أكد عبد الهادي إصلاح رئيس عصبة الدار البيضاء الكبرى لكرة القدم، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أنه تلقى وعودا لفض المشكل العالق حول تأخير تسليم الملاعب إلى الأندية التابعة للعصبة والتي خضعت لعملية التعشيب الاصطناعي في إطار مشروع تأهيل كرة القدم الوطنية، وحسب رئيس العصبة فإن اجتماعا لمجلس عمالة ولاية الدارالبيضاء الكبرى قد تدارس الوضعية وخرج بالعديد من الاقتراحات، حتى يتسنى للفرق المنضوية للعصبة إجراء البطولة في تاريخها المحدد والذي تأجل العديد من المرات ليحدد له تاريخ 8مارس كموعد لانطلاق البطولة، وأوضح إصلاح أن الإشكالية لا تتعلق ببطء الإنجاز لكنها تتعلق بضبط التخصصات لكون الملاعب حسب تعبيره جاهزة فملاعب الفداء، وعمر بن الخطاب والطاس ودرب غلف والمحطة الطرقية أولاد زيان، كلها ملاعب كسيت بالعشب الاصطناعي ولمدة طويلة، بل هي فقط مسألة تحديد المسؤول على الصيانة فالعصبة لوحدها حسب إصلاح، لا يمكن أن تتحمل ولوحدها جانب صيانة الملاعب لما تتطلبه هاته العملية من إمكانيات مالية ليس في مستطاع جهاز كعصبة الدار البيضاء لكرة القدم توفيرها، وإلى جانب الصيانة يرى رئيس أقدم جهاز كروي بالبلاد ضرورة تحديد المسؤول عن اختيار مدراء الملاعب، فلا يعقل أن ترمى الكرة بملعبنا حينما يتملص المسؤولون عن هذا الاختصاص، فالعصبة جهاز جامعي مصغر، تقتصر مهمته في تنشيط منافسات كرة القدم على صعيد جهة الدار البيضاء الكبرى وبلورة العمل القاعدي، وليس البحث عن الأجدر في شغل منصب مدير ملعب معين يؤكد عبد الهادي إصلاح. من جهة أخرى أبرز رئيس العصبة تخوفه من سوء توزيع الحصص الرياضية والتي قد تتحكم فيها أحيانا السياسة، «ونحن على مقربة من دخول البلاد مرحلة الاستحقاقات السياسية حيث توزع «بونات» مجانية للعديد من فرق الأحياء من طرف بعض المنتخبين، تخول لهم الاستفادة من الملعب مما يعرض العديد من مباريات العصبة للتأخير أو التأجيل»، وفي هذا الصدد يؤكد عبد الهادي إصلاح أنه سيحاول في الأيام المقبلة عقد جلسة عمل مع ودادية فرق الأحياء لتقريب الرؤى، في إطار شراكة تعود بالنفع على الجانبين، و«حتى يتسنى للجميع الاستفادة من الملاعب وفي شروط تتوخى الممارسة السليمة والخالية من جميع الشوائب خاصة وأن فرق الأحياء غير مؤمنة مما قد يعرض أحد عناصرها لإصابات خطيرة إبان إجرائها لإحدى المباريات داخل الملاعب .. وختم عبد الهادي إصلاح حديثه ل«المساء» بتوجيه دعوة إلى كل القائمين على الشأن الكروي بالدارالبيضاء للإسراع في إيجاد الحل المناسب الذي يراعي ضرورة انطلاق البطولة في وقتها المحدد بداية الأسبوع المقبل، لضمان نجاح مشروع الإدارة التقنية الوطنية.