أنهت جامعة كرة القدم كل الترتيبات المسطرية المتعلقة بتجديد التعاقدات مع المستشهرين الرسميين، ومن المقرر أن يجدد امحمد أوزال النائب الأول لرئيس الجامعة في الأسبوع الأول من شهر مارس العقد الاستشهاري مع شركة كوكا كولا بقيمة مالية وصلت إلى 700 مليون سنتيم خلال ثلاث سنوات وهي مدة التعاقد، ويعتبر العقد حسب إفادات مصدر جامعي خاصا بالمنتخب الوطني لكرة القدم، وأن فرق المجموعة الوطنية للصفوة لن تستفيد من عائداته. وبموازاة مع ذلك سيجدد أوزال تعاقدات الجامعة مع شركة سيدي علي بغلاف مالي يفوق 700مليون سنتيم أيضا، فيها ماهو عيني وما هو مالي، وتسدد على دفعات تقدم طيلة ثلاث سنوات وهي مدة التعاقد الذي يعد من الارتباط الاستشهارية التقليدية بالنسبة لجامعة كرة القدم. وأكد المصدر ذاته أن الجامعة بصدد إنهاء تفاصيل العقد الذي سيبرم مع شركة هونداي للسيارات، والتي ستنضم إلى سلسلة شركاء المنتخب الوطني، وهو ثاني تعاقد بعد العقد سبق أن وقعته جامعة الكرة مع رونو من أجل وضع علامة لوغان على أقمصة المنتخب الوطني. ويقتصر العقد المبرم مع الشركاء الثلاث على المنتخب الوطني دون بقية فرق المجموعة الوطنية، بعد أن كانت كوكا في السابق أحد رعاة الدوري المغربي من خلال تعاقدها مع الرجاء والوداد، وحدها هونداي هي التي ستواصل ارتباطها مع الرجاء بموازاة مع المنتخب الوطني. وطالبت الجهات المانحة توقيع العقود الاستشهارية في منتصف شهر مارس كأبعد تقدير، وقال المصدر ذاته ل«المساء» إن التزامات أوزال هي التي أخرت التوقيع، وزاد إن موعد المباراة الرسمية بين المنتخبين المغربي والغابوني هي التي ستعجل بتوقيع العقود التي تصبح سارية المفعول ميدانيا ابتداء من المباراة السالفة الذكر. وفي معرض إجابة العضو الجامعي عن سر توقيع تعاقدات ذات طبيعة استشهارية دون اللجوء للمساطر المعمول بها في إنجاز الصفقات العمومية، والإعلان عن طلبات عروض أثمان لجلب أكبر عدد من الممولين وخلق جو من الشفافية، أوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بتجديد عقود ليس إلا، وأن بنود العقد تعطي الصلاحية للجامعة من أجل تمديد الارتباط، مشيرا في نفس الوقت إلى أن منح الأولوية لشركات مغربية «خيار استراتيجي لجامعة كرة القدم». وتنكب جامعة كرة القدم على التفاوض مع شريك استشهاري آخر، رفض المصدر الكشف عنه لعدم استكمال الاتفاق حول بعض البنود على حد تعبير العضو الجامعي. وتساءل رئيس فريق ينتمي لقسم الصفوة فضل عدم الكشف عن نفسه، عن سر إقصاء بيبسي كولا من هذه التعاقدات رغم أن شركة سيدي علي والماس هي المعبئ والموزع لهذا المنتوج الذي خاض تجربة استشهارية قصيرة مع الرجاء البيضاوي، بحكم علاقة الانتماء الوجداني لعائلة بنصالح صاحبة الشركة والنادي البيضاوي. وتخصص بيبسي ميزانية ضخمة للاستشهار الرياضي في دول الشرق الأوسط والخليج العربي، بينما يظل المغرب بعيدا عن الاهتمامات الاستشهارية لهذه المؤسسة الأمريكية التي لطالما راهنت على نجوم الكرة لترويج منتوجها.