الضحية إلى مقر المركز الترابي بسطات، ليجري إشعار النيابة العامة لدى استئنافية سطات بالواقعة التي أمرت بفتح بحث في الموضوع ووضع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية، في حين نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات والفحوصات الضرورية وقد سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 26 يوما. وبعد تنقيط المتهمين على الناظمة الآلية، تبين أنهم من ذوي السوابق، كما أسفرت عملية الجس الوقائي عن ضبط مبلغ مالي مهم يقارب 30 ألف درهم، وكمية مهمة من الخمور بسيارة التي كانوا يستعملونها التي تبين أن ملكيتها لا تعود إليهم، وإنما هي في ملكية شخص آخر، مع تحوزهم بأسلحة بيضاء. وخلال الاستماع إليهم اعترف الموقوفون بالمنسوب إليهم، كما حضر إلى مقر المركز الترابي عناصر الأمن من البيضاء وبرشيد وعناصر الدرك الملكي من الدروة، من أجل الاستماع إلى المتهمين الذين يتحدرون من المناطق السالف ذكرها.