قال نشطاء من طلبة المركب الجامعي ظهر المهراز إنهم تمكنوا من الحصول على معطيات موثقة تؤكد وجود عمليات تسجيل باعتماد شواهد باكالوريا «قديمة»، فيما تصر إدارات كليات فاس على فتح التسجيل فقط أمام الحاصلين على الباكالوريا الجديدة. وتوصلت «المساء» بنسخ من شواهد لباكالوريا تعود إلى سنة 2007، و2010 تم تسجيل أصحابها لمواصلة تعليمهم العالي في آجال تجاوزت الوقت القانوني المحدد، في وقت ترفض الكليات تسجيل المئات من الطلاب أصحاب الشواهد القديمة دون تبرير. وقال الطلبة إن أصحاب هذه الشواهد تمكنوا من تسجيل أنفسهم في المركب الجامعي ب»طرق مشبوهة»، ما دفع فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، أهم فصيل ينشط في المركب، إلى خوض احتجاجات، وإضراب عن الطعام لمدة 96 ساعة للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات هذه التسجيلات، وتمكين الطلبة أصحاب شواهد الباكالوريا من تسجيل أنفسهم في كليات المركب، دون قيد أو شرط. ووضعت جامعة فاس لكلياتها نظاما معلومياتيا لتدبير عمليات التسجيل، وجعلها شفافة ونزيهة، وربطها بأوقات تاريخية محددة في بداية الموسم الجامعي، لكن الطلبة يشكون في «نزاهة» هذا النظام المعلومياتي، ويطالبون بلجنة تقصي للحقائق. وعادة ما تبرر إدارة جامعة فاس هذا القرار الذي ينظر إليه على أنه غير دستوري، ولا يتماشى مع سياسة تشجيع المواطنين على التمدرس، بواقع اكتظاظ كلياتها ذات الاستقبال المفتوح. ويقول الطلبة إن إدارة كلية الحقوق ظهر المهراز أقدمت خلال الموسم الجامعي الماضي على تسجيل باكالوريا محصل عليها في سنة 2007، رغم أن التسجيل كان مقتصرا على حاملي باكالوريا 2011 و 2012، وتمت عملية التسجيل خارج الفترة المحددة من قبل النظام المعلومياتي لجامعة فاس. وخلال الموسم الجامعي الحالي 2013 2014 أقدمت إدارة كلية الآداب على تسجيل باكالوريا محصل عليها سنة 2010 رغم أن التسجيل كان مقتصرا على حاملي باكالوريا 2012 و 2013، ووافق تاريخ التسجيل يوم 27 شتنبر 2013 أي خارج الفترة المخصصة، و التي كانت من 05 إلى 16 شتنبر 2013، يورد الطلبة.