أحدثت تزكيات الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة باسم حزب الأصالة والمعاصرة بجهتي فاسومكناس «شرخا» في صفوف الحزب. وقدم عدد من «أعيانه» المحسوبين على «التيار اليميني » استقالاتهم من صفوفه، معتبرين أن هذه الاستقالات هي عبارة عن «استقالة جماعية» بسبب تدبير ملف التزكيات. ووضع كل من المستشار البرلماني جواد وهيب، عن إقليم مولاي يعقوب، استقالته من صفوف فريق الحزب بمجلس المستشارين يوم الجمعة الماضي، وطلب، في نص الرسالة التي اطلعت «المساء» على نسخة منها، من رئيس الفريق برمجة هذه الاستقالة في أول اجتماع لمكتب مجلس المستشارين وقراءتها في الجلسة العامة للمجلس. وسار جواد الدواحي، عضو بمجلس النواب عن نفس الإقليم (مولاي يعقوب) على «نفس الدرب». وقالت المصادر إن البرلمانيين احتجا على عدم منح التزكية للبرلماني جواد الدواحي. وبررت مصادر من الكتابة الجهوية للحزب عدم تزكية هذا الأخير بموجة احتجاجات الساكنة التي واجهها في الآونة الأخيرة بصفته رئيسا لجماعة عين الشقف القروية، وعدم استجابته للمعايير التي اعتمدها الحزب لتزكية المرشحين. وتعيش جهة مكناس، بدورها على إيقاع نفس الاستقالات. وقالت المصادر إن البرلماني عبد القادر البريكي تصدر قائمة المستقيلين من حزب «الهمة»، إلى جانب مولاي ادريس العلوي ومولاي الأمين الطيب واللحكي التهامي والعزيوي علال ومولاي رشيد الطيب وعبد الملك البوطيلي ومحمد ولد الحاج. وإلى جانب عدد من المهام الانتخابية التي يتولاها هؤلاء المستقيلون بالمجالس المحلية والإقليمية في كل من مكناس والحاجب وميدلت، فإن لهم مسؤوليات داخل هياكل الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي. وأشار مصدر مقرب من هؤلاء «الأعيان» إلى أنهم قرروا تقديم استقالاتهم من صفوف الحزب بسبب ما أسموه «سوء تدبير ملف التزكيات» في مدينتي مكناس وميدلت.