بموازاة الدخول الجامعي الجديد، فوجئ العديد من موظفي الإدارة العمومية بمختلف القطاعات الوزارية، بمنعهم من التسجيل في مسالك الإجازة في الدراسات الأساسية و متابعة دراستهم الجامعية لموسم 2013- 2014، حيث واجهتهم إدارات الكليات بضرورة إرفاق ملف التسجيل بترخيص من الإدارة أو الوزارة التي يشتغلون بقطاعها، معزز بقرار لأجل التفرغ للدراسة مع إلزامية الحضور اليومي للمحاضرات، بعدما كان الموظف يقدم شهادة العمل لطلب تسجيله بالكلية. و علق موظف من فاس، على قرار لحسن الداودي وزير التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي ، بقوله ل"اليوم 24" إن " تعليق عملية تسجيل الموظفين بالجامعات المغربية، و ربطها بشرط تقديمهم ل "شهادة التفرغ" و موافقة إدارته العمومية، ستكون له تداعيات سلبية ستحرم عددا كبيرا من الموظفين و الذين لم يتمكنوا من إنهاء دراساتهم الجامعية من تحسين وضعهم المعرفي و العلمي و حصولهم على شواهد و دبلومات عليا تعزز كفاءاتهم الإدارية و مردوديتهم العملية". و أوضح ذات المتحدث أن " وثيقة "التفرغ" التي اشترطتها إدارات الكلية لقبول تسجيل الموظفين العموميين ضمن لائحة طلابها، لا وجود لها على الإطلاق في مصالح بعض الوزارات كوزارة الداخلية و المالية و العدل غيرها، لافتا إلى أن الطريقة الوحيدة المعتمدة هي " الاستيداع الإداري" و الذي يمنح للموظف رخصة إدارية مع وقف أجرته الشهرية، مما يعني أن الموظف لا يمكنه أن يقبل بالتسجيل لمتابعة دراسته في مقابل حرمانه من راتبه الشهري طيلة المدة التي يتفرغ فيها للدراسة الجامعية". و علمت "اليوم 24" من مصادر متطابقة بان الموظفين الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية و الذين فاجأهم قرار وزير التعليم العالي، يعتزمون نقل معركتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي و إطلاق حملة تعبوية كبيرة للدخول في أشكال احتجاجية ضد الوزير الدادوي، تبدأ بتنفيذ وقفات أمام كليات الجامعات بمختلف المدن الجامعية و إنهائها بوقفة أمام الوزارة بالرباط لممارسة مزيد من الضغط عليها و دفعها للتراجع عن قرارها أو إيجاد صيغة بديلة عن قرار إحضار الترخيص و التفرغ للدراسة من الإدارات العمومية التي يعمل بها الموظفون (الطلبة)، من قبيل تكييف جدول زمن الدراسة مع أوقات الموظفين خارج العمل أو اعتماد صيغة الدراسة عن بعد كما هو معمول بها في اغلب الجامعات الدولية. و قد سبق لوزير التعليم العالي و البحث العلمي لحسن الداودي ، خلال الموسم الجامعي الأخير " 2012-2013 " ، بان دعا رؤساء الجامعات بالسماح فقط للطلبة المتفرغين بشكل كامل لمتابعة دراستهم العليا في مسالك الماستر والماستر المتخصص، حيث أعقبه هذه السنة قراره بضرورة إحضار الموظفين- الطلبة، ترخيصا من الإدارة و قرارا بالتفرغ للدراسات الجامعية. و يعاني الدخول الجامعي الجديد، من أجواء احتقان و احتجاجات يقودها الممنوعون من التسجيل بعدد من الكليات، في مقدمتهم الحاملون لشواهد الباكالوريا لما قبل 2012 ، و المرشحون الأحرار الذين يتجاوز عمرهم 24 سنة، كما حدث بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، و لجوء إدارة كلية الآداب بفاس ظهر المهراز و التي خصصت 500 مقعد لطلبة أربعة شعب،علم النفس و الفلسفة و دراسات الأدب الانجليزي و الفرنسي.