أحالت عناصر الدرك الملكي بسطات، أول أمس، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات شخصا في عقده الثاني يشتبه في اعتدائه على شاب بضواحي جماعة سيدي العايدي، والذي فارق الحياة متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها خلال الحادث. مصادر «المساء» أفادت بأن المشتبه به تم توقيفه بإحدى محطات البنزين الموجودة فوق تراب جماعة لمباركيين إقليمبرشيد على الطريق الوطنية رقم 11، بعد أن تمكن مساعد أول بجهوية سطات من نصب كمين للمعني بالأمر، الذي تم اقتياده إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، حيث تم إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي الذي اعترف من خلاله بواقعة الاعتداء على الضحية رفقة خمسة أشخاص آخرين، مقرا بأن النزاع وقع في أحد أيام رمضان الماضي، إثر خلافات بين الضحية ومرافقيه ومروج مخدرات تبادلوا على إثره الرشق بالحجارة والأسلحة البيضاء والهراوات، أصيب خلالها الضحية بجروح بليغة في رأسه وجميع أطرافه، وبقي ممددا على الأرض إلى غاية صباح اليوم الموالي حيث عثر عليه في الخلاء، ليتم بعدها إشعار السلطة المحلية بالمنطقة وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسطات، وتم نقل الضحية إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، وبعد ما يزيد على عشرة أيام لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة. عناصر الدرك الملكي بعد إشعارها بالخبر فتحت تحقيقا في الموضوع وباشرت مجموعة من الحملات التمشيطية بإقليميبرشيدوسطات لتوقيف المعتدين، والتي أسفرت مؤخرا عن توقيف المعني بالأمر، الذي اعترف، وفق المصادر، بكونه كان من بين المعتدين الخمسة الذين حررت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.