عاشت قوات الأمن وعناصر الدرك وعناصر التدخل السريع والسلطات المحلية بكل من مدينة الجديدة وجماعة مولاي عبد الله حالة تأهب قصوى، منذ عشية السبت وإلى غاية صباح يوم الأحد، تحسبا لأي تطورات بسبب القرار الذي اتخذه المجلس البلدي لمدينة الجديدة والقاضي بتنقيل سوق "الحمراء"، الذي كان ينعقد كل يوم أحد بالقرب من محطة القطار بالجديدة، إلى السوق القروي التابع لجماعة مولاي عبد الله. وحسب شهود عيان، فإن الصراع كان على أشده بين التجار والحرفيين بسوق جماعة مولاي عبد الله بعد انتقال المئات من الباعة المتجولين إلى المكان الذي ينعقد فيه السوق الأسبوعي لجماعة مولاي عبد الله، حيث دخلوا في نزاعات متفرقة نشبت بينهم وبين التجار والحرفيين المداومين على حضور السوق الأسبوعي لجماعة مولاي عبد الله من أجل الظفر برقعة جديدة داخل السوق. وأكد الشهود أن الهراوات والعصي استعملت في المعارك التي شبت بين الباعة والحرفيين، والتي استدعت تدخل عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي بوزيد التي كانت مدعومة بعناصر أخرى تابعة للقيادة الجهوية للدرك بالجديدة، في أكثر من مرة لفض تلك النزاعات والمشادات العنيفة أحيانا. يذكر أن سوق الحمراء يعد من أقدم الأسواق في الجديدة، وكان ينعقد بمنطقة حضرية بمدينة، إلا أنه بات يشكل مؤخرا نقطة سوداء بعد تحوله إلى مصدر إزعاج أسبوعي لسكان منطقة النجد وبات يعرقل الطريق الوحيدة المؤدية إلى محطة القطار، كما تحول إلى ملجأ للصوص والمنحرفين الذين يستغلون تعدد منافذه للقيام بأنشطتهم الإجرامية تجاه الباعة وكذا مرتادي السوق.