نظم العشرات من المحتجين من كاريان طوما وزرابة ومشردي كاريان السكويلة وقفة احتجاجية أمام عمالة مقاطعات البرنوصي، أول أمس الأحد، نددوا خلالها بالتشرد الذي طال المئات منهم، حيث رفعوا شعارات ورددوا أخرى من قبيل "سيدي مومن خاصو مسؤول.. البرنوصي خاصو مسؤول.. شي مسؤول يكون معقول" و"الأراضي باعوها والساكنة شردوها" و" حنا الفقراء لمهمشين صبرنا بزاف وخرجنا نعبروا غير عتاقلونا ولا قتلونا خير ما تشردونا".. وقد حمل سكان كاريان طوما لافتة سوداء كتبوا عليها معاناتهم في ظل الاختلالات التي يعرفها برنامج إعادة إسكانهم، حيث تم هدم دور صفيح كانت تؤوي مجموعة من السكان وتم تشريدهم بشكل "مزري" على حد تعبيرهم ودون أدنى اهتمام بالوضع القائم. وأكد أحد المتضررين من كريان طوما، بعد عدم حصوله على سكن بديل ل"المساء"، أنه تعرض للضرب والجرح خلال دخوله الى حيث يقطن بعد هدم مسكنه وعدم تعويضه، كما أشار إلى من أسماهم "البلطجية" الذين تتبعوا مسيرتهم الاحتجاجية، وأوضح أن وضعه العائلي أضحى متأزما بعد عدم قدرته على أداء سومة كراء البيت الذي استأجره بعد أن وجد نفسه وأسرته دون مأوى، مما دفعه إلى الإقامة بمسكن بنفس "الكاريان" حيث تنعدم أبسط ظروف العيش على حد تعبيره. وبالعودة إلى الوقفة الاحتجاجية، فقد طالب سكان "الكاريانات" الثلاثة بتوحيد المعايير واسترجاع حقوق المقصيين بهذه "الكاريانات" وهم الأزواج الجدد والأرامل والمطلقات، كما طالبوا بالتحقيق في ما يصدر في حقهم بعد خروج عدد كبير من العائلات والأسر إلى بيوت الكراء والشارع كما نددوا بعملية الهدم بكل "الكاريانات"، في مقدمتها "كاريان طوما".