اختار المخرج التونسي الشهير كريم الدريدي الذي سبق وأن فاز بالعديد من الجوائز العربية والدولية، رمال منطقة «مرزوكة» لتصوير أغلب مشاهد فيلمه الفرنسي «الرحلة الأخيرة»،هو الفيلم الذي يتميز- إلى جانب ميزانيته المهمة- بمشاركة النجمة العالمية ماريون بوتياغ التي أبدعت في تقمص دور المغنية الأسطورية «إديت بياف» واستحقت بأدائها إحدى جوائز الأوسكار،كما يشهد هذا العمل الكبير الذي ستدوم مدة تصويره ثمانية أسابيع متواصلة، مشاركة كل من الممثل حسن فلان والممثل بنعيسى الجيراري. لنتابع... يواصل المخرج التونسي الشهير، كمال الدريدي، بمنطقة «مرزوكة» الجنوبية تصوير مشاهد فيلمه الفرنسي»le dernier vole» الذي تقوم ببطولته النجمة العالمية ماتيو بوتياغ الحاصلة على جائز الأوسكار على دورها في الفيلم العالمي «بياف المومياء»، إلى جانب النجم الفرنسي جيون كاني. الفيلم الذي دخلت مراحل تصويره أسبوعها الثاني يؤرخ لمرحلة الاحتلال الفرنسي للأراضي الجزائرية من خلال قصة طيارة ستتجه إلى صحراء الجزائر للبحث عن عشيقها الإنجليزي الذي سقطت طيارته في حادث جوي،و بعد أن أصرت على مرافقة القوات الفرنسية في تقصي آثار الطوارق الرافضين والمناهضين للاستعمار الفرنسي ستجد صعوبة في العثور على حببيها لجنسيته الإنجليزية،ومع توالي الأحداث، وفي ضوء عدم العثور على ضالتها، ستخوض الطيارة علاقة عاطفية مع قائدة القوات الفرنسية،وهي العلاقة التي ستتحول إلى زواج وأولاد. ويعرف فيلم «الرحلة الأخيرة» الذي ستدوم مدة تصويره ثمانية أسابيع بالمغرب،مشاركة كلاٍّ من الممثلين حسن فلان وبنعيسى الجيراري، هذا الأخير الذي يعلق على مشاركته بالقول: «يجب التذكير بأن هذا العمل تقوم ببطولته النجمة العالمية ماريو بوتياغ، ومن إخراج كمال الدريدي المخرج الشهير الذي يعيش في فرنسا،هو عمل يمنحنا فرصة للاحتكاك مع المدارس السينمائية العالمية وفرصة للاستغال مع النجوم العالميين في الفضاء المغربي، وهذا أمر يشجعنا على المشاركة، في هذا العمل أجسد شخصية «السي أحمد»،وهي شخصية تعتبر الساعد الأيمن للقبطان الفرنسي الذي يقوم بدور البطولة، إذ لا يتردد» السي أحمد» في الإعلان عن ولائه وطاعته للفرنسيين وحمل نظرة إيجابية اتجاه المستعمر، ويحلم أن يبقى في الأراضي الجزائرية دون وازع وطني،وفي سبيل ذلك يقدم كافة أشكال الولاءات لكسب ثقة ورضا القبطان الفرنسي وذلك من خلال محاربة الطوارق وتتبع آثارهم في الصحراء والجبال وتذليل الصعاب على الفرنسيين في البحث عن المقاومين الجزائريين والقضاء عليهم. وفي تقييمه لهذه التجربة يقول بنعيسى الجيراري:» هي تجربة كما أسلفت تنضاف إلى تجارب سابقة دولية، ولا يمكنها إلا أن تضيف قيمة إيجابية لمساري التمثيلي،وذلك باستحضار هامش الحضور في هذا العمل السينمائي،إذ إنني سأرافق فريق التصوير إلى نهاية التصوير وسأكون حاضر في أغلب المشاهد،وهذا شيء لا يمكن تجاهله،من جهة أخرى أشير إلى أنني خضت العديد من التجارب السينمائية الفرنسية،من بينها مشاركة رفقة المخرج الجزائري مصطفى الددجاني في فيلم»الحدود» الذي كان لي فيه حضور كبير من حيث المشاهد،كما صورت رفقة المخرج فرنسوا لوتشياني فيلمين دوليين،هذا فضلا عن تجارب كثيرة مع الإيطاليين والكوريين والأمريكيين». من جانبه اعتبر الممثل والمنتج، حسن فلان، أن مخرج الفيلم الفرنسي» الرحلة الأخيرة» كمال الدريدي يقدم صورة إيجابية عن المخرجين العرب، بالنظر»إلى تمكنه من أدواته الإخراجية التي تسهل التواصل مع الممثل وتسهل استمرار عملية التصوير دون مشاكل، وبالنظر ثانيا إلى أسلوبه الممتاز في التعامل مع الممثلين المغاربة والأجانب، وهذا يشجع على العمل ويحمس على بذل المزيد من المجهودات في سبيل إنجاح العمل»، يقول حسن فلان. وفي تقييمه لهذه التجربة،أضاف حسن فلان:» بصرف النظر عن حيز الحضور والمشاركة في هذا العمل،يبقى أن الوقوف أمام ممثلين كبار والاشتغال مع هذا المخرج، لا يمكن إلا أن يشعر الممثل بالارتياح والسعادة والطموح في تقديم كل ما يملك للجمهور،كما أنني أعتبر أن هذه المشاركة ستقوي تجاربي السابقة مع الانتاجات العالمية التي خضتها. من جهة ثالثة يقوم الشاب المغربي نور الدين أبردين بالإشراف على مساعدة الإخراج، وفي هذا الإطار،قال أبردين في تصريح ل»المساء»:»الأمور تسير بشكل جيد،هي تجربة مهم تنضاف إلى تجارب عالمية سابقة خضتها مع مخرجين كبار،إذ سبق وأن اشتغلت في الفيلم العالمي إلكسندر» و»مملكة جهنم « لريدلي سكوت وفيلم» الأمير» لمايكل نوويل،هذا فضلا عن أعمال دولية أخرى. وفي تعليقه على عدم نقل هذه الخبرة إلى الأفلام المغربية أضاف أبردين:» الأمر متعلق بمسار الشركات التي نتعامل معها، وفق هذا المسار، وأحيانا لا نستقبل مقترحات أعمال سينمائية، ولكن هذا لا يمنع من التذكير أنني قمت بتجربة مغربية وحيدة، كما أشير إلى أنني أشتغل على مشروع فيلم سينمائي قصير جديد أعكف على كتابته في الوقت الراهن على أن يتحول إلى فيلم سينمائي قريبا».