أدى حادث انقلاب حافلة للنقل العمومي، في الساعات الأولى من ليلة الأربعاء، إلى وفاة 11 شخصا وإصابة ما يقارب ثلاثين آخرين بجروح وصفت حالة خمسة منهم بالخطيرة، على مستوى جماعة تمنار، وعلى بعد حوالي 80 كيلومترا من مدينة الصويرة. الحادث الذي وصف بأنه الأسوأ من نوعه، الذي تشهده هذه الطريق التي أضحت مقبرة حقيقية بعد تكرار حوادث سير مأساوية فيها. الحافلة كانت متجهة نحو مدينة أكادير انطلاقا من مدينة الصويرة، عندما فقد سائقها السيطرة عليها في واحد من المنعرجات الخطيرة، التي توجد بالمنطقة، لتهوي الحافلة بجميع ركابها في أحد المنحدرات. وذكرت بعض الشهادات غير المتطابقة أن إحدى السيدات اللواتي كن ضمن الركاب انفصل رأسها عن جسدها، كما أن أجواء من الهلع أربكت المسافرين الذين وجدوا أنفسهم في المنحدر في لمح البصر. وذكرت الشهادات ذاتها أن الحادث كان أيضا بسبب الظلام الشديد وصعوبة الرؤية، كما لم تستبعد الشهادات نفسها صعوبة هذا المسلك الطرقي، الذي أصبح يشكل طريقا للموت، حيث شهد خلال شهر غشت الماضي حادثا من نفس الحجم. الحادث المأساوي استنفر عناصر الدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية المتواجدة بالمنطقة، حيث تم اللجوء إلى سيارات الإسعاف، التي توجد في ملكية الجماعات المحلية المجاورة والوقاية المدنية للصويرة، بسبب العدد الكبير للقتلى الذي أسفر عنه الحادث.