سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرقة «سيما» السورية تفوز بجائزة «آرب غوت تالنت» بعرضها حول «كرسي الرئاسة» المغاربة قدموا عروضا متميزة والفلسطيني محمد الديري يستحضر روح ياسر عرفات بلوحة من نار
بعرض تعبيري راقص عنوانه الكراسي حول الشهوة للسلطة، التي تتسبب في الحروب والدمار والموت، استطاع فريق «سيما» السوري أن يحقق المفاجأة ويفوز بالنسخة الثالثة من برنامج آرب غوت تالنت، في حلقة مثيرة تنافس خلالها 12 متسابقا وفرقة. وكانت الجولة الأخيرة من البرنامج قد عرفت تنافسا حول اللقب من طرف فرقة سيما من سوريا في الرقص الحركي، والأمريكية «جنيفر غروات»، التي اختارت لغة الضاد في الغناء بالرغم من عدم تكلمها بها، والفلسطيني «محمد الديري»، التشكيلي الذي يرسم بالألوان والجبس وحتى النار، والذي كان الأوفر حظا للفوز. ونجحت الفرقة المكونة من 20 فردا من نيلها اللقب بعد حصولها على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، إضافة إلى جائزة البرنامج وقدرها 500 ألف ريال سعودي وسيارة فاخرة. الفرقة نجحت في إيصال فكرتها حول التنافس على المناصب والسلطة في العالم العربي، ونال العمل استحسان لجنة التحكيم وإعجابها وتصويت الجمهور في النهاية. ونجح أقوى المتنافسين في البرنامج، الفلسطيني محمد الديري، في إبهار لجنة التحكيم والحضور الذي صفق له طويلا في رسم صورة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مستخدماً قاذقتي لهب بعيارين مختلفين، بحيث تمنحه الأولى خطوطاً دقيقة والثانية خطوطاً عريضة، وقام برسم اللوحة على أنغام أغنية عصفور طل من الشباك، وانتهى منها مع انتهاء الأغنية بدورها نجحت جنيفر غراوت في أداء أغنية «وحشتني» للراحلة سعاد محمد بعد نجاحها في أداء في «البرايمين» السابقين أغنية لأم كلثوم واسمهان. وتميزت باقي المواهب المشاركة بأداء عروض تميزت بالابتكار والتجديد، كما تألقت المواهب المغربية المكونة من «شريفيان غروب» و»نادر عمار» و»كريمبو»، ونالت إعجاب الجمهور الحاضر واللجنة المكونة من علي جابر وأحمد حلمي ونجوى كرم وناصر القصبي. في سؤال ل»المساء» أثناء المؤتمر الصحفي ببيروت بعد نهاية الحلقة الختامية من آرب غوت تالنت حول أسباب عدم اهتمام مجموعة الإم بي سي بمواهب آرب غوت تالنت على غرار مواهب أحلى صوت وآرب أيدول، قال مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة الأم بي سي أن مواهب آرب غوت تالنت تختلف عن مواهب البرنامجين المذكورين، مؤكدا أن المجموعة لا تبخل على مواهب آرب غوت تالنت بالدعم الذي قد لا يظهر على الساحة الإعلامية. وحول ما إذا كانت المجموعة تجد صعوبة في تسويق المواهب العربية في البرنامج المذكور لدى جمهور عربي لازال يؤمن بأن الموهبة فقط هي امتلاك الصوت الجميل، قال علي جابر، عضو لجنة التحكيم، إن البرنامج يشكل أولا فرصة لمواهب غير الغناء في إبراز موهبتها في الرسم والرقص والسيرك وأنهم يسعون لإبرازها في ظل قلة المسارح والفضاءات في الوطن العربي التي تحتضن مثل هذه العروض غير الغناء.