احتضن ملعب التكوين المهني للدار البيضاء بعد زوال الجمعة الماضية، اختبارا تقنيا لمجموعة من اللاعبين الشبان، (مواليد 92 / 91) من خلال مبارتين، حضرهما المسؤول عن الإدارة التقنية للجامعة م.م لكرة القدم جون بيير مورلان، والدولي السابق مصطفى الحداوي إلى جانب عدد من الأطر الوطنية، بالإضافة إلى رئيس العصبة عبد الهادي إصلاح ومحمد بن الصغير رئيس المجموعة الوطنية للهواة وممثلي بعض الأندية الوطنية للهواة والقسم الثاني. ويدخل هذا الاختبار في إطار متابعة أبرز وأجود العناصر الشابة، والمواهب التي ستمثل النخبة الوطنية. وقد قامت الإدارة التقنية الجهوية لعصبة الدارالبيضاء الكبرى بعملية تخطيط ممنهج من أجل إنجاح هذه الهمة، وذلك من خلال تكوين فريق مكون من أطر وطنية متمرسة، مع وضع لائحة تأهيل مجموعة من الشبان الممارسين بكل الأندية الوطنية بمختلف مستوياتها، وأقسامها على صعيد الدارالبيضاء، كما تخللت العملية عدة حلقات تكوينية للأطر المشرفة. وقد تطلبت العملية مجهودات خاصة لكل الأطر العاملة رغم المعيقات والمثبطات، من قبيل إغلاق الملاعب وعدم وجود فضاءات رياضية للقيام بعملها في أحسن الظروف، وتأخير انطلاقة البطولة الوطنية للشبان. وعلى هامش المبارتين قدمت شروحات من طرف المدير التقني الجهوي عبد العزيز أنيني لمورلان ومصطفى الحداوي اللذين شكرا بدورهما الإدارة التقنية المكلفة بهذه العملية حول العمل الجاد، آملين جميعا أن تعرف كرة القدم الوطنية على مستوى المنتخبات الشابة تطورا ملموسا، وحضورا قويا بفضل التكوين الممنهج والتسيير المعقلن، معتمدين بذلك على لاعبين محليين متميزين. وقد صرح عبد العزيز أنيني للجريدة في الختام حول هذه العملية بالتصريح التالي: «عملية انتقاء 59 لاعبا من أصل 650 تطلبت منا مجهودات جبارة، بفضل وجود فريق تقني شاب متكامل ومحنك، في ظل غياب الإمكانيات الضرورية، وإغلاق الملاعب، وتأخير انطلاق البطولة الوطنية للشبان، وهو ما ساهم في عرقلة مسايرتنا ومتابعتنا قصد إنجاز مهمتنا، ورغم ذلك سايرنا وتخطينا كل المراحل غيرة منا على كرة القدم الوطنية. اخترنا 59 لاعبا، وحدنا الرؤية حول المتابعة والمسايرة والمراقبة والتي ستدوم أربع سنوات على أساس إعداد منتخب شاب لسنة 2011 حسب تعليمات مورلان المدير التقني الوطني. وإن استمرت الأمور على حالها في غياب الإمكانيات للقيام بمهمتنا سوف أغادر، لقد تعبت، وسأكون مستعدا إن وفرت الشروط والتحفيزات لمتابعة العمل القاعدي والوطني».