في تصعيد خطير لاحتجاجات الأساتذة المقصيين من الترقية، تدخلت قوات الأمن بعنف، مساء أول أمس الخميس، لفض المظاهرة التي نفذتها التنسيقية الوطنية لحاملي الماستر لموظفي وزارة التربية الوطنية والتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية، أمام مقر مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بالرباط. ووفق ما عاينته «المساء»، فإن قوات الأمن قامت بإنزال عدد كبير من عناصرها، قبل أن تتدخل بقوة لتفريق نحو 5000 أستاذ، مما أسفر عن جرح أكثر من 30 أستاذا واعتقال 8 منهم، بينهم أستاذة، ومطاردتهم في الشوارع المجاورة لمقر مديرية الموارد البشرية. وبينما قال مسؤول أمني للجريدة إن الأمن العمومي تدخل لفتح الطريق العامة التي أغلقها المحتجون منذ العاشرة صباحا، قال أعضاء من اللجنة إن «الأمن تدخل بطريقة عنيفة وبكيفية غير مسبوقة واعتدى على الأساتذة». واتهم الأساتذة أحد الموظفين بالمديرية بدهس زميلين لهما «بطريقة وحشية» إذ كان الرد سريعا، يؤكد بيان صادر عن التنسيقية، من طرف الإدارة، على الساعة 15 بعد الظهر، عن طريق أحد الموظفين السامين بالمديرية، حيث قام بدهس جمهور الأساتذة المحتجين بسيارته المرسيديس «التي تحتفظ التنسيقيتان برقم تسجيلها»، ليخلف إصابتين في صفوف الأساتذة المضربين. وأمام هذا السلوك الوحشي، قام المكتب الوطني لتنسيقية المجازين وحاملي الماستر برفع دعوى قضائية بعد محاولة القتل العمد التي تعرض لها الأساتذة المحتجون. وتطورت الأحداث بشكل متسارع أثناء المظاهرة، حينما فاجأ أحد الأساتذة الجميع بمحاولة إحراق نفسه باستعمال البنزين، لتتدخل قوات الأمن وتطارد المتظاهرين في محيط كلية العلوم القانونية والقنطرة التي تؤدي إلى محطة القامرة. وحسب الأساتذة، فإن الوزارة المعنية لم تول أي اهتمام لمطالبهم رغم كل المذكرات والمراسلات والإنذارات التي وجهها الأستاذة لوزارة التعليم.