حسم نادي باييرن ميونيخ الألماني في أمر التأهل إلى الدور الموالي بعد عودته بانتصار كاسح من العاصمة البرتغالية، وخطى نادي ليفربول الإنجليزي خطوة كبيرة بفوزه خارج ميدانه على الريال بهدف نظيف، لكن مقابلة العودة قد تحدث مفاجآت وتقلب الموازين في مواجهات متكافئة. لن يقبل الريال أن يتحول بين ليلة وضحاها من مرشح كبير للفوز باللقب الأوربي إلى مجرد كومبارس يختفي على امتداد السنوات الخمس في الدور الثاني، وسيكون مطالبا بالبحث على الفوز بأي حصيلة في ملعب أنفيلد راود في مهمة تبدو صعبة وغير مستحيلة، لأن النادي الإنجليزي تعود على التألق أوربيا منذ تسلم الإسباني بينتيز مقاليد تدريبه (لقب ونهائي ولعب نصف نهائي) لكن لاعبي ريال مدريد يدركون أن بنفيكا البرتغالي والبارصا سبق لهم هزم ليفربول في ملعبه المواسم السابقة، وبأن أتلتيكو مدريد كانت منتصرة بهدف لصفر قبل أن يعدل القائد ستيفن جيرارد النتيجة في الوقت الضائع من اللقاء وبمدينة طورينو، سيكون نادي اليوفنتوس مرغما على الإنتصار بفارق هدفين إن أراد إزاحة خصمه تشيلسي الإنجليزي في مهمة تبدو صعبة جدا، في ظل غياب نجم الوسط كامورانيزي المصاب، الذي سيضطر المدرب رانييري إلى تعويضه بالنجم الصاعد ماركيزيو أو ماركيوني. فيما ستكتمل صفوف النادي الإنجليزي بعودة الغاني إسيان لتدعيم خط الوسط والبرتغالي كارفالهو لمساندة خط الدفاع، مما سيتيح للداهية هيدينك عدة خيارات طاكتيكية ستتعب المرأة العجوز. الخبرة الأوروبية لتشيلسي ترجح كفته لتجاوز هذا الدور. وبالعاصمة اليونانية: أثينا تبدو حظوظ النادي المحلي باناثنايكوس وضيفه فيا ريال الإسباني متساوية لكن الاسبان مطالبون ببذل جهد مضاعف أمام فريق يتألق خارج ملعبه، ويتواضع أمام جماهيره. وبألمانيا وبعد الانتصار الباهر الذي عاد به الباييرن من لشبونة على حساب سبورتينغ بخمسة أهداف نظيفة. سيعمد المدرب كلينسمان على إراحة مجموعة من لاعبيه الرسميين لإعداد فريقه للمنافسة بقوة على لقب البوندسليغا. سيشهد ملعب أولد طرافورد يوم الأربعاء مواجهة مثيرة بين متزعمي الكالشيو والبرميرليغ: إنترميلانو مانشستر يونايتد. التعادل السلبي الذي طبع لقاء الذهاب، يجعل حظوظ الفريقين متكافئة، اكتمال صفوف الشياطين الحمر بعودة الموقوف فديتش وتعافي المهاجم روني من الإصابة، سيصب حتما في مصلحة مانشستر يونايتد لتجاوز العقبة الإيطالية، وليستمر الشياطين الحمر في مسارهم الجيد في عصبة الأبطال حيث لم ينهزموا منذ إحدى وعشرين مباراة. من جانبه سيحاول المدرب مورينهو إعادة التاريخ وتحقيق المفاجأة كما فعلها بورطو البرتغالي في موسم 2003-2004 عندما اكتفى بالتعادل السلبي بملعبه أمام ديبورتيفو لاكورونيا في دور النصف ومانشستر يونايتد في دور الثمن قبل أن يعود بالفوز خارج القواعد، ليتأهل إلى الدور الموالي ويفوز بالكأس القارية. وبروما، سيشكل إقصاء آس روما لنادي الأرسنال الإنجليزي نهاية سلسلة من الإخفاقات بالنسبة للمحليين الذين يمنون النفس بلعب نهائي هذا الموسم بملعبهم الأولمبي والنجاحات بالنسبة للإنجليز، وبدون شك قد تحفل المباراة بأهداف من طرف الفريقين في ظل اللعب المفتوح الذي ينهجه الناديان، مما قد يتيح لطوتي، فوسنيتش و باتيستا عن آس روما وفان بيرسي، والكوت بندتنر عن الأرسنال فرصا للتهديف. وبملعب التنين، تعادل سلبي لنادي بورطو يؤهله لتجاوز هذا الدور، لكن اللعب أمام خصم من حجم أتلتيكو مدريد ذي حس هجومي، يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات هدف التعادل الذي سجله تيري هنري في مرمى أولمبيك ليون قلص كثيرا من حظوظ الفرنسيين، حيث باتوا مطالبين بالبحث عن الفوز في قلب ملعب الكامب نو أو التعادل بأكثر من هدف، لكن احتمال المفاجأة يبقى واردا في مثل هذه المباريات خاصة أمام فريق لن يخسر الكثير من إقصائه لكن قد يجني الإحترام والتقدير إن نجح في تجاوز أحد أبرز المرشحين للظفر باللقب القاري.إفس برشلونة