قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن المغرب يعتزم إنشاء هيئة تنظيمية وطنية مستقلة للطاقة في 2014 للسهر على احترام القواعد الجاري بها العمل في هذا المجال. وأوضح عمارة، خلال حفل تدشين وحدة للطاقة الشمسية الحرارية لإنتاج الكهرباء بتيكنوبارك، أن هذه الهيئة ينبغي أيضا أن تحافظ على استمرار القدرة التنافسية للفاعلين في سوق الكهرباء والغاز، وتحديد الأسعار، وشروط ولوج شبكة النقل والتواصل. وأضاف أن مشروع هذه الوحدة للطاقة الشمسية الحرارية لإنتاج الكهرباء يهدف إلى المساهمة في تدعيم كفاءات المؤسسات والمقاولات المغربية في مجال التخطيط والتركيب والاستغلال والصيانة، وذلك بفضل تحويل التكنولوجيا والخبرة في هذا الميدان، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين شروط الاستعمال التجاري للطاقة الشمسية الحرارية بالمغرب، مشيرا إلى أن الوزارة ستستمر في العمل من أجل إدماج الطاقات المتجددة على جميع المستويات. وذكر أن أهمية المؤهلات المحلية للطاقات المتجددة، وتطور التكنولوجيا، ونمو السوق العالمية بموازاة انخفاض التكاليف، كل ذلك شكل عوامل مشجعة على استعمال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أنه منذ 1980 مكن نمو هذا القطاع بالعالم من تخفيض كلفة أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية بنسبة 7 في المائة سنويا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدة تم إنجازها من طرف شركة «سانسيت إنيرجيتكنيك» في إطار أحد برامج وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية الرامي إلى تشجيع استخدام الطاقات المتجددة بالمغرب. ويتوخى هذا المشروع أن يشكل قاعدة بيداغوجية لفائدة مختلف الفاعلين في هذا القطاع، ويساهم في تلبية الحاجيات الطاقية لتيكنوبارك الدار البيضاء في مستوى 70 ألف كيلواط في الساعة سنويا. وتقدر الميزانية المتوقعة للمشروع بنحو 420 ألف أورو تشمل تركيب التجهيزات، والتكوين، واللوجستيك، والاستشارة، منها 186 ألف أورو ممولة من طرف هيئة التعاون الألمانية، فيما تمول الباقي شركة «سانسيت إنيرجيتكنيك».