فاز فيلم خزانة الألم أو The Hurt Lockerفجر اليوم ، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وهو فيلم منخفض التكاليف يتناول حرب العراق ليتفوق على فيلم الخيال العلمي الشهير أفاتار Avatar. وكانت كاثرين بيجلو مخرجة الفيلم قد فازت بجائزة أفضل مخرجة للمرة الأولى. وكانت بيجلو ضمن أربعة منتجين للفيلم مع مارك بوال ونيكولا شارتييه وجريج شابيرو. وقد منع شارتييه من حضور مراسم حفل الأوسكار بعد ان كسر قواعد الأوسكار بارسال رسائل بالبريد الالكتروني لافراد لجنة التحكيم للترويج للفيلم. وفاز الممثل جيف بريدجز بجائزة أفضل ممثل لدوره كمغني ريفي سكير في فيلم Cray Heart، وذلك خلال الحفل السنوي الثاني والثمانين لتوزيع جوائز الأوسكار، في حين فازت الممثلة ساندرا بولوك بجائزة أفضل ممثلة لدورها في فيلم The Blind Side. وكانت الممثلة الأمريكية من أصل إفريقي، مونيك، قد حصلت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة للعبها دور "ماري جونز" في فيلم Precious، فيما حصل الممثل النمساوي كريستوفر فالتز على جائزة أفضل ممثل مساعد للعبه دور ضابط نازي في فيلم Inglourious Basterds. هذا وحاز فيلم Avatar على 3 جوائز، من بينها جائزة أفضل مؤثرات بصرية. وحصل فيلم Up على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، في حين فاز الفيلم الأرجنتيني The Secret in Their Eyes. وطرح فوز فيلم "خزانة الألم" أو The Hurt Locker علامات دهشو تعجب ، خصوصا وأنه فيلم منخفض التكاليف كما أنه يحمل عداءً واضحا تجاه العرب ولم تتجاوز إيراداته 19 مليون دولار في جميع دور عرض العالمية، بينما بلغت ميزانيته 15 مليون دولار، وهى إيرادات هزيلة حسب مقاييس السينما الأمريكية، في الوقت الذي نجد فيه فيلما مثل avtar حقق حوالي 2 مليار ونصف وهو ما يوضح حجم الفرق بين العملين. تظهر في " خزانة الألم " عنصرية واضحة من جانب صناع العمل تتعلق بتمجيد المواطن الأمريكي أو الجندي الأمريكى، حيث تدور أحداث الفيلم عام 2004 في العراق بعد غزو الجيش الأمريكي يمجد فيلم خزانة المصابين تجربة مجموعة من العسكريين الأمريكيين في العراق في تعطيل بغداد، فالعنصرية تظهر مع عدم إشارة الفيلم إلى ضحايا الغزو الأمريكي للعراق وانتهاكات الجيش الأمريكي والتدمير الذي تسببت فيه قوات الاحتلال، بل ركز فقط على المقاومة العراقية وتبنى وجهة نظر السياسة الأمريكية وصور المقاومة في شكل أقرب إلى الإرهابيين وليس بشرا يملكون الحق في الدفاع عن أراضيهم. مخرجة الفيلم كاثرين بيجلو ركزت على قصة 3 جنود أمريكيين ضمن فريق مهمته الكشف عن العبوات الناسفة التي يزرعها أفراد المقاومة الشعبية العراقية على جانبي الطرق التي تسلكها قوات الاحتلال وأيضا في السيارات المخصصة لهم، وتحاول إقناع مشاهد الفيلم بالتعاطف مع الجنود الأمريكان، ويظهر ذلك بوضوح في عنوان الفيلم "خزانة الألم" الذي يشير إلى الخزانة المعدنية التي يتم تجميع أشلاء الجنود الأمريكان بها في العراق وترحيلها إلى أمريكا، لكنها على الجانب الآخر لا يشير إلى حجم الجثث والمقابر والأسر العراقية التي فقدت عائلتها في الغزو الأمريكي للعراق. وكان صناع العمل حاولوا تصويره في الكويت لكن واجهتهم صعوبات ليتم تصويره في الأردن .