ينتظر أن تشهد مدينة أكادير يوم السبت القادم 23 نونبر مائدة مستديرة حول موضوع «أي مقاربة لمساعدة النساء العالقات في الدعارة». ويأتي تنظيم هذه المائدة المستديرة بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة، بشراكة مع جمعية رياض سوس للتنمية. القائمون على هذه المبادرة يعتبرون أن فتح النقاش حول ملف الدعارة أضحى من الصعوبة بمكان في مجتمع يعتبر الدعارة من الطابوهات رغم تفشيها بشكل كبير، ويعلل المنظمون إثارتهم للموضوع، من جديد، بفشل العديد من المقاربات التي سبق أن تناولت الظاهرة وسعت إلى إيجاد حلول لها، خاصة أن من يمكن وصفهن بممتهنات الدعارة أصبحن يعشن أوضاعا مزرية جدا بسبب الأمية والخوف الاجتماعي والقلق النفسي والمادي، كما أن المعطيات الواقعية كشفت أن غالبية النساء العالقات في الدعارة يتوفرن على أبناء ويتحدرن من عائلات مصنفة على أنها فقيرة وتحتاج إلى الرعاية الاجتماعية، كما كشف التشخيص الذي استند إليه منظمو مائدة النقاش هذه، عن انعدام المؤسسات العمومية التي من شأنها العناية بشؤون هذه الشريحة من المجتمع المغربي.