داهمت عناصر تابعة لإدارة الجمارك، أول أمس الخميس، محلا في ملكية أحد التجار بالجملة في منطقة «باب فتوح» بمدينة فاس، وحجزت عددا كبيرا من الأغطية يشك في أنها أدخلت إلى السوق المحلية بطرق غير قانونية. ورجحت المصادر ذاتها أن تكون هذه السلع قد دخلت إلى المغرب عن طريق التهريب، مشيرة إلى أن السلع الإسبانية أصبحت تشكل وبالا على الاقتصاد الوطني، وعلى قدرته التنافسية. وقالت المصادر إن ما يقرب من 14 عنصرا تابعا لإدارة الجمارك شاركت في هذه العملية، التي أسفرت عن حجز ما يقرب من شاحنتين ممتلئتين بالأغطية كان صاحب المحل التجاري يعتزم ترويجها في فصل يقبل فيه المواطنون بشكل كبير على اقتناء أغطية تقيهم من موجات البرد. وقدمت هذه العملية على أنها من أكبر العمليات التي سجلت في الآونة الأخيرة من قبل إدارة الجمارك، فيما بدا تجار الجملة في المنطقة متخوفين من هذه «الحملة» وتداعياتها. وأوردت المصادر بأن رجال الدرك طلبوا في البداية من صاحب المحل التجاري تسليمهم وثائق تثبت اقتناءه للسلع المصادرة بطرق قانونية، غير أنه تعذر عليه ذلك. وبعد ساعات من الانتظار، واستكمال الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن، قررت عناصر الجمارك حجز السلع، وسط حضور كبير للمواطنين وأصحاب المحلات التجارية بهذه المنطقة التي تعتبر، تاريخيا، من أكبر قلاع التجارة بالجملة في العاصمة العلمية، والتي يقصدها عدد كبير من التجار من مدن أخرى، خاصة تجار المناطق المجاورة.