قرر حزب الأصالة والمعاصرة في إقليم مولاي يعقوب طرد مستشار جماعي يشغل منصب النائب الخامس لرئيس جماعة عين الشقف القروية. وأوضحت وثيقة «الإقالة»، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن المستشار الجماعي «ا.س» لا يمتثل لضوابط الحزب. وعاب عليه المكتب الإقليمي للحزب غيابه المتكرر عن أنشطته، رغم توصله بالاستدعاءات، وعدم تجديد بطاقة الانخراط لمدة تفوق السنة والنصف. وأشارت الوثيقة إلى أن المكتب المسير لحزب «الجرار» قرر إقالة هذا المستشار الجماعي من الحزب. وذكرت المصادر أن الكتابة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة أبلغت المكتب السياسي للحزب بملابسات قضية هذا المستشار الجماعي، قبل اتخاذ قرار الطرد في حقه. وربطت المصادر ذاتها القرار المتخذ في حق المستشار الجماعي بحملة يقودها حزب الأصالة والمعاصرة ضد المستشارين الجماعيين المتهمين ب«التقاعس» في خدمة مصالح المواطنين، وغير المنضبطين لتوجهات الحزب، واختياراته، وتحالفاته، في ظل استعدادات داخلية للحزب، في مختلف مناطق المغرب، لإرساء هياكله، وتمتين صفوفه استعدادا للانتخابات الجماعية القادمة، التي ستجرى في أجواء تنافسية محتدمة بين حزب «الجرار» الموجود في صف المعارضة، وحزب العدالة والتنمية، أحد أكبر الأحزاب التي تقدم نفسها على أنها دخلت في معارك سياسية مع حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم مولاي يعقوب. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قد حضر إلى إقليم مولاي يعقوب، عدة مرات، حيث أشرف على انتخابات داخلية، ترمي إلى ترسيخ حضور «البام» بجهة فاس. ويعتبر إقليم مولاي يعقوب من أبرز معاقل حزب «الجرار» بجهة فاس. ويتوفر الحزب بجماعة عين الشقف القروية، إحدى أهم الجماعات التي يحظى فيها بتواجد كبير، على حوالي 16 مستشارا جماعيا من أصل 29 مستشارا ينتمون إلى أحزاب متفرقة. ويعيش حزب «البام» بالإقليم وضعية سليمة مقارنة بوضعية الحزب في مدينة فاس المجاورة.