اعترف المحامي الأمريكي كلايف ستافورد سميث أن المغربيين يونس الشقوري وعبد اللطيف ناصر يعانيان من ظروف صعبة داخل معتقل غوانتنامو، الذي تعهد الرئيس الأمريكي أوباما بإغلاقه خلال عام. وأكد كلايف، الذي يشغل منصب رئيس منظمة ريبرييف للدفاع عن حقوق الإنسان والشهير بدفاعه عن سجناء المعتقل الأمريكي، أن المواطنين المغربيين يعانيان من السجن الانفرادي والحرمان من حقوقهما داخل المعتقل، إلى جانب الاعتداءات العنيفة المتكررة لفرقة الطوارئ المعنية ب «ضبط» سلوك السجناء داخل غوانتنامو. وأوضح سميث في حوار مع «المساء» سينشر لاحقا أن من أوجه معاناة المغربيين كذلك عزلهما عن العالم ومنعهما من التواصل حتى مع أفراد عائلتيهما، بالإضافة إلى عدم احترام حقهما في ممارسة شعائرهما الدينية بحرية. ولا تقف المعاناة عند هذا الحد، بل تتجاوزها بحسب المحامي إلى التماطل في تمتيعهما بحقهما في الوصول إلى العلاج والدواء والحصول على طعام صحي ونظيف، وهو ما يجعل أمراضا كثيرة تتهددهم خاصة تلك التي تطال الجهاز الهضمي. وبلغ عدد المغاربة المعتقلين في غوانتنامو منذ أكتوبر 2001 وحتى الآن 18 مواطنا، أعيد خمسة منهم إلى الدول التي يحملون جنسيتها، فيما تم إرجاع 11 إلى المغرب، وبقي اثنان فقط في المعتقل الشهير. وبينما تم الحكم ببراءة عدد من المرحلين، ما يزال البعض الآخر يقبع داخل السجن، ومنهم سعيد البوجعدية الذي صدر حكم في حقه يوم 4 فبراير الأخير بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم «تكوين عصابة إجرامية، وتقديم مساعدات مالية عن عمد وعلم لمتورطين في قضايا الإرهاب. وحول منع السلطات في الدارالبيضاء للندوة الصحافية التي كان مقررا أن تعقدها «ريبرييف» برفقة جمعية «النصير لدعم المعتقلين الإسلاميين»، بشأن موضوع الشقوري وناصر شهر أكتوبر الأخير، ذكر كلايف في حواره مع «المساء» أنه شعر «بالإحباط» بسبب المنع، وأوضح ذلك بقوله «لقد شعرت ونحن منظمة بريطانية أننا نهتم بالمعتقلين المغربيين أكثر من الحكومة المغربية نفسها. وبخصوص هذه النقطة آمل أن تبرهن الحكومة المغربية أنني مخطئ على طول الخط».